صور من المروءة

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
ومن أخلاقهم رضي الله تعالى عنهم :
كثرة الفتوّة والمروءة تخلقا بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخلاق الصحابة التابعين والعلماء العاملين رضي الله تعالى عنهم أجمعين ،
فإنه لا خير فيمن لا فتوة عنده ولا مروءة ؛ولو كان على عبادة الثقلين
وقد سئل الحسن البصري رحمه الله تعالى عن المروءة ؟ فقال : هي ترك ما يعاب به عند الله وعند خلقه
وقد أجمع السلف على وجوب المروءة والفتوة في طريق القوم ، وإن تركهما من أخلاق المنافقين ، وفي الحديث :
(( سيأتي على النَّاس زَمَانٌ تَقصُرُ فِيهِ المُرُوءَة وَتَدِقُّ فِيهِ الأَخلاقُ و يَستَغنِي فِيْهِ الرِّجالُ بالرِّجَلِ والنِّسَاءُ بالنِّسَاءِ ، وَإذَا وُجِدَ ذَلِكَ فَليَنْتَظِرُوا العَذَابَ صَبَاحَاً وَمَساءً )

وقد سئل عمرو بن العاص رضي الله عنه عن المروءة ، ما هي ؟ فقال . هي عرفان الحق ، وتعاهد الإخوان بالبر

وكان السري السقطي رحمه الله تعالى : يقول المروءة هي صيانة النفس عن الأدناس ، وعن كل شيء يُشين ، العبد بين الناس ، وإنصاف الناس في
جميع المعاملات ، فمن زاد على ذلك فهو متفضل

وكان ربيعة رضي الله عنه يقول : المروءة في السفر هي ‏بذل الرجل الزاد ، وقلة خلافِه على الإخوان ،
وعدمُ المزاح معهم
وكان بعضهم يقول :‏ليس من المروءة أن يربح التاجر على صديقه
قلت : بل المروءة في التاجر رضاه بالربح اليسير ، لا ترك الرج بالكلية ، لأن موضع الجارة إنما هو للربح دنيا وأخرى ، فيأخذ من صديقه الربح اليسير الذي لا يرضى به غيره من التجار الأجانب - أي : لا يقنع به ، فإن من باع بغير ربح افتقر وركبه الدين والله تعالى أعلم

وقد سئل أبو عبد الله محمد بن عَرَّاق رحمه الله تعالى عن المروءة ما هي ؟ فقال : هي أن لا تفعل فعلاً تستحي من ظهوره في الدنيا والآخرة
وكان أبو هريرة رضي الله عنه إذا سئل عن المروءة يقول : هي الغداء والعشاء في أفنية الدور ؛ لا في داخلها ، وقد كتب الحسن بن كَيسان رحمه الله على باب داره : رحم الله من دخل فأكل
وقد سئل الأصمعي رحمه الله تعالى عن المروءة ؟ فقال : هي طعام موضوعٌ ، ولسان حُلوُ ، ومال مبذول ، وعفاف معروف ، وأذى مكفوف
فاعلم ذلك يا أخي ؛ فقد سمعت مقال سلفك عن المروءة ، فاعمل علمه ، وكن يا أخي ؛ مشبها بأهل المروءات إن لم تكن منهم حقيقة ،
والحمد لله رب العالمين
منقول من كتاب
تنبيه المغترين
للشعراني

:)


سئل الحسن البصري رحمه الله تعالى عن المروءة ؟
فقال : هي ترك ما يعاب به عند الله وعند خلقه.

أشكرك أخي عادل على حسن اسهاماتك في المنتدى

بارك الله فيك ونفع بك

:D
وقد سئل أبو عبد الله محمد بن عَرَّاق رحمه الله تعالى عن المروءة ما هي ؟
فقال : هي أن لا تفعل فعلاً تستحي من ظهوره في الدنيا والآخرة