كتمانهم الأسرار

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
ومن أخلاقهم رضي الله تعالى عنهم :

كتمانهم الأسرار وعدم تبليغهم أحدا ما يسمعونه في حقه .
وقد قالوا قلوب الأحرار قبور الأسرار ، وإن لم يكن
أهل الله تعالى يكتمون الأسرارفمن بقي يكتمها !!
وهذا الخلق قد صار غريبا في هذا الزمان فربما يسمع الشيخ الكلمة الآن فيحكيا لغالب من يدخل عليه ، وربما كان فيها خراب الديار ، وتراه يقول :
قد أخبرنا بذلك شخص من أولياء الله تعالى لا يصحُّ
في حقه تهمة ، ويسميه وليا من أولياء الله
والحال أنه معدود من
الفاسقين بنقل النميمة والفسادبين الناس
وإن لم يقصد هو ذلك ، وفي الحديث : (( لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ )) يعني : نماما
وقد كان مجاهد رحمه الله تعالى يقول في
قوله تعالى (( وامرأته حمالة الحطب)) قال : كانت تمشي بالنميمة بين الناس
وكان أكثم بن صيفي رحمه الله تعالى يقول
: مِن علامة النَّمام الذُّلُ بين الناس ، فلا تكاد تراه عزيزا أبدا
وكان يحي بن أبي كثير رحمه الله تعالى يقول : النمام شر من الساحر ، ولا يشعر به أحد ، فإنه قد يعمل في ساعة ما لا يعمله الساحر في شهر ، فإن النميمة سفكت الدماء ، ونهبت الأموال ، وهاجت الفتن العظام ، وأخرجت الناس من أوطانهم ، وغير ذلك من المفاسد
وكان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يقول : لا يسعى بين الناس بالفساد إلا ولد بغي ؛ لأنه يملك نفسه ، ويهلك أخاه ، ويملك الذي أنهى إليه الكلام
وكان الحسن البصري رحمه الله تعالى يقول : من نقل إليك نقل عنك ، ومن مدحك بما ليس فيك فلا تأمن أن يذمك بما ليس فيك . وكان ابن السماك رحمه
الله تعالى يقول : احذر ممن يكتم أكثر ممن يحدث بما يسمع ، فإن من يكتم يصدق الناس قوله أكثر ، لاستبعادهم الكذب عليه ، وربما تكلم الشخص بكلمة لمن يأتمنه فتكلم بها فأخرب الديار

وكان عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى يقول : لا يقدر على كتمان ما يسمع إلا من صحَّ نَسَبه ؛
وأما وله الزنا فإنه لا يستطيع الكتمان

وقد ترك بعض إخوان إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى زيارته زمانا ثم جاءه زائرا فوقع في عرض بعض الناس عنده ، فقال له إبراهيم : والله ؛ إن ترك زيارتك لك غنيمة ، بغضت إلي أخي ، و أشغلت قلبي ،
فيا ليتك لم تزورنا في هذا اليوم
وكان منصور بن زاذان رحمه الله تعالى يقول : والله إني لفي جهاد مع كل من جالسني حتى يفارقني فإنه لا يكاد يسلم من تبغض صديقي إليّ ، أو مِن تبليغ غيبةِ مَن اغتابني ، فيدخل عليّ الكرب من ذلك
وكان شدَّاد بن حكيم رحمه الله تعالى يقول : إذا رأيتم حسنات أخيكم أكثر من سيئاته فاذكروه بالمحاسن وتجاوزوا عن مساوية . وكان يقول : من أبغض بقول الناس وأحبَّ بقول الناس ؛ أصبح نادما على ما فعل ، فإنه قلَّ أن يقع التعديل ، أو التجريح بحق ،
وإنما يقع ذلك بالعصبية وهوى النَّفس . وفد كان خالد بن صفوان رحمه الله تعالى يقول : امقُتوا النَّمام ؛ وإن كان صادقا ؛ لأن النميمة رواية ، وقبولها إجازة ، فيصير قبولها شراً منها
فاعلم ذلك يا أخي ؛ واحذر من إفشاء سر إخوانك ، أو غيرهم في هذا الزمان ، ولا تفل إني لم أقصد لك _ فإنك في النصف الثاني من القرن العاشر صاحب الفتن والغرائب ،

والحمد لله رب العالمين
منقول من كتاب
تنبيه المغترين
للشعراني

:)


وكان يحي بن أبي كثير رحمه الله تعالى يقول :
النمام شر من الساحر ، ولا يشعر به أحد ،
فإنه قد يعمل في ساعة ما لا يعمله الساحر في شهر ،
فإن النميمة سفكت الدماء ، ونهبت الأموال ،
وهاجت الفتن العظام ، وأخرجت الناس من أوطانهم ،
وغير ذلك من المفاسد .

أشكرك أخي عادل على حسن اسهاماتك في المنتدى

بارك الله فيك ونفع بك

:)
وكان الحسن البصري رحمه الله تعالى يقول : من نقل إليك نقل عنك ، ومن مدحك بما ليس فيك فلا تأمن أن يذمك بما ليس فيك . وكان ابن السماك رحمه
أشكرك أخي عادل على حسن اسهاماتك في المنتدى
بارك الله فيك ونفع بك

:D
كتمانهم الأسرار وعدم تبليغهم أحدا ما يسمعونه في حقه .
وقد قالوا قلوب الأحرار قبور الأسرار ، وإن لم يكن
أهل الله تعالى يكتمون الأسرارفمن بقي يكتمها !!