البيانات الشخصية الإلكترونية مناجم ذهب

تعتبر بياناتنا الشخصية مناجم ذهب بالنسبة إلى مؤسسات الإنترنت التي غالباً ما تستثمرها من دون علمنا، بينما يسعى المدافعون عن الحريات الفردية إلى تنظيمها وحمايتها.
وفي مؤتمر "دي إل دي" الذي ضم نخبة الانترنت العالمية في ميونيخ، قال ستيفان جروس-سلبك رئيس شبكة "شينج"، وهي من أكبر الشبكات الاجتماعية المهنية، إن "البيانات الشخصية هي نفط القرن الـ21" واليوم، باتت الهواتف الذكية تجمع كميات هائلة من البيانات استناداً إلى المواقع التي يزورها المستخدم.
وقريباً، سيصبح في الإمكان جمع المعلومات من أجسامنا مباشرة. إذ ابتكرت شركة "نايك"، المتخصصة في المعدات الرياضية، سواراً يقيس النشاط الجسدي ثم يوثقه في أرشيف الشركة بغية تقديم نصائح رياضية تلائم كل مستخدم. وعرضت شركة "إيموتيف لايفساينسز" في ميونيخ خوذة تقيس النشاط الدماغي وتجمع بيانات عن أفكارنا!
وجمع هذه البيانات "يتيح لها تقديم خدمة أفضل" تراعي حاجات كل فرد، كما أكد كريستوف فرانز رئيس شركة الطيران لوفتهانزا.
وفي السنوات المقبلة، ستسعى المؤسسات إلى تنسيق بياناتنا في شكل أفضل بغية تحديد اهتماماتنا وتصميم إعلاناتها على هذا الأساس، كما قالت هايدي مسر رئيسة شركة "كولكتيف آي".
لكن هذا الميل إلى جمع المعلومات بكثرة يثير القلق. ويُتوقع أن تقدم فيفيان ردينج، المفوضة الأوروبية لشؤون القضاء والحقوق الأساسية، اقتراحات لتنسيق حماية البيانات الشخصية في الاتحاد الأوروبي.
واعتبر الكاتب أندرو كين أن معركة السلطات محكومة بالفشل، مضيفاً انه، في العام 2020، سيتبادل 15 بليون موقع وجهاز، معلومات عنا