بسم الله الرحمن الرحيم
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رســول الله صـلـى الله عـلـيـه وسلم:
ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا : بلى إن شئت يا رسول الله ،
قال : إن شراركم الذي ينزل وحده ، ويجـلـد عبده ، ويمنع رفده . أفلا أنبئكم بشر من ذلك ؟
قالوا : بلى إن شئت يا رسول الله . قال : من يبغض الناس و يبغضونه ،
قال : أفلا أنبئكم بشر من ذلك ؟ قالوا : بـلـى إن شـئـت يا رسول الله .
قال : الذين لا يقبلون عثرة ولا يقبلون معذرة ولا يغتفرون ذنبا ً،
قال : أفلا أنبئكم بشر من ذلك ؟ قالوا : بلى يا رسول الله :
قال : من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره
رواه الطبراني وغيره ، ينظر الترغيب والترهيب 3/394
*** **
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
***
سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله و الله أكبر
بسم الله الرحمن الرحيم
أسباب التعدد وحِـكَـمه
إن تعدد الزوجات شرعة قديمة وضرورة اجتماعية لابد منها ، وسر حتمية هذا التشريع ما يأتي :
1-
عاملان طبيعيان : ☻ لقد خلق الله تعالى الرجل محبا للنساء ميالا لحيازة اكبر عدد منهن ، فلكيلا يستغل هذا الميل في الاستمتاع بهن فقط شرع التعدد في زواج شرعي يتفق وكرامة الإنسان.
☻ التعدد استجابة لعامل جنسي في طبيعة الرجل والمرأة ، ففاعلية الرجل الجنسية مستمرة وممتدة بينما قابلية المرأة متقطعة بسبب الحيض والحمل والولادة وغير ممتدة إذ تنتهي بسن اليأس ، فكان لابد من سبيل يحمي الرجل من الزلل.
2
- عامل اجتماعـي :دلت الإحصاءات في جميع دول العالم وعلى مر العصور أن عدد الإناث دائما أكثر من عدد الذكور وذلك لسببين :
☻ أن الله تعالى قد شاءت حكمته أن تكون المواليد من الإناث اكثر من الذكور وذلك للتكاثر ، فالذكر في مقدوره تلقيح أعداد من الإناث ولكن في مسالة الحمل والولادة والبيض هي للإناث فقط ، ففي كثرة الإناث كثرة للجنس .
☻ إن تعرض الذكور للفناء أكثر من تعرض الإناث وذلك بسبب الحروب والأعمال الشاقة التي يقومون بها .
لهذا كله أباحت الشرائع السابقة التعدد وكذلك أباحــــه الإسلام .... ولكن ..............
شروط التعدد وأحكامــه :
قلنا أباح الإسلام التعدد مثلما أباحته الشرائع السابقة ، ولكن لم يبحه إباحة مطلقة ولكن وضع لها شروطا وأحكاما :-
1. أن لا يزيد التعدد عن أربع في وقت واحد
2. أن يعدل الرجل بين جميع زوجاته ويسوي بينهن في الحقوق وبخاصة المادية ،
أما العدل في غير المستطاع كالحب والميل فهو ليس بواجب لاستحالته .
3. إن الأمر في قوله تعالى : " فانكحوا ما طاب لكم من النساء....." يفيد الإباحة ولا يفيد الوجوب .
باختصار من كتاب العلاقات الأسرية في الإسلام لأستاذنا الدكتور محمد عبدالسلام
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله و الله أكبر