غوغل بلاس تستعد لإطلاق برنامج للتواصل الاجتماعي

قال أحد المحللين إنه اذا استطاع أحد مواجهة الفيسبوك فسوف يكون غوغل . وهذا هو السؤال الذي يجب أن تسأله غوغل لنفسها حول شبكات التواصل الاجتماعي المنافسة للفيسبوك . لقد تم وضع نهاية لشهور من التساؤلات مؤخراً حول ما إذا كانت غوغل تعمل على شبكة التواصل الاجتماعي الخاصة بها حيث أعلنت الشركة مشروع Google+ تقوم الخدمة الجديدة بمنافسة الفيسبوك إلى حد كبير حيث يمكن لمستخدميها وضع تحديثات للحالة وتحميل صور ومشاركة روابط تماما مثل ما يقوم به الاشخاص على الفيسبوك . ويبدو ذلك أكثر جاذبية لمستخدمي الشركات .
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو هل تستطيع غوغل استقطاب مستخدمي الفيس بوك؟ . مع الوضع في الاعتبار حقيقة كون الفيس بوك واحدة من اكبر شبكات التواصل الاجتماعي على مستوى العالم .
وقد ذكر المحلل براد شيمن أنه لا يوجد شك في أن تلك الخطوة تعتبر قفزة عالية لغوغل . واضاف قائلا إن غوغل أثبتت جدارتها في إجابة متطلبات المستخدمين في السوق . ولكن هل هناك سبيل لما تسعى إليه .
حقيقة لقد بدأت غوغل من الخطوة الأولى وانه حقاً لطريق طويل .
وقد أعلنت شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك الصيف الماضي بأن لديها نصف مليار مستخدم من كل أنحاء العالم ما يجعلها شبكة التواصل الاجتماعي الكبرى في العالم بمنتهى السهولة . ولم يصدر عن الشركة أي تحديث عن تلك المعلومة في الآونة الأخيرة . ولكن ذكرت مصادر مختلفة أنه بلغ عدد مستخدمي الفيس بوك إلى ما يقرب من 750 مليون مستخدم .
والآن الشركة، التي لَها ستّة أشخاص على قائمةِ بليونيراتِ فوربز, يستخدمها مكتب التحقيق الفيدرالي في البحث عن المجرمين الهاربين وتعد بمنزلة شريان الحياة لأشخاص تكافح من خلال التسونامي والأعاصير وغيرها من الكوارث .
وذلك من دون ذكر مئات الملايين من الأشخاص الذين يستخدمون الفيس بوك ليخبروا أصدقاءهم وعائلاتهم عن آخر رحلة للشاطئ ويقوموا بتحميل فيديوهات قططهم النائمة أو صور أطفالهم في ملابس الهالوين .
وقد أصبح الفيس بوك موقع التواصل الاجتماعي الأكثر وصولاً مما يجعل إقناع الأشخاص بإضافة موقع تواصل اجتماعي آخر لقائمة المواقع التي يتصفحونها يومياً أو حل Google+ محل الفيس بوك أمراً غاية في الصعوبة .
وهناك أيضاً مانع من ضمن الموانع التي ستزيد من صعوبة الأمر: من سيقوم باستخدام Google+ في حين الكثير من الناس لا يستخدمونه حتى الآن؟ لا يمكن أن تكون مواقع التواصل الاجتماعي مرحة عندما يكون الشخص بمفرده .
وقد ذكر عزرا جوثيل محلل أبحاث الاعمال التكنولوجية أنه لا يعتقد أنها بالمشكلة الكبيرة . وأضاف قائلاً إنها لا تعد أزمة كون الفيس بوك يشغل وقت الأشخاص بشكل كبير . فهناك دائماً بعض الملل . سوف يتطلب الأمر فقط التطور الطبيعي الذي تحتاجه أي شبكة تواصل اجتماعي في البداية مهما كانت صعوبتها ولكن يجب مواجهتها . . . فكيف تستطيع أن تجمع عدد كبير من دون أن تكون وحدك هناك في البداية؟
الخبر السعيد لغوغل هو ان موقع ماي سبيس my space كان الأول على قائمة مواقع التواصل الاجتماعي حتى جاء الفيس بوك وأطاح به جانباً وتمركز هو على قمة مواقع التواصل .
وذكر دان أولدس المحلل بمجموعة غابريل الاستشارية أن غوغل أمامها فرصة ليس فقط أنها غوغل ولديها قوة كبيرة في السوق . كما أضاف بأن لا يمكن استبعادها ولكن سوف يكون الأمر صعباً للغاية وتحتاج إلى بعض الحظ . فإن الفيس بوك موقع ضخم ومؤسس بشكل رائع ولا يجب على غوغل أن تستمر في الحرب الخفية لفترة أطول من ذلك .
ويشك أولدس أيضاً في أن الفيس بوك لن يسمح للمستخدمين التنقل بين الشبكتين بشكل سلس وأنه لن يسهم في دعم غوغل ولكنه سوف يقوى وجود المستخدمين على الفيس بوك .
وتسائل أولدس إذا كان الأشخاص يمتلكون الوقت الكافي لظهور موقع تواصل اجتماعي آخر . واضاف قائلا إننا سنرى ولكن من وجهة نظره أنه إذا استطاع أحد مواجهة الفيس بوك فسوف يكون غوغل .
“الفيس بوك” يؤكد عدم تناقص عدد المستخدمين
شكك موقع “الفيس بوك” في دقة المعلومات التي تشير إلى انخفاض شعبية هذه الشبكة الاجتماعية الكبيرة في أمريكا الشمالية . ووفقاً للبيانات التي ذكرها موقع “إنسايد فيس بوك”، فقد توقف نحو 3 .7 مليون مستخدم في الولايات المتحدة وكندا في شهر مايو عن استخدام موقع “الفيس بوك”، إضافة إلى إخفاق موقع “الفيس بوك” في أن يصل عدد مستخدميه إلى 20 مليون مستخدماً شهرياً خلال شهري إبريل (9 .13 مليوناً) ومايو (8 .11 مليوناً) .
وخلال أحد التصريحات، أشار موقع “الفيس بوك” إلى أن البيانات التي أعلن عنها موقع “إنسايد فيس بوك” خاطئة .
“من آنٍ لآخر، نسمع بعض الأقاويل حول فقدان موقع “الفيس بوك” مستخدميه في بعض المناطق . وتستخدم بعض هذه التقارير بيانات مقتبسة من الأداة الإعلانية الخاصة بنا، التي توفر تقديرات شاملة حول الإعلانات التي يعرضها موقع “الفيس بوك”، وهي ليست مصمّمة لتكون مصدراً لتعقب النمو الشامل لموقع “الفيس بوك” .
ويتضمن التصريح أن موقع “الفيس بوك” “سعيد جداً” بالتقدم الذي يحققه، وذكر التصريح أيضاً هذه الجملة المبهمة “يقوم أكثر من 50% من المستخدمين النشطين بتسجيل الدخول إلى موقع “الفيس بوك” في أي يوم محدد” .
يذكر أن موقع “الفيس بوك” لا يقوم بمشاركة بيانات المستخدمين ولا يزال شركة خاصة وغير مجبرة على ذلك، وذلك على الرغم من ادعائه العام الماضي بوصول عدد المستخدمين إلى نصف مليار مستخدم .
ونظراً لعدم توافر معلومات أخرى لدى المحللين، فإنهم يضطرون إلى تقدير معدلات النمو والتراجع التي يحققها موقع “الفيس بوك” . ويعترف موقع “إنسايد فيس بوك” أن الأرقام التي يقدمها الموقع تتأثر بسهولة بالاتجاهات الموسمية، مثل الفصول الدراسية الجامعية .
وفي حديث مع “البي بي سي”، قامت شركة “كوم سكور” المتخصصة في أبحاث سوق الإنترنت بالتشكيك في الأرقام التي أوردها موقع “إنسايد فيس بوك”، وقد أشارت إلى أنها لاحظت ارتفاع عدد مستخدمي موقع “الفيس بوك” بنسبة 21% في الولايات المتحدة خلال شهر مايو/أيار .
ويُعد أعداد الزائرين عاملاً مهماً للمعادلة التي يحاول الموقع تنفيذها لتحقيق النجاح في المستقبل، حيث تتوقف إمكانية جذب أصحاب الإعلانات على ارتفاع أعداد الزائرين، وبدونها لا يمكن أن تتحقق هذه المعادلة .