مبالغتهم في التواضع

موضوع: مبالغتهم في التواضع 26.07.10 5:23

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
ومن أخلاقهم رضي الله تعالى عنهم :

زيادتهم في التواضع كلما ترقى أحدهم في المقام عكس حال من قرب إلى السراج فإن الشخص كلما قرب منه رأى نفسه كبيرا وهؤلاء القوم كلما
قربوا من حضرة الله تعالى رأوا أنفسهم أصغر من
البعوضة من شهودهم عظمة الله تعالى ولذلك
طرد إبليس من الحضرة لما تكبر وقال
أنا خير منه فافهم فكل فقير
رأيته يا أخي متكبرا فأبعد عنه فإنه عدو الله كما قال ابن عباس رضي الله عنهما أوحى الله تعالى إلى موسى عليه الصلاة والسلام : يا موسى أبغض
نصر إلى من تكبر قلبه وغلظ لسانه وبخلت يده وساء خلقه

وكان أبو مسلم الخولاني رحمه الله تعالى يقول : ما تكبر إلا وضيع ، ولا افتخر إلا سقيط ولا تعصب بالباطل إلا دنيء الأصل

‏وكان أبو سليمان الداراني رحمه الله تعالى يقول : لو اجتمع جميع
الخلق علي على أن ينزلوني عن شهود حقارة
نفسي لما استطاعوا ذلك.

وكان أبو أيوب السختياني رحمه الله تعالى يقول : قد طلب قوم الارتفاع فوضعهم الله وأراد قوم الإتضاع فرفعهم الله ،
قال : ولما قدم سفيان الثوري
رحمه الله تعالى إلى الرملة أرسل إليه إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى أن ائت إلينا فحدثنا فقيل لإبراهيم :
ترسل إلى مثل سفيان ليأتيك قال :
نعم أردت أن أريكم شدة تواضعه ثم جاء سفيان فحدثهم

وكان سليمان الخواص رحمه الله تعالى يتشبه بإبراهيم الخليل عليه
الصلاة والسلام في حسن الخلق

وكان عروة بن الزبير رضي الله تعالى عنهما يقول : عليكم بالتواضع
فإنه نعمة عظيمة ولا يحسدكم
أحد عليها

وكان سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى يقول : من تكبر بغير حق حرم الفهم في القرآن ، ومن اكتسب عزا بغير حق
أورثه ذلك ذلا بحق .

وكان سفيان الثوري رحمه الله تعالى يقول : الزاهد بغير تواضع كالشجرة التي تثمر ومن لم يتضع عند نفسه لم
يرتفع عند غيره .

وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لا يحبس عن مائدته أجزم ولا أبرص ولا مبتلى بل يأكل معهم وكان يقول :
رأس التواضع أن ترضى بأدون
المجالس لا لحظ نفس فقد يجلس أحدهم عند النعال ومعه من
الكبر ما الله به عليم ، وما حمله على مجلسه ذلك إلا
ليقال أنه تواضع وكان يقول : من علامة تواضعك
أن تكره ذكرك بالبر والتقوى بين الناس

‏وكان ابن السماك رحمه الله تعالى يقول : أفضل التواضع أن لا ترى لك فضلا على أحد وترى فضل الناس عليك فتفضل كل من رأيته من أقرانك
على نفسك بقلبك، وترجو رحمته وتطلب دعوته وتظن
أن الله تعالى يدفع عنك البلاء بتوسلك
به ، فهذا هو التواضع .

‏وقد بلغنا أن عيسى عليه الصلاة والسلام كان يقول : أحن الناس بخدمته العالم .

وكان مالك بن دينار رحمه الله تعالى
يقول لو أن مناديا ينادى بباب المسجد ( ليخرج شركم رجلا ) ما سبقني أحد إلى الباب إلا أن يكون له فضل قوة عليّ .

‏وكان حاتم الأصم رحمه الله تعالى يقول : لا يخرج الله تعالى المتكبر
من الدنيا حتى يريه الهوان من أرذل خدمه وجيرانه
ويتمرغ في بوله وقذره قبل الموت .
‏
وكان أبو تراب النخشبي رحمه الله تعالى يقول : تحقير الفقير هو عين الكبر وكذلك الوقوع في حق الفقراء
من أخلاق الكلاب

وقد دخل أبو سلمان يوما على عبد الملك رحمهما الله تعالى فوقف بعيدا فقال له : لم وقفت بعيدا يا أبا سلمان ؟
فقال : لأن ادعى من بعيد أحب
إلى من أن أدفع من قريب .

وكان عمر بن عبد العزيز قبل أن يلي الخلافة رحمه الله تعالى يلبس الحلة بخمسة دراهم ويقول : ما ألينها و أجودها ! فقيل له في ذلك !
فقال : إن نفسي كانت تطلب الرفعة فلما وليت الخلافة
وهي أرفع مقام عند أهل الدنيا طلبت نفسي
ما عند الله تعالى وزهدت
في الدنيا .

قالوا : وكان رضي الله عنه لا يسجد على فرش بل على التراب

وكان عبد الله الرسمي رحمه الله تعالى يقول : لم يفرض الله تعالى
الركوع والسجود
‏بالأصالة إلا على المتكبرين مثلي ومثل فرعون ونمرود وأنوشروان

وكان يحيى بن خالد رحمه الله تعالى يقول : الشريف إذا تعبد
تواضع بخلاف الدنيء .

وقد كان أبو هريرة رضي الله عنه وهو أمير المدينة في أيام مروان يحمل حزمة الحطب من السوق على رأسه ويمشي
ويقول : أوسعوا لأميركم .

وكان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يسرع في المشي ويقول : هو أبعد من الزهو والعجب ، وأسرع إلى قضاء الحاجة .

وكان عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى يخدم الضيف بنفسه ويصلح له السراج في الليل ولا ينبه أحدا من الخدم . وفى الحديث :
{ إِنَّ سُلَيمَانَ بَن دَاوُدٍ عَليهِمَا الصَلاَةُ والسَّلاَم لم يَرفَع طَرَفهُ إلى السَّماءِ تَخَشُّعَاً مَعَ مَا أُعطِيَ مِنَ المُلكِ حتَّى قَبَضَهُ الله تعالى } .

وفى الحديث أيضا
(( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يأكل مع الخادم ويطحن معها إذا أعيت )) .

وكان صلى الله عليه وسلم لا يمنعه الحياء أن يحمل بضاعته من
السوق إلى أهله

وكان صلى الله عليه وسلم يصافح الغنى والفقير ،
ولما حج صلى الله عليه وسلم ورمى جمة العقبة لم يكن بين يديه
ضرب ولا طود ولا إليك إليك .

وكان يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى يقول : التَّكبر على من يتَكبر
عليك بماله تواضع لله عن وجل .

وكان بني الحافي رحمه الله تعالى يقول :
حج عيسى عليه الصلاة والسلام من الشام على ثور .

وكان حاتم الأصم رحمه الله تعالى يقول : لا تنظروا إلى صورة تواضع فقراء زماننا هذا وعلمائه وقرائه ، فإنهم عندهم من الكبر
ما ليس عند الأمراء والملوك .

فتأمل يا أخي حالك وانظر نفسك فربما تكون من أعظم المتكبرين
وأنت لا تشعر ، وربما لبست الجبة الغليظة أو
البست وكنت بذلك أعظم في الكبر ممن
لبس رقيق الثياب ،

والحمد لله رب العالمين .

منقول من كتاب
تنبيه المغترين للشعراني
مطبعة دار البشائر
مبالغتهم في التواضع 108406

موضوع: رد: مبالغتهم في التواضع 26.07.10 6:26

:D
وقد كان أبو هريرة رضي الله عنه وهو أمير المدينة في أيام مروان يحمل حزمة الحطب من السوق على رأسه ويمشي ويقول : أوسعوا لأميركم
Rolling Eyes

أخي عادل

موضوع: رد: مبالغتهم في التواضع 26.07.10 8:44

:)

كان أبو مسلم الخولاني رحمه الله تعالى يقول :
ما تكبر إلا وضيع
ولا افتخر إلا سقيط
ولا تعصب بالباطل إلا دنيء الأصل.

أشكرك أخي عادل على حسن اسهاماتك في المنتدى

طهر ( الله ) قلبك ..
وأزاح ( الله ) همك ..
وغفر ( الله ) ذنبك ..
وبارك ( الله ) عملك ..
وفرج ( الله ) كربك ..
وسدد ( الله ) رأيك ..
وبارك ( الله ) في يومك وغدك بإذن الله تعالى ..

موضوع: رد: مبالغتهم في التواضع 26.07.10 8:55

الحياوي كتب:: كان أبو مسلم الخولاني رحمه الله تعالى يقول :
ما تكبر إلا وضيع
ولا افتخر إلا سقيط
ولا تعصب بالباطل إلا دنيء الأصل.

أشكرك أخي عادل على حسن اسهاماتك في المنتدى

طهر ( الله ) قلبك ..
وأزاح ( الله ) همك ..
وغفر ( الله ) ذنبك ..
وبارك ( الله ) عملك ..
وفرج ( الله ) كربك ..
وسدد ( الله ) رأيك ..
وبارك ( الله ) في يومك وغدك بإذن الله تعالى ..

موضوع: رد: مبالغتهم في التواضع 04.12.10 14:26

وكان حاتم الأصم رحمه الله تعالى يقول : لا تنظروا إلى صورة تواضع فقراء زماننا هذا وعلمائه وقرائه ، فإنهم عندهم من الكبر
ما ليس عند الأمراء والملوك .

موضوع: رد: مبالغتهم في التواضع 10.01.11 14:07

جزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

موضوع: رد: مبالغتهم في التواضع 10.01.11 14:21

وكان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يسرع في المشي ويقول : هو أبعد من الزهو والعجب ، وأسرع إلى قضاء الحاجة .
Laughing

موضوع: رد: مبالغتهم في التواضع 23.03.11 3:10

وكان سليمان الخواص رحمه الله تعالى يتشبه بإبراهيم الخليل عليه

الصلاة والسلام في حسن الخلق

Laughing

» هذا هو التواضع...
» التواضع لغني لأجل غناه !!!
» س15 التواضع في حياته صلى الله عليه وآله وسلم
» صور من التواضع عند رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وأصحابه
» التواضع عند رسول الله صلى الله عليه وسلم