الرضا عن الله بقضائه

1 - عن محمد بن مسلم قال بلغني أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أوصني ولا تكثر على قال لا تتهم الله في شئ قضاه لك

2 - عن علقمة ومن يؤمن بالله يهد قلبه قال هي المصيبة تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله فيسلم لها ويرضى

3 - عن يونس بن محمد المكى قال زرع رجل من أهل الطائف زرعا فلما بلغ أصابته آفة فاحترق فدخلنا عليه نواسيه فبكى فقال والله ما عليه أبكى ولكن سمعت الله تبارك وتعالى: يقول
كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته
فأخاف أن أكون من هذه الصفة فذلك الذي أبكاني

4 - أغارت الروم على جواميس لبشير الطبري نحو من أربع مائة جاموس قال فاستركبني وقد ركبت معه أ نا وابن له قال فلقينا عبيده الذين كانوا مع الجواميس معهم عصيهم
قالوا يا مولانا ذهبت الجواميس
فقال وأنتم أيضا فاذهبوا معها فأنتم أحرار لوجه الله
فقال له ابنه يا أبت أفقرتنا فقال أسكت أي بني إن ربي عز وجل اختبرني فأحببت أن أزيده

5 - كان رجل بالبادية له كلب وحمار وديك فالديك يوقظهم للصلاة والحمار ينقلون عليه الماء وتحمل لهم خباءهم والكلب يحرسهم قال فجاء ثعلب فأخذ الديك فحزنوا لذهاب الديك وكان الرجل صالحا
فقال عسى أن يكون خيرا
ثم مكثوا ما شاء الله ثم جاء ذئب فخرق بطن الحمار فقتله فحزنوا لذهاب الحمار
فقال الرجل الصالح عسى أن يكون خيرا
ثم مكثوا ما شاء الله ثم أصيب الكلب
فقال الرجل الصالح عسى أن يكون خيرا
ثم مكثوا ما شاء الله بعد ذاك فأصبحوا ذات يوم فنظروا فإذا قد سبي من حولهم وبقواهم وانما أخذ أولئك لما كان عندهم من الصوت والجلبة ولم يكن عند أولئك شئ يجلب قد ذهب كلبهم وحمارهم وديكهم
فكانت الخيرة في هلاك ما كان عندهم من ذلك كما قدر الله سبحانه وتعالى ..
فمن عرف خفي لطف الله رضي بقدره.
فسبحان الله العظيم

6 - قال أبو معاوية الأسود في قوله فلنحيينه حياة طيبة قال الرضا والقناعة

7 - قال مات ابن لرجل فحضره عمر بن عبد العزيز وكان الرجل حسن العزاء فقال رجل من القوم هذا والله الرضا فقال عمر بن عبد العزيز أو الصبر قال سليمان الصبر دون الرضا الرضا أن يكون الرجل قبل نزول المصيبة راض بأي ذلك كان والصبر أن يكون بعد نزول المصيبة يصبر

8 - جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي العمل أفضل قال إيمان بالله وتصديق برسوله وجهاد في سبيله قال أريد أهون من هذا قال لا تتهمه في شي قضاه لك

9 - قال موسى صلى الله عليه وسلم يا رب من الأمة المرحومة قال أمة أحمد يرضون بالقليل من العطاء وأرضى منهم بالقليل من العمل وأدخلهم الجنة بأن يقولوا لا إله الا الله

10 - عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير أحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز فإن أصابك شئ فلا تقل لو أنى فعلت كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء الله فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان

11 - قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أراد الله بعبد خيرا رضاه بما قسم له وبارك له فيه وإذا لم يرد به خيرا لم يرضه بما قسم له ولم يبارك له فيه

12 - لما هلك عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز وسهل بن عبد العزيز ومزاحم مولى عمر في أيام متتابعة .
دخل عليه الربيع بن سبرة فقال عظم الله أجرك يا أمير المؤمنين فما رأيت أحدا أصيب بأعظم من مصيبتك في أيام متتابعة
والله ما رأيت مثل ابنك ابنا ولا مثل أخيك أخا ولا مثل مولاك مولى قط فطأطأ رأسه
فقال لى رجل معه على الوسادة لقد هيجت عليه
قال ثم رفع رأسه
فقال كيف قلت الآن يا ربيع
فأعدت عليه ما قلت أولا فقال:
لا والذي قضى عليهم الموت ما أحب أن شيئا كان من ذلك لم يكن.

13 - حين دفن عمر بن عبد العزيز ابنه عبد الملك فلما سوى عليه قبره استوى قائما وأحاط به الناس.
فقال: رحمك الله يا بنى لقد كنت برأ بأبيك وما زلت منذ وهبك الله لى بك مسرورا ولا والله ما كنت قط أشد سرورا ولا أرجى لحظي من الله فيك منذ وضعتك في الموضع الذي صيرك الله.
فرحمك الله وغفر لك ذنبك وجزاك بأحسن عملك.
وتجاوز عن سيئة ورحم كل شافع يشفع لك بخير من شاهد وغائب ورضينا بقضاء الله وسلمنا لأمره والحمد لله رب العالمين .

14 - عن وهب بن منبه قال وجدت في زبور داود عليه السلام يا داود هل تدرى آي الفقراء أفضل قال الذين يرضون بحكمي وبقسمي ويحمدونني على ما أنعمت عليهم
هل تدرى يا داود آي المؤمنين أعظم عندي منزلة
الذي هو بما أعطي أشد فرحا منه بما حبس عنه .

15 - عن محمد بن علي أن بعض أهله اشتكى
فوجد عليه ثم أخبر بموته فسرى عنه
فقيل له كيف ذلك.
فقال ندعو الله فيما نحب فإذا وقع ما نكره لم نخالف الله فيما أحب.

16 - عن عامر بن عبد قيس قال ما أبالي ما فاتني من الدنيا بعد آيات في كتاب الله قوله:
وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها
ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين
وقوله:
ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها
وما يمسك فلا مرسل له من بعده.
وقوله:
وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو
وان يمسسك بخير فهو على كل شئ قدير .

17 - صحبت فضيل بن عياض ثلاثين سنة ما رأيته ضاحكا ولا متبسما الا يوم مات ابنه
فقلت له في ذلك.
فقال ان الله عز وجل أحب أمرا فأحببت ما أحب الله .

18 - عن نافع قال اشتكى ابن لعبد الله بن عمر فاشتد وجده عليه حتى قال بعض القوم لقد خشينا على هذا الشيخ ان حدث بهذا الغلام حدث فمات الغلام فخرج ابن عمر في جنازته وما رجل ابدا سرورا منه
فقيل له في ذلك.
فقال ابن عمر إنما كان رحمة لي فلما وقع أمر الله رضينا به.

19- عن عمر قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل سيئ الهيئة فقال ما أمرك ما شأنك.
قال يا رسول الله يهمنى ما مضى من الدنيا .
قال انك من نفسك لغنى عنا .
قال ثم لقيه بعد وقد حسنت هيئته فقال يا رسول الله أتانى آت في المنام فوضع كفه بين كتفي حتى وجدت بردها على قلبى ثم قال:
قل اللهم ارزقني نفسا مطمئنة توقن بوعدك وتسلم لأمرك وترضى بقضائك فوالله ما يهمنى شيئا مضى ولا بقى .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد رأيت خيرا فالزم.

:)

بسم الله الرحمن الرحيم

عن محمد بن مسلم قال بلغني أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال يا رسول الله أوصني ولا تكثر على
قال لا تتهم الله في شئ قضاه لك

الصبر مفتاح الفرج

يحكى أن حاكماً كان لديه مسشارأ حكيماً وكان هذا المستشار كلما حدث أمر للملك يقول له خيراً إن شاء الله

وفي إحدى رحلات الصيد لهم قطع أحد أصابع الملك

فقال المستشار خيراً إن شاء الله

فغضب الملك منه وأمر بسجنه

وبعد مضي عدة أيام

خرج الملك إل رحلة صيد ثانية فأسره جماعة كانت تعيش في الغابة

وقد كان لهذه الجماعة طقوس خاصة

وهي ذبح شخص أضحية للألهة

وعندما اقدموا على ذبح الملك وجدوا أحد أصابعه ناقصة

فقالوا أن هذا الرجل ناقص ولا يجوز ذبحه حسب معتقتداتهم

فأطلقوا سراحه وفي هذه الأثناء تذكر كلام المستشار

حول الرضا بقضاء الله وقدره

فأفرج عن المستشار وجعله من المقربين منه




اللهم علمنا ما ينفعنا وإنفعنا بما علمتنا اللهم أمين

قل اللهم ارزقني نفسا مطمئنة توقن بوعدك وتسلم لأمرك وترضى بقضائك

:)


أشكر مروركم أيها الأحباب وأسأل الله أن :

يطهر قلوبكم ..

ويزيح همومكم ..

ويغفر ذنوبكم ..

ويبارك عملكم ..

ويفرج كروبكم ..

ويسدد رأيكم ..

ويبارك في يومكم وغدكم ..