:D
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد سيد الأولين
والآخرين وعلى ءاله وأصحابه شموس اليقين ومن تبعهم بإحسان إلى
يوم الدين ، والسلام عليه وعليهم وعلينا معهم برحمتك يا أرحم
الراحمين
وبعد
فهذه بعض كلمات سيدنا وشيخنا السيد الإمام محمد مهدي الصيادي
الرفاعي المعروف بالرواس رضي الله عنه وعنا به
قال رضي الله عنه :لا تعتبر كلمات الصوفية المنقولة عنهم إلا إذا وافقت مضامينها
سنة النبي المكرم صلى الله عليه وسلم ولم تباين سيرة ءاله
الأعيان وأصحابه نجوم العرفان ـ عليهم أتم التحية وأجل الرضوان ـ
وإذا رأيت في كتبهم كلماتٍ عزاها إليهم عازٍ فاعرضها على الكتاب
والسنة وقسها على سيرة السلف الصالح إن كانت من الأقوال أو من
الأفعال فإن وجدتها موافقة للكتاب والسنة أو مطابقة لسيرة السلف
أو قابلة للتأويل الحسن الذي لا يصادم حكماً ، ونزه القوم أهل
الله عن الذي يسنده إليهم أرباب الهفوات الكاذبة ، والمقاصد
الخائبة ، وتحقق بالأدب معهم فهم طائفة حق لا ينحرفون عن الحق
والله المعين
قال غريب الغرباء الإمام محمد مهدي بهاء الدين الصيادي الرفاعي
الشهير بالرواس رضي الله عنه:
لا يفيد النظر بلا عبرة، ولا العبرةُ بلا علم، ولا العلم بلا
عقل، ولا العقل بلا توفيق. والتوفيق رفيق الأدب، والأدب صاحب
الإذعان، والإذعان نتيجة التواضع، والتواضع أخو المروءة،
والمروءة من الإيمان
قال سيدنا الإمام محمد مهدي الصيادي الشهير بالرواس رضي الله عنه
حبل النبوة حبل لا ينفصم ، يصل إلى الحق مَن به يعتصم ، ما زل
عن الطريق مَن أخذ به ، ولا انحرف عن الصواب من وقف معه ، به
الهداية إلى الطور الصالح والفهم النيّر ، وعنده خيرات الدنيا
والآخرة كلها ، والمفارِق له مفارِقٌ لكل خير .
وقال رضي الله عنه :عالـَم الحَدَث طـَمْسٌ ، وعالـَمُ الرسالةِ شمسٌ
ولا ينكشف طمسُ الحدث إلا بشمس الرسالة ، ومن زعم الاستنارة في
عالـَم الحدث بغير شمس الرسالة خبط في دجنـّةٍ فحماء ، وسقط في
فاحمة ظلماء ، وزعم النارَ قراحَ الماء .
رقيقة رواسيةقال سيدنا غريب الغرباء أبو المكارم محمد مهدي بهاء الدين
الصيادي الرفاعي الحسيني قدس الله سره :
تهجّم أهل الأغراض من المتفقهة ، وتبعهم المتقشفةُ فأغلظوا على
السادة الصوفية ، رَدوا أخبارَهم وأنكروا أذكارهم ، وكلُ ذلك
بغيٌ وفيه هدمٌ لجدران الحال النبوي ، وسدٌ لباب الفتح المحمدي .
والحق يقال : يُرَدّ ويُجحَد ما أدخله زُمَرُ الشطاحين وأصحاب
الدعاوى وأرباب الخوض والقول بالوحدة المطلقة والحلول وأمثال ذلك
من الطامات على طريق القوم ونسبوه للأكابر من رجال الطائفة وكله
مكذوبٌ عليهم ، وهم مبرّؤون منه بعيدون عنه .
فسلـّم للقوم سليمَ أحوالهم وتباعد عن الشطاحين وأهل الدعاوى
العريضة ، والمخلطين وأقوالِهِم ، وقف مع الحق ، واللهُ نِعمَ
المعين للمحِق وكفى بالله ولياً .
رقيقة رواسيةيقول سيدنا الإمام محمد مهدي بهاء الدين الصيادي الرفاعي الشهير
بالرواس رضي الله عنه:
لا تأخذ أحدًا بالشبهة، فإن الأخذ بالشبهة انقياد لأحقاد النفس
وانحطاط عن مرتبة الصفاء. والظن الحسن بالناس لا يسقط إلى وهدة
البله ولا يرتفع إلى قمة البغي. وأخو المروءة طريقه وسط، ومَن
توسط ما خبط ولا سقط، والله ولي المتقين.
وقال سيدي أبو المكارم الرواس أيضًا
العلم مهذِب، والعقل مؤدِب، والشرع نور، وإلى الله تصير الأمور