:)
مواقيت الصلاة تتوافق مع نشاط الجسم الفسيولوجى
أظهرت البحوث العلمية الحديثة أن مواقيت الصلاة الخمس تتوافق تماما
مع أوقات النشاط الفسيولوجى للجسم مما يجعلها هى القائد الذى يضبط ايقاع عمل الجسم كله
من المعروف أن هرمون النشاط فى الجسم الإنسانى ويسمى (هرمون الكورتيزون)
يبدأ فى الإزدياد ويصل ألى أعلى معدلاته مع حلول
وقت صلاة الفجر ويتلازم معه ارتفاع منسوب ضغط الدم
وهذا يشعر الإنسان بنشاط كبير بعد صلاة الفجر وهو أنسب وقت لبداية العمل وكسب الرزق
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي وابن ماجه والإمام أحمد
( اللهم بارك لأمتى فى بكورها) كما ان هذا التوقيت توجد به أعلى نسبة لغاز الأوزون فى الجو
ولهذا الغاز تأثير منشط للجهاز العصبى وللأعمال الذهنية
*ونجد عكس الحاله السابقة تماما عند دخول وقت الظهر حيث يشعر الإنسان بالإرهاق
ويكون فى حاجة للراحة وفى وقت القيلولة ثبت علميا أن جسم الإنسان بمر بشكل عام
ببعض الكسل والخمول حيث يرتفع معدل مادة كيميائية مخدرة فتحرضه على النوم
*ثم تأتى صلاة العصر ليعاود الجسم بعدها نشاطه مرة اخرى ويرتفع معدل
هرمون الادرينالين فى الدم فيحدث نشاط ملموس فى وظائف الجسم خاصة النشاط القلبى
ويكون لصلاة العصر دور فعال فى تهيئة الجسم والقلب بصفة خاصة لاستقبال هذا النشاط المفاجئ
وهنا يتضح لنا السر فى التأكيد على الصلاة الوسطى (العصر) فأداؤها ينشط القلب تدريجيا
ويجعله يعمل بكفاءة أعلى بعد حالة الخمول
*ثم تأتى صلاة المغرب ويقل افراز هرمون الكورتيزون ويبدأ نشاط الجسم فى التناقص
وذلك مع التحول من الضوء إلى الظلام وهو عكس ما يحدث فى صلاة الصبح تماما
*بعدها تأتى صلاة العشاء لتكون المحطة الأخيرة فى مسار اليوم التى ينتقل فيها الجسم
من حالة النشاط والحركة الى حالة الرغبة التامة فى النوم مع شيوع الظلام
وزيادة افراز مادة الميلاتونين المشجعة على النوم
وفى النهاية نصل الى نتيجة مفادها أن الإلتزام بأداء الصلوات الخمس فى أوقاتها
هو أدق أسلوب يضمن لإنسان توافقا كاملا مع انشطته اليومية مما يؤدى الى أعلى
كفاءة لوظائف أجهزة الجسم البشرى .