بسم الله الرحمن الرحيم
خالد وابن نفيلة :
حكي أن خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه لما توجه من الحجاز إلى
أطراف العراق دخل عليه عبدالمسيح بن عمرو بن نفيلة ، فقال له خالد :
أين أقصى أثرك ؟ قال : ظهر أبي ، قال : ومن أين خرجت ؟ قال : من بطن
أمي ، قال : علام أنت ؟ قال : على الأرض ، قال : فيم أنت ؟ قال : في
ثيابي ، قال : فمن أين أقبلت ؟ قال : من خلفي ، قال : وأين تريد ؟ قال
: أمامي ، قال : ابن كم أنت ؟ قال : ابن رجل واحد ، قال : أتعقل ؟ قال
: نعم وأقيَّد ، قال : أحرب أنت أم سلم ؟ قال : سلم ، قال : فما بال
الحصون ؟ قال : بنيناها لسفيه حتى يجئ حليم فينهاه .
أخاك لأبيك وأمك :
قال ابن الجوزي : أستأذن رجل على معاوية فقال للحاجب : قل له على الباب
أخوك لأبيك وأمك ، ثم قال له : ما أعرف هذا ، ائذن له ! فدخل فقال له :
أي الإخوة أنت ؟ قال : ابن آدم وحواء ، فقال : يا غلام ، اعطه درهماً ،
فقال : تعطي أخاك لأبيك وأمك درهماً ! فقال : لو أعطيت كل أخ لي من آدم
وحواء ما بلغ إليك هذا .
الطفيلي والشعراء :
نظر طفيلي الى قوم ذاهبين فلم يشك أنهم في دعوة ذاهبون الى وليمة
فتبعهم ، فأذا هم شعراء قصدوا السلطان بمدائح لهم فلما أنشد كل واحد
شعره ولم يبق الا الطفيلي وهو جالس ساكت . قال له السلطان : أنشد شعرك
. فقال : لست بشاعر . قال فمن أنت ؟ قال : أنا من الغاوين الذين قال
الله فيهم ( والشعراء يتبعهم الغاون ) فضحك السلطان وأمر له بجائزة
الشعر .
قمر جحا :
- سئل جحا يوماً عن أيهما أكثر فائدة الشمس أم القمر ؟ فقال : القمر
أكثر فائدة من الشمس ، فالشمس تطلع نهاراًَ والدنيا نور ، أما القمر
فإنه يبزغ ليلاً وينير الدنيا . فهو أفضل من الشمس .