:D
كان هناك حكيم يجالس الملوك ويستمعون الى نصحه وكان دائما ما يقول
" احسن الى المحسن باحسانه فان المسىء فستكفيك اساءته "
فحسده رجل فسعى بالوقيعة به الى الملك فجاء الى الملك
وقال له ان هذا الرجل يقول ان الملك ابخر(رائحه فمه سيئه)
فقال له الملك و كيف اتاكد من ذلك
قال الرجل تدعوه ان يقترب منك فانه اذا اقترب وضع يديه على انفه
ثم دعى الحاسد الحكيم لبيته واطعمه طعاما فيه ثوم
ثم دعاه الملك وامره ان يدنوا منه فلما دنا الحكيم منه وضع يديه على فمه مخافه ان تؤذى الملك رائحة الثوم
فغضب الملك بشده و تاكد من صدق الحاسد
و كان من عادته انه لا يكتب بيديه الا رساله او عطاء
فكتب من شدة غضبه كتابا بيده الى عامل لديه انه اذا جاءك حامل هذا الكتاب فاقتله
وختمه و اعطاه للحكيم و امره ان يمر على عامله
فلما خرج لقيه الحاسد فقال له ما فعل الملك
فقال الحكيم كتب لى كتابا بيده
فقال الحاسد ما اظنه الا عطاء فالملك لا يكتب الا عطاء
ثم قال له هبه لى فوهب الحكيم الكتاب له
ثم عاد الحكيم الى الملك فتعجب الملك و قال ما فعل الكتاب ؟
فقال لقينى فلان فاعطيته الكتاب
فلقى الحاسد العقاب بدلا من الحكيم فكان هذا جزاءه
فقال الملك اقرءت ما فيه قال الحكيم ما كان لى ان افض ختم الملك
قال الملك |ان هذا الرجل قال لى انك تزعم انى ابخر
قال الحكيم ما قلت ذلك قال الملك فلم وضعت يدك على فمك
قال الحكيم لانه دعانى على طعام فيه ثوم فخشيت ان تشمه
قال الملك متعجبا اما المسىء فستكفيك اساءته
و الواجب علينا ان نتعظ من هذه القصص الجميلة