السرطان من صنع الإنسان

كشفت دراسة بريطانية أن مرض السرطان من صنع الإنسان، حيث أنه بات أكثر رواجاً في العصور الحديثة وذلك بسبب نمط الحياة المعاصرة.

وأشارت صحيفة دايلي تلغراف البريطانية أن عالمان بريطانيان توصلا من خلال دراسة نحو ألف مومياء مصرية وأميركية جنوبية إلى أن عدداً قليلاً منها عانى من السرطان، فيما تسجل حالة وفاة من بين 3 حالياً بسببه.

وقالت العالمة في جامعة "مانشستر"، روزالي ديفيد، وزميلها بجامعة "فيلانوفا" الأميركية، ميشال زيمرمان، إن المسرطنات المعاصرة مثل التبغ والتلوث قد تكون ساهمت في الارتفاع الظاهر بإصابات السرطان خلال العصور الأخيرة.

وأضافت ديفيد أنه "في المجتمعات الصناعية، يعد السرطان السبب الثاني للوفيات بعد مرض القلب، لكن في العصور القديمة كان نادراً جداً، فما كان بالبيئة الطبيعية أي شيء مسبب للسرطان، وبالتالي فهو مرض من صنع الإنسان، بسبب التلوث والتغيرات في نظامنا الغذائي وأنماط الحياة"، موضحة أن "السرطان يبدو مرض معاصر خلقته الحياة المعاصرة".

وأظهر العالمان أن معدلات الإصابة بالسرطان ارتفعت بشكل دراماتيكي منذ الثورة الصناعية، وخصوصاً منها إصابات الأطفال، مما يبرهن أن هذا الارتفاع لا يعود ببساطة لسبب أن عمر الإنسان بات أطول، مبينين في الدراسة أن حالات السرطان النادرة التي سجلت في العصور القديمة لم تكن تعرف بأنها سرطان وكانت تجري محاولات لمعالجتها بمختلف الطرق.

ويأمل الأطباء بأن تؤدي هذه النتائج إلى فهم لأصول المرض الذي يفتك بحياة 150 ألف شخص سنوياً في بريطانيا فقط، واكتشاف علاجات جديدة له.

ويعتبر مرض السرطان من أكثر الأمراض المسببة للوفاة حول العالم، ويصيب الذكور والإناث على حد سواء، كما ترتفع نسبه الإصابة بالمرض بعد سن الأربعين، غير أن الإنسان معرض للإصابة بالمرض في أي سن.