اتفاق لإقامة 50 محطة معالجة بالمنطقة الشرقية

نشرت منظمة الصحة العالمية تقريراً ببحث مسألة التدخين في 192 بلداً في العالم جاء فيه أن التدخين السلبي يتسبب في وفاة حوالي 600 ألف شخص في العالم سنوياً.

وأكد التقرير أن الأبحاث أظهرت أن التدخين السلبي يشكل خطراً أكبر على صحة الأطفال، إذ يزداد خطر الإصابات بالتهاب الرئة والربو ويؤدي إلى أمراض القلب وسرطان الرئة وغيرها من الامراض.

وأكد ارماندو بيروغا الذي ترأس الأبحاث أن من بين ضحايا التدخين السلبي حوالي 165 ألف طفل بسبب إصابتهم بعدوى تنفسي بشكل أساسي في افريقيا وجنوب شرق آسيا.

كما جاء في التقرير أن النساء هن أكثر ضحايا التدخين السلبي بمعدل 281 الف امرأة سنوياً.

وأكد التقرير أن أكبر عدد من الناس يعانون جراء التدخين السلبي في بلدان أوروبا وآسيا واقلهم في بلدان امريكا الشمالية والجنوبية وشرق البحر المتوسط وافريقيا.

ودعت منظمة الصحة العالمية فرض قوانين صارمة تضمن حياة خالية من الدخان للأشخاص الذين لا يدخنون، وأكدت أنه لا يعيش سوى 7.4% من سكان العالم في المناطق المشمولة بهذه القوانين وحتى في هذه البلدان لم تتقيد بهذه القوانين بصرامة.

اتفق وزير الإسكان والتعمير المهندس عمر غلاونجي مع وفد من بنك جيبك الحكومي الياباني وشركة هيتاشي اليابانية على إقاامة 50 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في المنطقة الشرقية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الوزير غلاونجي قال إن "هذا الاتفاق يأتي ضمن خطة وزارة الإسكان والتعمير لحماية نهر الفرات من التلوث في محافظتي الرقة ودير الزور"، مضيفا أن "الوزارة أنجزت دراسة إقليمية شاملة لمعالجة مياه الصرف الصحي في المنطقة الشرقية بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا".

واتفق الجانبان، خلال الاجتماع الذي عقد أمس الأربعاء بوزارة الإسكان والتعمير، على إقامة 40 محطة في محافظة دير الزور، و10 محطات في محافظة الرقة، حيث سيبدأ العمل بعد إنهاء إجراءات القرض في هيئة تخطيط الدولة.

ولفت الوزير إلى أن المشروع الحالي يشكل استكمالا للمشروع الأول الذي أنجزته الوزارة بالتعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي لمعالجة مياه الصرف الصحي وحماية نهر الفرات ضمن أراضي ريف حلب من التلوث، مبينا أنه بتكامل المشروعين مع بعضهما يمكن ضمان معالجة التلوث في محافظات حلب والرقة ودير الزور واستخدام مياه نهر الفرات لأغراض الري بالشكل الأمثل.

من جهته، أوضح المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في بنك جيبك، توشيدو كوسيدي، أن البنك سيسهم بتمويل هذه المحطات، فيما ستتولى شركة هيتاشي عملية التنفيذ باستخدام أحدث الطرق التكنولوجية عبر نظام أم بي أر المتميز بصغر مساحة المحطة وجودة المياه المعالجة.

وتعاونت وزارة الإسكان والتعمير مع عدد من الجهات الدولية لتنفيذ محطات المعالجة، حيث منحت ماليزيا قرضا تصل قيمته إلى 60 مليون يورو لتمويل وتنفيذ عدد من محطات المعالجة في محافظة ريف دمشق، إضافة إلى التعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي لتمويل 4 محطات معالجة، فضلا عن تنفيذ عدد من محطات المعالجة في ريف دمشق بالتعاون مع شركة كي واي دبل يو الألمانية.

يشار إلى أن وزارة الإسكان والتعمير رصدت 8 مليارات ليرة سورية من أجل تنفيذ محطات المعالجة، حيث تتضمن خطة الوزارة تنفيذ 270 محطة في سورية خلال السنوات الخمس القادمة.