الصابر والشاكر في الجنة دخل عمران بن حطان يوماً على امرأته ,
وكان عمران قبيح الشكل ذميماً قصيراً وكانت امرأته حسناء
فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالاً وحسناً فلم يتمالك أن يديم النظر إليها
فقالت : ما شأنك ؟ قال : الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة
فقالت : أبشر فإني وإياك في الجنة إن شاء الله !!!
قال : ومن أين علمت ذلك ؟
قالت : لأنك أُعطيت مثلي فشكرت
وأنا أُبتليت بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة .
كان رجل في دار بأجرة وكان خشب السقف قديماً بالياً
فكان يطقطق كثيراً فلما جاء صاحب الدار يطالبه الأجرة
قال له : أصلح هذا السقف فإنه يطقطق .
قال لا تخاف ولا بأس عليك فإنه يسبح الله .
فقال له : أخشى أن تدركه الخشية فيسجد علي .
قيل لحكيم : أي الأشياء خير للمرء ؟
قال : عقل يعيش به .
قيل : فإن لم يكن .
قال : فإخوان يسترون عليه .
قيل : فإن لم يكن .
قال : فمال يتحبب به إلى الناس .
قيل : فإن لم يكن .
قال : فأدب يتحلى به .
قيل : فإن لم يكن .
قال : فصمت يسلم به .
قيل : فإن لم يكن .
قال : فموت يريح منه العباد والبلاد .
سأل مسكين أعرابيا أن يعطيه حاجة فقال : ليس عندي ما أعطيه للغير
فالذي عندي أنا أحق الناس به .
فقال السائل : أين الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ؟
فقال الأعرابي : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافاً .
دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا
فقال للبائع : أريد حماراً لا بالصغير المحتقر ولا بالكبير المشتهر
إن أقللت علفه صبر وإن أكثرت علفه شكر
إذا خلا في الطريق تدفق وإذا كثر الزحام ترفق
فقال له البائع : دعني إذا مسخ الله القاضي حماراً بعته لك .
وقف أعرابي معوج الفم أمام أحد الولاة
فألقى عليه قصيدة في الثناء عليه التماساً لمكافأة ,
ولكن الوالي لم يعطه شيئاً
وسأله : مابال فمك معوجاً ,
فرد الشاعر : لعله عقوبة من الله لكثرة الثناء بالباطل على بعض الناس .
حكمة القاضي إياس ! قال رجل لأياس بن معاوية : لو أكلت التمر تضر بني ؟
قال : لا .
قال : لو شربت ُقدراً من الماء تضربني ؟
قال : لا .
قال الرجل : شرب التمر ( النبيذ ) أخلاط منها فكيف يكون حراماً ؟
قال إياس : لو رميتك بالتراب أيوجع ؟
قال : لا .
قال : لو صببتُ عليك قدراً من الماء أينكسر عضو منك ؟
قال : لا .
قال : لو صنعت من الماء والتراب طوباً فجف في الشمس
فضربت ُبه رأسك فكيف يكون ؟
قال : ينكسر الرأس .
قال إياس : ذاك مثل هذا .