:)
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ)
( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً)
(أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ)
وعن عمرو بن ميمون الأودي أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلَّم : قال لرجل وهو يعظه :{ اغتنم خمسًا قبل خمس : شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك}.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل و هو يعظه :{ اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك و غناك قبل فقرك و فراغك قبل شغلك و حياتك قبل موتك}
عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم{ نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس الصحة والفراغ } البخاري ومسلم,
عن أبي برزة الأسلمي رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{لا تزولُ قدما العبدِ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عن أربعِ خصالِ عن شبابِهِ فيما أبلاهُ وعن عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعن مالِهِ من أين اكتسبَهُ وفيما أنفقَهُ وعن علمِهِ ماذا عمل فيه.
لقد انقضى عاملٌ كاملٌ من أعمارِنا المحدودةِ .إما أن يكون شاهداً لنا وإمَّا أن يكون شاهداً علينا,فما أحرانا أن نقف وقفة صادقة لنحاسب أنفوسنا فإن وجدنا خيراً حمدنا الله عز وجل على فضله وإحسانه ,ولمنا أنفوسنا لِمَ لم يكون هذا الخير أكثر, وإن وجدنا شراً إستغفرنا ربنا عز وجل على ما كان من التفريط وعزمنا العزمَ الأكيد على التوبة الصادقة ,وكل تاجر في أخر السنة يعمل جرداً ليرى ربحه من خسارته,
وهكذا كلُّ مؤمن يحاسب نفسه منهم من يحاسب نفسه كلَّ يوم ومنهم من يحاسب نفسه كلَّ أسبوع ومنهم من يحاسب نفسه كلَّ شهر ومنهم من يحاسب نفسه كلَّ عام ومنهم من يحاسب نفسه كلَّ لحظة,
فعن شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : « {الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله »
مضى العام فمضى عام من أعمارنا فلنسرع بعمل الخيرات كما قَالَ الله تَعَالَى : { فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات }
وَقالَ تَعَالَى : { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : أن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( بادِرُوا بِالأَعْمَالِ سَبْعاً ، هَلْ تَنْتَظِرُونَ إلاَّ فَقراً مُنسياً ، أَوْ غِنىً مُطغِياً ، أَوْ مَرَضاً مُفسِداً ، أَوْ هَرَماً مُفْنداً ، أَوْ مَوتاً مُجْهزاً ، أَوْ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ ، أَوْ السَّاعَةَ فالسَّاعَةُ أدهَى وَأَمَرُّ )) رواه الترمذي .
لقد مضى العام و كان مليئاً بالأحداث المؤلمة التي كرّست وماتزال تكرّس الواقع المزري في أمتنا, فهذه فلسطينُ تحتَ الحصار و تحتَ النار والعراق تتجرّع غصص الذل والعار .وهذه الأمراضُ فتكت بالعالمِ ابتداءً بالسارزِ وانتهاءً بأنفلونزا الخنازير مروراً بأنفلونزا الطيور وبالإيدز وجنون البقر وحمى الوادي المتصدع مصداقا لقول الله تعالى:{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (41) سورة الروم. فهذا البلاءُ وهذا الغلاءُ وهذه الأمراضُ وهذه الأعراض كلها من كسبِ النَّاسِ ومافعلت أيديهم بأنفسهم ,
ألا ماأهونَ الخلقَ على الله إذا ماعصوه وخالفوا أمره . نقف هذا اليوم نحيي بملء القلوب والأجفان والأسماع رسولنامحمداً صلى الله عليه وسلم نحييه في أول العام الهجري، وهو رجل الهجرة الأول، نعيش اليوم مع الأطفال في أيام طُرِدَ هو من أطفالِهِ، ونعيش اليوم منعمين في الدور والقصور، في أيام شرد من دوره، ونعيش اليوم مرفهين سعداء، في أيام عاشها هو كلها أسى، وكلها لوعة، يُقدمُ رأسَه
وروحَه من أجلِ لا إله إلا الله.إنها الهجرة، هجرةُ رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن عاش سنوات طويلة في مكة يشرب من مائها ويعيش في أفيائها ثم بعد ذلك يصبح المطلوب الأول لدى أهلها وليتهم تركوه ليخرج سالماً معافى، لكن يريدون أن يخرجوه جثة هامدة أو يحبسوه ويقيدوه بالحديد، أو ينفوه من الأرض
{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (30) سورة الأنفال هاجر المسلمون جميعا الى المدينة ولم يبق في مكة الا النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان اثنان مرافقه في السفر ووكيله في مكة رجلان كانا أول من أسلم وآخر من هاجر سيد الكهول أبو بكر وسيدُ الشباب علي رضي الله تعالى عنهما وكذلك الدعوات الناجحة لايستقيم عمودها دون أن تلتحم خبرات الشيوخ بطموحات الشباب وتأخر رسول الله في الهجرة كما
يتأخر الربان الشريف على ظهر السفينة الميؤس منها فلاينزل حتى ينزل آخر راكب فيها هكذا يصنع القوّاد الشرفاء . دخل بيته وطوّقه الكفرة الفجرة. وأتاه جبريل، أخبره قائلاً: الخصوم خارج البيت، يريدون قتلك، فيقول: إن الله معنا، لله درك، ولله در الشجاعة المتناهية، فخرج من البيت بلا سيف، وهم بالسيوف، وخرج بلا رمح، وهم بالرماح وأخذ حفنة من التراب، فألقى الله النوم عليهم فناموا، وسقطت سيوف الخزي والعار من أيديهم، فخرج ونثر التراب والغبار على رؤوس الفجار، وهو يقول: (وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون) يس.لقد أرادوا قتله وأراد الله حياته وكان لله ماأراد
وخرج من وطنه الذي عاش فيه وإني لأتساءل ماهو الذنب الذي يرتكبه الإنسان حتى يعاقب هذا العقاب الشديد فيحرم من أرضه ووطنه ومن الذي يملك هذا الحق حق تجريد الإنسان من وطنه ووقف في الحزورة يخاطب مكة، وبينه وبين مكة كلام رقيق مشوق.يقول لمكة: ((والذي نفسي بيده إنك من أحب بلاد الله إلى قلبي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت)) الترمذي ,ومشى الموكب المهيب إلى الدنيا الواسعة إنه موكب صغير ولكنه أجل موكب وطيء تراب الكرة الأرضية و نقف اليوم بعد هذا الحدث، بأربعة عشر قرناً لنأخذ منها الدروس والعبر
أولاً: درس التوكل على الله، وتفويض الأمر له، وصدق اللجأإليه فلا كافي إلا الله، يقول سبحانه على لسان أحد أوليائه:{فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} فوقاه الله سيئات ما مكروا) (44) سورة غافر والناس اليوم يحملون صدق التوكل والانتصار بالله في أذهانهم، لا في حياتهم وتصرفاتهم، إنهم أجبن من كل شيء، وأجبن ما يكونون عندما تهدد لا إله إلا الله.إن قضية الوظائف قد استعبدت البشر، والمناصب، والموائد، والجاهات، والشارات؛ إنها تستعبد الحر الشجاع، فتجعله ذليلاً جباناً، لا يقول كلمة الحق والنبي عليه الصلاة والسلام يقول ((تعس عبد الدينار، والدرهم، والقطيفة، والخميصة))البخاري-
إن قصة الهجرة، يتجلى فيها التوكل، كأحسن ما يتجلى في أي صورة وفي أي موقف. يدخل الغار، فيقول أبو بكر، يا رسول الله والله لو نظر أحدهم إلى موضع قدميه لرآنا، فيتبسم عليه الصلاة والسلام، والتبسم في وجه الموت أمر لا يجيده إلا العظماء يتبسم عليه الصلاة والسلام ويقول: ((ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما))البخاري ويقول عليه الصلاة والسلام، لأبي بكر مواسياً له: ((لا تحزن إن الله معنا))البخاري هذه هي معية الحفظ والتأييد والتسديد لأولياء الله, المعية التي صاحبت إبراهيم عليه السلام، وهو يهوي بين السماء والأرض، في قذيفة المنجنيق إلى النار، فيقول حسبنا الله ونعم الوكيل، فكانت النار برداً وسلاماً.والمعية التي صاحبت موسى عندماهرب بقومه من فرعون الطاغية وإذا البحر أمامهم والجنود من خلفهم فقال له المخذّلون يا موسى: (إنا لمدركون) فرد عليهم قائلا (كلا إن معي ربي سيهدين) وكلاّ هذه أداة زجر وتوبيخ (كلا إن معي ربي سيهدين) ويتلقى الأمر في الحال، لا تتأخر (اضرب بعصاك البحر)، بسم الله، ضرب البحر، انفجر البحر ظهر لهم طريق، مشى موسى، ومشى بنو إسرائيل، وأتى المجرم يريد أن يجرب آخر جولة له في عالم الضياع، وفي مصارع الطغاة، والطغاة لهم مصارع؛ إما أن تلعنهم القلوب، وهم يسيرون على الأرض، وهذا مصرع، وإما أن يّشدخوا كما شدخ هذا، وهذا مصرع،و إما أن يدّخر الله لهم ناراًمهولة في الآخرة وهذا مصرع.ووصل فرعون وجنوده، ونجي موسى، وقال الله للبحر اجتمع فاجتمع، وكانت نهاية المجرم، فلما أصبح في الوقت الضائع في الوقت المستقطع قال: (آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين). فيقول الله: (آلآن) في هذه اللحظة أيها المجرم الخسيس!! بعد أن فعلت من الأفاعيل ما تشيب له الرؤوس، لا، ونجى الله موسى.ولذلك لما هاجر الرسول عليه الصلاة والسلام الى المدينة وجد اليهود صائمين وجد بني إسرائيل، اليهود الخونة الجبناء، في خيبر والمدينة، يصومون عاشوراء، قال: ((ما هذا اليوم قالوا يوم نجى الله فيه موسى قال: نحن أولى بموسى منكم)مسلم موسى قريبنا، موسى حبيبنا، نحن حملة منهج موسى، لا أنتم يا خونة العالم، ويا حثالة التاريخ، فصامه وقال عليه الصلاة والسلام عن هذا اليوم، كما في صحيح مسلم: ((إني أرجو من الله أن يكفر السنة الماضية)) مسلم ومن السنّة أن تصوم يوماً قبله، أو يوماً بعده؛ اليوم التاسع والعاشر من شهر محرم، أو اليوم العاشر والحادي عشر يقول عليه الصلاة والسلام: ((لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع والعاشر)) مسلم .
ويطارد سراقة محمداً عليه الصلاة والسلام، فلا يلتفت إليه لأن الله معه وتغوص قوائم فرس سراقة، فيصبح سراقة مهدداً بالموت فيقول: يا محمد، اكتب لي أماناً على حياتي لا تقتلني بالله عليك فرّ من الموت، وفي الموت وقع!!.فيتبسم محمد عليه الصلاة والسلام ويقول: ((يا سراقة، كيف بك إذا سُوّرت بسواري كسرى؟)) أين كسرى؟! إمبراطور فارس، ديكتاتوري الشمال، المجرم السفاك، فيضحك سراقة كأنه ضربٌ من الخيال، هذا يستولي على إمبراطوريات الدنيا!! هذا يلغى مملكة العالم!! وهو لا يستطيع أن ينجو بنفسه.وبالفعل تم ذلك، ودُكدك الظلم، وفتح الشمال، ورفرفت لا إله إلا الله على الإيوان.
ومـا أتت بقعـة إلا سمعت بها
الله أكبـر تسـري في نواحيهـا
وخالـد فـي سـبيل الله مشعلها
وخـالد فـي سـبيل الله مذكيهـا
ما نازل الفرس إلا خاب نازلهـم
ولا رمى الروم إلا طاش راميهـا
الدرس الثاني: من دروس الهجرة: أن الله يحفظ أولياءه، نعم يؤذون، ويضطهدون، ويعذّبون ويقدمون رؤوسهم رخيصة لله، ولكن ينتصرون، لأن العاقبة للمتقين: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} (51){يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} (52) سورة غافر
الدرس الثالث: من دروس الهجرة ماذا قدمنا للعام الهجري المنصرم، ذهب من أعمارنا عام، مات فيه قوم، وعاش قوم، واغتنى قوم، وافتقر قوم، وتولى قوم، وخلع قوم، فماذا قدمنا للإسلام؟ ولك أن تتعجب معي، وإن تعجب، فعجب فعلهم في هجرة محمد عليه الصلاة والسلام، أين هي الصحف الصباحية ؟ أين هي الشاشة؟ أين صحفٌ لا تحيي محمداً عليه الصلاة والسلام، كتابها حسنة من حسناته، كتابها متطفلون على مائدته، كتابها أحرار لما أخرجهم من الرقّ؛ رق الوثنية والعبودية لغير الله، بلاد ما أشرقت عليها شمس إلا بدعوته، ولا تحييه!! لا بكلمة، ولا بعمود صغير ولا بزاوية تحيي المصلح العظيم ونقول للكتبة وللمحررين وللنخبة المثقفة – كما تزعم – ولأهل الكلمة، ولأبناء الفكر، لا عليكم {هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} (38) سورة محمد. لا عليكم إن بخلتم بأقلامكم على سيدي محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام، وعلا صفحاتكم أهل الفن ومرتزقة الغناء، فعندنا جيلٌ الآن، أعلن توجهه إلى الله، جيل كتب الهجرة بدموعه، وحفظ السيرة بقلبه، وأصبح حب محمد عليه الصلاة والسلام، يجري في دمه. عندنا جيل كعدد الذر، كلهم والله يريد ويعمل جاهدا من أجل أن يعيش حياته كلها لله .وكثيرون أولئك الذين يموتون في سبيل الله ولكنهم قلة أولئك الذين يعيشون حياتهم في سبيل الله، هذا أثره عليه الصلاة والسلام علينا، وهذا موقفنا من دعوته ورسالته، تُبحث الأفكار إلا فكره!! وتدرس المناهج إلا منهجه!بل وتتسارع الأقوام لتغيير مناهجه بالمجان لوجه الشيطان وهل بقي من مناهجه شيء كي يغيّر؟ ويتكلم عن الشخصيات إلا شخصيته.وترى في بعض المحطات زاوية، خصّصتها لللأعلام والمشاهير ولوفياتهم.حدث في مثل هذا اليوم أن مات الفنان التشكيلي فلان الفلاني ومات الفلاني وليس فيها هاجر سيد الكائنات محمد عليه الصلاة والسلام إنهم مشاهير السفك والنهب في العالم؟ مشاهير القتل والإبادة، واستخذاء الشعوب،
أما المحرر الأول، أما إنسان عين الكون، أما الرجل الذي أصلح الله به الأمة، فلا كلام، ولا ترجمة!! فبماذا يعتذر هؤلاء أمامه.يوم القيامة ؟لن يعتذروا إليه بشيء لأنهم لن يروه أصلا وسيقال له إنك لاتدري ماذا بدّلوا بعدك فيقول صلى الله عليه وسلم سحقا سحقا اللهم لاتجعلنا من هؤلاء ياأرحم الراحمين واجعلنا ممن يرد حوضه الشريف وينعم بشفاعته العظمى يوم القيامة ياأرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستنَّ بسنته وسلم تسليماً كثيراً الى يوم الدين وأخردعوانا أن الحمد لله رب العالمين.