النباتات تتحدث وتتواصل فيما بينها

جذور النباتات الصغيرة تصدر أصواتا شبيهة بالنقر (الجزيرة-أرشيف) تتواصل النباتات بعضها مع بعض من خلال مواد كيميائية وأصوات معينة أيضا, حسبما أفاد به باحثون أستراليون.
وأفادت وكالة الأنباء الأسترالية "آي آي بي" بأن دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة غرب أستراليا أظهرت أن النباتات تتحدث ويتواصل بعضها مع بعض، وأن هذا الأمر ليس مجرد خيال علمي.

وذكرت الباحثة مونيكا غاليانو أن الجميع يعلم أن النباتات تتفاعل مع الضوء، وبتنا نعلم الآن أنها تستخدم مواد كيميائية تتطاير للتواصل فيما بينها، كما هي الحال عند تعرضها لخطر اقتراب أكلة الأعشاب على سبيل المثال.

ووجد الباحثون أن الأمر لا يقتصر على المواد الكيميائية، بل إن جذور النباتات الصغيرة تصدر أصواتا في مثل هذه الحالات شبيهة بالنقر، كما اكتشفوا أن الجذور التي وضعت في الماء تنحني باتجاه مصدر الصوت.

وخلص الباحثون إلى أنه بالإضافة إلى أشكال رد الفعل الحسية المختلفة المعروفة، فمن المرجح أن الحساسية تجاه الصوت والارتجاجات تلعب دورا مها في حياة النباتات.

إسلام الاسطل / بعد سنوات من زراعته لأشجار النخيل وانتظاره بفارغ الصبر أن تؤتي ثمارها فوجئ المواطن محمود العقاد من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بأن بعض هذه الأشجار لم تثمر رغم أن مثيلاتها قد أثمرت لأكثر من مرة ، اخبره والده بضرورة إجراء عملية تخويف للنخلة لكي تثمر ،استغرب الابن الأمر وضحك كثيرا من نصيحة أبيه إلا انه في نهاية الأمر خضع لتجربة الأمر فاتفق مع شقيقه على إجراء تمثيلية تخيف النخلة وتدفعها إلى الإثمار ، أخذ أحدهم البلطة وتوجه نحو شجرة النخيل وقال بصوت مرتفع ' والله غير اقطعها ما دامت ش ناوية تحمل ثمر 'وضربها ببلطته ضربة خفيفة تؤدي الغرض ولا تؤذي الشجرة ، فيهرع الشقيق ويهدئ من روعه ويثنيه عن قطع الشجرة قائلا له ' لو لم تثمر العام المقبل سوف اقطعها بنفسي ' وهكذا انتهت التمثيلية وفي العام الذي يليه أثمرت النخلة لتؤكد قناعات المزارعين خاصة كبار السن منهم
وفي قصة مشابهة قام المواطن عبد الله النجار بحرق جذع نخلته التي أمضت سنوات دون أن تثمر ، وفوجي أبنائه بما فعل ، وازدادت مفاجئهم حينما اخبرهم بأنه فعل ذلك لكي يدفع النخلة للإثمار ، ومما زاد الأمر حيرة أنها بالفعل أثمرت في العام الذي يليه
ويعتقد مزارعون أن الأمر لا يقتصر فقط على النخيل فكل الأشجار تشعر وتفرح وتحزن ، مؤكدين أن هنالك أشجارا تموت إذا ابتعد عنها صاحبها الذي اعتاد الاعتناء بها ويذكر أحدهم أن رجلا كان لديه حديقة من الأشجار المثمرة ، فما إن مات حتى بدأت الأشجار بالذبول والموت رغم الاستمرار في الاهتمام بها والعناية من قبل أبنائه .
ويذهب آخر إلى أكثر من ذلك فهو يجلس من ساعات الصباح الباكر بين أشجاره ليحدثها ويتناول معها أطراف الحديث ، ويقرأ لها الشعر والقرآن .. لافتا إلى أن حديقته أفضل من كل الحدائق في محيطه لأنه يتعامل معها ككائن حي لديه إحساس .
هذه وغيرها قصص منتشرة في جنوب قطاع غزة يتداولها المزارعون تحديدا كبار السن ويمارسونها مع أشجار النخيل تحديدا حينما يمضي وقت طويل دون أن تثمر مع قناعة كاملة من قبل كبار السن منهم بصدق ونجاعة تلك الحقيقة ، وحيرة واستهجان الأجيال الشابة ، ولكن الأمر تعدى الموروث الثقافي للمزارعين ليؤكده متخصصون ، فالمهندس حيدر اللحام أمضى سنوات من عمره في محاولة اثباث صحة أو خطأ تلك الحقيقة التي يؤمن بها المزارعين في جنوب قطاع غزة تحديدا ، فأجرى اختبارات عبر سنوات على أشجار النخيل ويؤكد اللحام الحاصل على درجة الدكتوراة في علم النخيل ورئيس قسم البستنة الشجرية بوزارة الزراعة سابقا ( لأمد ) صحة ما يتناقله المواطنون حول شعور النخلة بالخوف موضحا أن النخيل كائن حي يشعر ولديه إحساس تنطق وتنام وتستيقظ وهو ما يشترك فيه مع كل النباتات ، وأضاف هو أيضا يسبح الله كما ورد في القرآن الكريم
وأوضح اللحام أن للنخيل وضع خاص فهو خلق من نفس الطين التي خلق منها سيدنا آدم عليه السلام مستشهدا بالحديث الشريف ' أكرموا عمتكم النخلة ' وأشار اللحام إلى انه تم ذكر النخلة في القرآن 21 مرة بالإضافة إلى 300 حديث يتحدث عن النخيل وذكر اللحام أن هناك الكثير من أوجه الشبه بين الإنسان والنخيل موضحا أن كليهما يموت بقطع رأسه وهو ذو جذع منتصب ، ومنه الذكر ومنه الأنثى ولا يثمر إلا إذا لقح فضلا عن انه إذا تعرض قلب النخلة لصدمة قوية هلك وإذا قطع سعفها لا تستطيع تعويضه ، وحول دراسته عن النخيل قال اللحام( لأمد )لقد تابعت أشجار النخيل خلال دراستي مدة عشر سنوات متواصلة حتى توصلت إلى نتيجة نفادها أن النخيل يمكن إخافته لكي يثمر وان العملية ناجحة تماما مشيرا إلى انه أراد أن يثبت من خلال دراسته صحة أو خطأ ما بتم تداوله بين المواطنين من تجارب لإخافة أشجار النخيل وإيمانهم بأن هذه التجارب تؤتي نتائج ايجابية عملا بالمبدأ القائل ' ان كل شيء يقال له أساس علمي '
وقال أن ما يثبت ذلك أن إنتاج النخيل بعد الحرب على غزة كان ضعيفا جدا كما ظهرت تشوهات كثيرة في قنوان النخيل وحب البلح نفسه ما يؤكد أن النخيل يخاف ويشعر.