العنب والصويا للوقاية من ارتفاع ضغط الدم

كشفت دراستان خلال منتدى حول أمراض القلب في أميركا أن العنب الغني بالبوتاسيوم وبمضادات الأكسدة بالإضافة إلى الصويا، سلاحين فعالين للوقاية من ارتفاع ضغط الدم.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن عن الدراسة الأولى أنه "في ما يتعلق بالعنب، تعتبر هذه المرة الأولى المثبتة علميا التي تبرهن تأثير الاستهلاك اليومي لهذه الفاكهة على خفض ضغط الدم لدى أشخاص الذين يسجلون ضغط دم أعلى من المعدل لكنهم لا يعتبرون مصابين بارتفاع ضغط الدم".

وأجريت الدراسة على 46 رجلا وامرأة تناول نصفهم العنب ثلاث مرات في اليوم، في حين تناولت مجموعة المقارنة البسكويت ووجبات خفيفة أخرى لا تحتوي على أي فاكهة وخضار.

وبينت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين استهلكوا العنب سجلوا انخفاضا واضحا في ضغط الدم الانقباضي في الأسابيع الرابع والثامن والثاني عشر من الدراسة.

وقال الدكتور هارولد بايز المعد الرئيسي للدراسة ومدير مركز الأبحاث في لويزفيل (كنتاكي) حول تصلب الشرايين وعملية الأيض، أن "دراستنا تبين أنه في حال خيرتم بين تناول العنب أو البسكويت مع الشوكولاته، من الأفضل اختيار العنب، أقله بهدف خفض مستوى ضغط الدم".

ولم يكشف الدكتور بايز عن كيفية تأثير العنب على ضغط الدم، لكنه لفت إلى أن هذه الفاكهة هي غنية جدا بالبوتاسيوم وبمضادات الأكسدة مثل الفينولات المتعددة.

وأشار الطبيب إلى أن "العنب غني بالبوتاسيوم الذي يعرف بخصائصه المخفضة لضغط الدم". وقد مولت هذه الدراسة منظمة تشجع استهلاك هذه الفاكهة، مدعومة من قبل منتجين زراعيين في كاليفورنيا.

ومن جهة الصويا، فقد حلل الباحثون دراسة كانت قد أطلقت في العام 1985 بهدف تحليل مخاطر الإصابة بأمراض تاجية لدى البالغين الأميركيين من الشباب.

وشملت 5115 أميركيا من البيض والسود تراوحت أعمارهم بين 18 و30 عاما وقد تمت متابعة هؤلاء وفحصهم في فترات مختلفة وركزت على آثار مادة إيزوفلافون فالصويا يحتوي على كميات كبيرة منها، بهدف خفض ضغط الدم.

الإيزوفلافون هي مادة قريبة من الإستروجين البشري وهو الهرمون النسائي الذي يساهم في إنتاج أكسيد النيتريك المعروف بخصائصه التي من شأنها توسيع الأوعية الدموية والتخفيف من ارتفاع الضغط.

وسجل في الدراسة حول الإيزوفلافون الأشخاص الذين استهلكوا يوميا كميات أكبر من هذه المواد (أكثر من 2,5 مليغرام) ضغط دم انقباضيا منخفضا بشكل واضح مقارنة مع الأشخاص الذي استهلكوا كميات أقل من 0,33 مليغراما.

وأوضحت صفية ريتشاردسون المعدة الرئيسية للدراسة التي تنال قريبا شهادة الدكتوراه في الطب من جامعة كولومبيا (نيويورك، شرق) أنه "يكفي أن يتناول المرء يوميا كوبا واحدا من حليب الصويا الذي يحتوي على 22 مليغراما من الإيزوفلافون"

يشار إلى أن أميركي واحد تقريباً من كل ثلاثة أميركيين يسجل ضغط دم أعلى من المعدل من دون أن يعتبر مصابا بارتفاع ضغط الدم.

يذكر أن نتائج الدراستين عرضتا خلال الدورة السنوية الحادية والستين لمؤتمر الكلية الأميركية لأمراض القلب التي عقدت في مدينة شيكاغو (ولاية إيلينوي شمال الولايات المتحدة).