بسم الله الرحمن الرحيم
فذلكة الحقيقة في أحكام الطريقة
لسيدنا القطب الغوث .الكبير علامة الزمان
فهامة الأوان صدر الحضرة مولانا السيد
بهاء الدين محمد مهدي آل خزام
الصيادي الرفاعى الثاني الحسينى
الحسنى الشهير بالرواس
رضي الله عنه ونفعنا
والمسلمين بمدده
و علومه
آمين
الطبعة الثانية
سنة 1387 هجرية
عنى بتحقيقها وطبعها ونشرها الفقير إلى الله تعالى
عبد الحكيم بن سليم عبد الباسط
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين آمين
* * *
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات من الأعمال ، والصلاة والسلام علي زعيم الرسالة ، وشمس النبوة الساطع في سماء الجلالة مع دور الإعصار والأجيال ( محمد ) المخلوقات و ( أحمد ) الكائنات وعله الموجودات وسيد السادات نبينا ورسولنا وشفيعنا وسيدنا ومولانا الحبيب الغيور الذين اخرج الله به الأمة من الظلمات إلى النور صلي الله عليه وعلي آله الهداة المرضيين و أصحابه الكرام أكابر الدين وعلي التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين آمين .
( أما بعد ) فيقول العبد الفقير إلى الله تعالي ( محمد مهدي ) المنعوت في الحضرة بغريب الغرباء الملقب ببهاء الدين والمكنى بأبي البراهين آل خزام الصيادي الراعي الحسيني غفر الله له ولوالديه وللمسلمين وأغاثهم جميعا بنفحات عنايته إلى امتن بها علي خواص عباده في العالمين آمين :
هذه رسالة جليلة ووثيقة جميلة سميتها ( فذلكة الحقيقة في أحكام الطريقة ) تشتمل علي ثلاثة عشر وثلاثمائة مادة لتكون علي عدد ساداتنا المرسلين عليهم صلوات الملك المعين هى طريقي الناجح ومنهاجي الصالح أطالب فيها كل من ينتمي إلى ويعول في طريق الله علي وقد ألزمت بها نوابي وخلص أحبابي ليكون علي منوالها سيرهم في الطريق ، وبمقتضاها ذهابه في هذا المنهاج الوثيق والله ولي التوفيق وهو سبحانه الهادي إلى سواء الطريق .
المادة – 1 : الأخذ في المعتقدات بما اخذ به السلف الصالح من أهل السنة والجماعة الذين اتبعوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وامتثلوا أوامر الله جلت قدرته ووافقوا السواد الأعظم من أئمة الدين عليهم رضوان رب العالمين فاقتدوا بإمام من الأربعة الأعلام الذين جمع الله تعالي عليهم كلمة الأمة وقلدوا بكل أعمالهم المعصوم الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم واتخذا الإمام قدوة في اراءه طريق الشرع كالذي يدل الرجل علي الهلال بإشارات وعلامات حتى إذا رأى الهلال اكتفي برؤيته عن عين غيره والإمام اعلم من المقتدي بدقائق الشرع وعلوم الصحابة ورواياتهم وإحكام اتفاقهم واختلافهم ، أوثق في علم الترجيح لإحاطته اكثر ممن ونه وكل نص فرعى جاء في المذاهب اخذ به المتأخر ون ووضعوا لمعناه اسما فهو مستند إلى اصل صحيح من عمل النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أو قوله العالي أو إلى عمل اخذ به الآل والأصحاب ينشق عن وجه يؤول إلى الأمر المطاع عليه الصلاة والسلام فاتبع أيهما المحب سبيلا لمؤمنين ولا تزلق مع الهالكين وكن مع الصادقين والله وليك والسلام .
المادة – 2: شدة المحبة لحضرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم محبة خالصة ثابتة بحيث يكون عند المؤمن احب إليه من نفسه وأمه وأبيه والناس أجمعين يعظم قدره وينصر أمره ويتبعه في سنته ويخدمه في شريعته ويفرغ أخلاقه الكريمة في الأمة ولا ينقض له عهدا ولا يتجاوز له حدا وينتهض لإعلاء كلمته التي جاء بها موفقا في ذلك السلف الصالح من الأمة لا محدثا في دين الله ولا عاديا علي أمر الله ولا منتقصا لأحباب الله ولا غاليا ولا عاليا ناهجا في منهاجه الطرية الوسطي واقفا كله لمرضاة الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم غير فظ ولا غليظ القلب يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة كثير الذكر لله كثير الصلاة والسلام علي رسول الله محبا لآله الكرام وأصحابه الأعلام طارحا الشقائق التي تأخذ بقلوب الأمة إلى التفرقة واقفا بكمال الأدب في أحواله وأقواله مع جماهير السلف من الآل والصحبة والعلماء أئمة الدين والأولياء العارفين كل ذلك حبا لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وإعظاما لشأنه وانتهاضا بخدمته وخدمة دينه وأمته ودوام كلمته والله المعين.
المادة- 3 : دوام الحضور وهو تمزيق حجاب الغفلة التى تضرب علي القلب وسبب ذلك حب الدنيا والانهماك كل الانهماك بها والميل الشديد لعلائقها ، والعقل النير يضرب عنها صفحا ولا يهملها البتة في ظاهر الأمر ، بل إذا كان من أهل التمكين الكامل يسعى بأعمار أمر الأمة فيها ولا يعبأ بشأن نفسه فان النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قام بأمر الأمة قيام من لا يموت وبأمر نفسه قيام من يظن انه يلاقي الله في طرفه العين وهذه الهمة علي هذا الوجه تطلب من المحمديين الذين أفاض الله عليه فيض رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فهم نوابه ووراثة ، ولا باس أن نعلي المرء شأن أهله وياله من تجب عليه نفقته ويدخر لهم من المال الحلال الصالح ما يغنيهم عن الناس ، بل ذلك من واجبات الشرع ، ولكن عليه أن لا يفارق في ذلك طريق الشرع ولو مقدار شعرة ، وان لا يغفل ، وعدم الغفلة لا يكون إلا بذكر هادم اللذات أعنى الموت ، وقد قال الهادي الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : " كفي بالموت واعظا يا عمر " فإذا اكثر المرء من ذكر الموت مزق حجاب الغفلة ومتى انتفت الغفلة صح الحضور وكفي بالله وليا .
المادة –4 : صفاء النية التي هي روح الأعمال كلها ، قال عليه الصلاة والسلام : " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرأ ما نوى " الحديث ، ومن هذا النص العالي تفهم أن النية إذا فسدت لا يصح العمل مطلقا ، ويقول بعض أرباب القلوب : أصلح النية ونم في البرية يعنى بين السباع والوحوش وطراق البر من قطاع الطرق واللصوص ولا تخف بإذن الله تعالي .
المادة – 5 : التفقه في الدين ، وهو ينقسم إلى قسمين : الأول تعلم العبادات والمعاملات ، والثاني تعليمه للناس ، يدلك علي ذلك قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لا حسد إلا في اثنتين ، رجل آتاه الله مالا فسلطه علي هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها وقال عليه الصلاة والسلام : " من يرج الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي " وعن أبى الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال : " من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة ، وان الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وان العالم يستغفر له من في السموات ، من في الأرض والحيتان في جوف الماء وان فضل العالم علي العابد كفضل القمر ليلة البر علي سائر الكواكب وان العلماء ورثة الأنبياء وان الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه اخذ بحظ وافر " فمن هذا النص علمنا أن الفقه والحكمة وجميع علوم الأنبياء هي ميراثهم الذي بقي للامة واختص به العلماء وذلك قيل فيهم ورثة الأنبياء ، وعليهم أن ينشروا ميراث النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في أمته ليهتدي النادي بهديه عليه الصلاة والسلام ، فالذي يتعلم العلم لله ويعلمه لله هو الفقيه ، والمجلوب من كل من يسلك الطريق إلى الله تعالي علي منهاجنا المبارك أن يتفقه في الدين ليعرف كيف يعامل الله في أعماله التي تؤول إلى الله وليأخذ الفقيه في الدين عن علماء مذهبه الذي ينتمي إليه من المذاهب الأربعة المتبعة التى جمع الله عيها كلمة المسلمين اعنى مذهب الإمام الشافعي والإمام مالك والإمام أبى حنيفة والإمام احمد رضي الله تعالي عنهما جمعين ، وهذا ما يجب علي العامة، وأما الخاصة اعنى العلماء فيجب عليهم تعليم إخوانهم المسلمين ما علمهم الله تعالي من علم الدين والعاقبة للمتقين .
المادة – 6 : التباعد عن البدع القولية والفعلية التى تزلق عن طريق السلامة والعياذ بالله ، كالقول بالحلول والاتحاد ، وكالعلو في الأرض والفساد كالتلفيق في الأعمال ، كما يفعله أهل الانتحال وكمخالفة المذاهب الأربعة المتبعة والانزلاق إلى الأخذ بالكتاب والسنة بدون موافقة أحد الأئمة الأربعة بزعم العمل بالسنة فان ذلك من أهم البدع السيئة لتضمنه هدم جدار الإجماع وتكذيب سلفة الأمة بلا علم ولا هدي ولا كتاب منير والانحراف عن طريق الجماعة والسواد الأعظم الذين من شذ عنه شد في النار وكشق العصا ، واتباع الهوى ، أضرار المسلمين في أموالهم ودينهم ، ومروءتهم ، وكإبطال الحق ، واثبات الباطل ، وكسب السلف من الصحابة والعلماء والأولياء وكالتبجح بالاعتراض علي أحكام الدين المبين بالطيش والجهل والفهم السقيم ، وكتحريف حكم وإحداث ما لم يرضه الشرع ويؤيده عمل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وعمل آله وأصحابه الكرام ورضي الله تعالي عنهم وكالدعوى العريضة والشطح المتجاوزين حد لتحدث بالنعمة وكتفضيل الأنبياء والأولياء علي بعضهم بغير وجه صحيح يؤيده الحكم وكرد النصيحة واحتقار الصالحين والمساكين وحب الأغنياء المتكبرين والتقرب من أهل الزيغ والبدعة والإلحاد وكصحبة الكاذبين ترك الصادقين ، فالتباعد عن البدع القولية والفعلية التى تماثل ما ذكرناه داب الصالحين ومنهج العارفين والله خير الناصرين .
المادة – 7 : رد الأمور إلى الله تعالي توكلا عليه ، وحد ذلك إسقاط الاعتماد علي الأسباب مع الأخذ بها من مضمون كلام سيدنا الصديق الأكبر رضي الله تعالي عنه : ( ما رأيت شيئا إلا رأيت الله قبله ) .
المادة – 8 : الأدب في كل قول وفعل ، فان الأدب من الحياء والحياء من الإيمان ، وفي الأدب التخلق بخلق النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وهو أرواحنا لغبار قدميه الكريمين الفداء فال : أدبنى ربي فأحسن تأديبي )
المادة – 9 : الصدق : وهو ضد الكذب ، ومن الصدق الاندماج في الصادقين وفي ذلك امتص الأمر الله ، قال سبحانه : ( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) .
المادة – 10 : الوفاء بالعهد وذلك من المروءة وهي من الإيمان ، وفي الخبر ( لا دين لمن لا وفاء له ) .
المادة – 11 : الأمانة : وهي ضد الخيانة ، وفي الخبر لا دين لمن لا أمانة له ،
وفي الخبر أيضا كل خلة يطبع عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب .
المادة –12: التمسك بالسنة وخذل البدعة ، قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
لنفسه ثم لغيره وإلا فيقال فيه : ( طبيب يداوي الناس وهو عليل ) .
المادة –15 : محاسبة النفس علي كل نفس ، ولا يصح للمرء هذه الرتبة حتى يقف بكله من طريق
فهمه تحت لواء قوله تعالي : ( إن الله كان عليكم رقيبا ) .
المادة –16 : الاهتمام بأدب اللسان فلا ينطقه إلا بما يرضي الله تعالي .
المادة – 17 : القيام بأدب النظر ، فلا يصرفه للمستعارات الفانيات ولا يبعث منه لحظة خائنة ،
قال تعالي : ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) .
المادة –18 : صون السمع عن كل ما نهي الشرع عنه كالغيبة وقول الهجر والفحش والكذب
وبواعث البطالة من الملاهي ويرها تحققا وتخلقا والعون من الله .
المادة – 19: الاعتياد علي تلاوة شئ من كتاب الله تعالي كل يوم قل أو كثر مع التدبر ،
فان كان المريد أميا اكتفي بتلاوة الفاتحة ، وان شاء الحق بها سورة الإخلاص والمعوذتين
فان القرآن كله نور .
المادة –20: كمال الأدب حالة ذكر الله تعالي سواء كان ذلك مع الإخوان أو بالانفراج
فان طريقنا يشمل الذاكرين الجلي والخفي ، أما الجلي فمع الإخوان في حلق الأذكار
وأما الخفي فهو ورد المرء يخلو به مع الله تعالي ، ولا ينفع كلاهما بغير الأدب الصحيح
وهو صحة الحضور مع المذكور ليذكره الذاكر معتبرا بآياته معظما لجلال سلطانه
ألا إلى الله تصير الأمور .
المادة –21: الأدب الأعظم حالة تلاوة الصلاة والسلام علي النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ليكون المصلي عليه كأنما يصلي عليه وهو بين يديه عارفا ما أمكنه بجليل قدره وعظة شانه وانه الرحمة للعالمين والإمام لجميع المرسلين والباب لوصلة المتقين والشفيع للمذنبين عليه افضل صلوات الباري المعين .
المادة –22: إعظام شأن النبوة والرسالة وفي ذلك إعظام ساداتنا النبيين والمرسلين وإجلال شريف مقاديرهم وحد ذلك تفخيم مراتبهم فوق المخلوقين جميعا وتفخيم مرتبة خاتمهم الحبيب المصطفي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه فوق مراتبهم والقول بأنهم كلهم عبيد الله تعالي اختارهم واصطفاهم وله الإرادة المطلقة ( ألا له الخلق والأمر ) فإعظامهم من إعظام الله ولا اله إلا الله .
المادة –23 : احترام الأولياء الصالحين والعلماء العاملين لأنهم ورثة الأنبياء علي الحقيقة وإجلال شأنهم أحياء كانوا أو أمواتا ، رأى الفقيه البجلي الكبير طاب ثراه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه في المنام فقال : عظني يا رسول الله ، فقال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه : وقوفك بين يدي ولي لله كحلب شاة أو كشى بيضة خير لك من أن تعبد الله حتى تتقطع إربا إربا ، قال حيا كان أو ميتا يا رسول الله ، فال حيا كان أو ميتا ، قلت وكفاك نص الكتاب المكنون ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون َ) والولاية اختصاص بالرحمن من الرحيم المنعم الكريم ليست بمقيدة بحياة أو موت بل لما كانت من الرحمة ، ففي حالة الموت هى اعم وأليق ولذلك فالرحمة الإلهية تشمل قصاد الأموات من الأولياء والنادبين لهم والمستنصرين بهم اللاجئين إليهم رضوان الله عليهم ، وضربة لازب علي من استمد من أرواح ساداتنا الأنبياء مقدار ذرة استبدادا من عند أنفسهم بل يعلم العلم اليقين إن العون الإلهى قد خصهم بالقبول فحمى حماهم وصان من ناداهم ورحم من والاهم ، وأعطاهم حتى أرضاهم ، فكما يجب النظر بتجريدهم عن الفعل استبدادا يجب إعظامهم وعدم إهمال منزلتهم ، فهم شهداء المحبة ، وفرسان حضرات القرب وسادات كتائب القبول ( لهم ما يشاءون عن ربهم ) فمن وادهم واد الله ومن حادهم حاد الله أولئك حزب اله إلا ان حزب الله ه الغالبون ، إلا أن حزب الله هم المفلحون ، ولا يغرنك زعوم الكاذبين وعبيد الدرهم والدينار من المدخلين فتظن ان حالهم من حال القوم فتنتقد بغير حق ، فان الاختصاص يفرغ ي العبد حالا صحيحا ، وزهدا مليحا ، وتقوم له العناية فتعليه ، وتنهض به الصيانة الربانية فتواليه فيسمو بمحض العون الرباني ، لا بالدرهم ولا بالدينار ولا بشقاشق الأقوال ، ولا بزوالق الأحوال ، وعكسه الكاذب جداره وأساسه وسقفه خرب في خرب في خرب وقد يلبس الكاذب لباس الصادق وما هو ، فما كل من ن عرج ، ولا كل من طقطق حلج ، فدقق العبرة ، وحدق النظرة وقف من الحق، والله عون المحق ، احترام مشاه الأولياء أهل الحضرة، ولا يزلقنك قول من لم يعلم دقائق الشرع وأسرار الأحكام ، فيقيس السراب علي الشراب ، والسقف علي الباب ، واعلم ان حرمة مشاهد الأولياء من التعظيم للسر الإلهى الذي اختصوا به ، فمشاهدهم لا شك مهابط الرحمات الإلهية ، وجواذب النفحات الربانية تترقب فيها نفحات الرحمن ، فكرمهم واحترامهم وعظمهم وقف به عند الحدود ، لا تعلو بهم ولا تغلو ، ولا تسفل بهم ولا تهمل ، فكلا الطريقين سم قاتل ، سلم إذا زرتهم عليهم وسق قفول القلوب إليهم وسل الله الخير والعفو والعافية ببركة محبته لهم ، وول وجهك عن الشطاحين الذين يتجاوزون حد التحدث بالنعمة وكرم كل القوم وافرد بالإعظام شيخك وأمام طريقك ، وكن شرعيا نقيا ، وتوله بأهل الحق ولها يشغل قلبك بهم لتكون من حزبهم ولتسير في ركبهم مع قوافل الآمنين (اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ) .
الماده – 24 : الشفقة علي خلق الله وتلك الشفقة مطلقبة تشمل الناس كليهم علي اختلاف مشاربهم ومذاهبهم وتشتمل الذرات والمغيبات والبارزات والعلويات والسفليات ، وفي حكم تلك الشفقة مراتب يقدم فيها الأولى فالأولى فكن حاذقا بإنزال صنوف المخلوقين فى مرتبة الشفقة كل صنف فيما اوجبه الله له ولا تمهل حكم الشفقة المطلقة ليكون لك الحظ الأوفر من التخلق بأخلاق الله ولتقوم بذلك بمزية الامتثال لأمر رسول الله علية أجل صلوات الله وتسليمات الله فقد قال وهو بعد رب العالمين اصدق القائلين :(( تخلقوا بأخلاق الله )) فقم بهذا السر النير بإمكانك وفيما يساعدك فيه حكم وقتك وزمانك والأمر لله وحسبنا الله .
المادة – 25 : النصيحة : وهي إرادة الخير لمن تبذل له وانما هي لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين والعامتهم وبهذا جاء الحديث الصحيح ، فانصيحة لله صدق الايمان وتنزيهه عن سمات الحدوث ، والنصيحة لكتاب الله والايمان به بأنه من عند الله أنزله علي حبيبه رسول الله صلي الله علية وسلم ، هذا مع العمل به فى الحالين الأمر والنهي ، والنصيحة للرسول الله صلي الله علية وسلم الإيمان به و‘جلال مقامه والقثيام بإمتثال ا,امره ونصره شريعته والعملب بها وإفراغ أخلاقه في الأمه والغيرة له بدوام كلمته العالية فى الأرض والتعظم للآله وأصحابه ووراثه جيلا بعد جيل إلي أن يرث الله الارض ومن عليها وهو خير الوارثين ، والنصيحة لأئمة المسلمين صونهم والانتصار لهم وإفراغ حال النبي فيهم وتقريب أهل الصدق والحق منهم وإبعاد أهل الخيانة والكذب عنهم ، وإلزامهم باتباع السلف من صالحي الأمة عليهم رضوان الله أجمعين وإرادة الخير لهم فى دينهم وأنفسهم ومايؤول إليهم ، والنصيحة العامة المسلمين حسن الدلالة لهم علي ما أمر الله به ونهى عنه وإيقافهم عند حدود الله وتعليمهم دين الله وأخلاق رسول الله صلي بالله علية وسلم وإلزامهم بصحبة الصالحين والبعد عن الزائغين والملحدين والمفسدين فى الدين والمضرين للمسلمين والبغاة والفاجرين والعصاة المتجاهرين وإن الله لمع المحسنين .
المادة- 26 :الصبر فى دين الله لاجل الله ولباب ذلك مانص عليه إمامنا في طريقنا سيدنا الأمام السيد احمد الرفاعي رضي الله عنه وعنا به وهو الصبر علي المفقود والرضا بالموجود والوفاء بالعهود والوقوف عند الحدود.
المادة –27 : الزهد وما هو لبس الخشن وأكل الخشن وإنما هو إخلاء القلب من محبة الدنيا وإملاؤه بمحبة الله تعالى ومايؤول إلية ، ومع هذا الخلق فسقوط الدنيا بحذافيرها من طريق حل في يد العبد لا يضره فى مقام زهده ويقال :
كم من فتي لابس للخيش تحسبه ناج وذلك عند العارفين شقي
وكم فتي يلبس الديباج أشغله حب الذي خلق الإنسان من علقِ
* * *
ولهذا السر ورد (( إن الله لا ينظر إلي صوركم ولا إلي ثيابكم ولكن ينظر إلي قلوبكم التي في صدوركم )) .
المادة – 28 : صحة المودة للإخوان في مقامي التعميم والتخصيص ، ففي مقام التعميم لكل مؤمن وفي مقام التخصيص لكل من كان أخا لك في طريقتنا ، وقد آخى رسول الله صلي الله علية وسلم بين أصحابه ،فهذه الماخآه من مقام التخصيص ، وقوله تعالي (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) من مقام التعميم ، فأعظ المقامين الحقين والله وليك .
المادة- 29 : الترفع عن الأذى لكل ذرة قلت أو جلت ، وقد قيل : البر لا يؤذي الذر ، فإن النفس الميالة للإيذاء هي وعاء شر ، وإن النفس الميالة للإحسان هي وعاء خير ، وإن العون الإلهي محيط بأهل الخير وإن الله لمع المحسنين .
المادة – 30 : لين الكلمة ولو للفظ الغليظ والخبل الجاني ، فقد أمر بذلك موسى وهارون عليهما السلام في خطابهما لفرعون (وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا) .
المادة – 31 : عدم الانحراف بلين القول ولبطف الملاينةعن الحق ، قال الله تعالى لنبيه : (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ) .
المادة – 32 : البشر والبشاشة وترك العبوسة تجاه كل أحد فإن ذلك من خلق النبى صل الله علية وسلم .
المادة –33 : التواضع لله ثم لخلق الله لأجل الله وفي الخبر من تواضع لله رفعه الله .
المادة-34 :الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولتكن ايها المحب في الحالين حكيما وفي البلاغين حليما وفي الطورين عظيما .
المادة –35 : السخاء وحده أن لا يصل إلي درجة التبذير ولا يتجاوز الإمكان وهذا هو المنصوص ، فلا تبسطها كل البسط ولا تجعلها مغلولة إلي عنقك وتدبر الآية الكريمة الناطقة بهذا والله وليك .
المادة –36 : التعاون علي البر والتقوي وتركه في الإثم والعدوان ، قال تعالى : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) .
المادة – 37 : أن تحب من الخير الديني والدنيوي لأخيك ماتحب لنفسك وبمثل هذا أخبرنا حبيبنا رسول الله صلي الله علية وسلم .
المادة-38 : رعاية حال الباطن فوق رعاية حال الظاهر وذلك أن تبذل قصاري جهدك بتنقية القلب من الحقد على الناس والحسد لأحد منهم وإرادة السوء لهم وأن تعمل بدفع كل كمين سيء في القلب وتتخذ مكانه ضده من الحسن وتستعين على العمل بذلك فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله .
المادة – 39 : الإحسان لمن أساء والعفو عمن ظلم ، هذا مع القدرة علية فإن ذلك من أخلاق النبي صل الله علية وسلم وبمثل ذلك جاءنا عنه الخبر وثبت الأثر.
المادة –40 : الرحمة بكل ذي روح وإفراغ آثار الرحمة في طبقات ذوات الأرواح بما تمكنك من قدرتك ويساعدك فيه حظك الذي وهب لك كل علي ما شرع الله له وأوجبه .
المادة – 41 : إقامتك الغريب والقريب في الحق سواء لتكون متصفا بالعدل الذي هو ضد الظلم وحينئذ تكتب في ديوان أهل الحق من أهل الحق .
المادة - 42 : انتصافك من نفسك قبل غيرك في كلب قول وعمل يتعدى إلى الغير .
المادة – 43 : سوق إخوانك للعمل والعلم والصناعة فلا يكون أحد منهم كلا على أحد وفي ذلك نصيب عظيم من علو الهمة وعلو الهمة من الإيمان .
المادة – 44 : احتقار السؤال لا احتقار السائل ، فإن احتقار السائل انحطاط عن الشفقة وزلوق عن حكم قوله تعالى : (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ) وإذا هزرته للعمل والقناعة فلتكن في ذلك صحصح النية لين الكلمة وينبغي أن تخفي ذلك عن غير من نصحت .
المادة – 45 : موالاة من والى الله ومعاداة من عادى الله والقيام في الأمرين لله فلا يدخل النفس في البين طرفة عين .
المادة – 46 : جمع القلوب علي الله بما لا يسئم ولا ينفر والتوسط في القول والعمل حالة السير بجمع القلوب ليكون النهج محمديا والسير مرضيا وكفى بالله وليا .
المادة – 47 : التباعد كل التباعد عن كل ما يوجب التفرقة في المسلمين من قول وفعل امتثالا لقوله تعـالى : (وَلَا تَفَرَّقُوا) وحـذرا مــن قوله تعالـى : (فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) .
المادة – 48 : غض الطرف عن الاطماع التي تشغل الخاطر ولا تلايم الشرع والوقوف بغير بطالة وعطالة تحت راية قولة تعالى : (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) .
المادة – 49 : الطاعة لمن يوليهم الله أمر المسلمين بالحق عملا بقولة تعالى :( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) . ومن ذلك امتثال أوامر محمد صلى الله علية وسلم إذ هو المتبع فى الأقوال والأعمال .
المادة – 50 : عدم فوت الفرصة بالانتصار إلى الله تعالى بتأييد أمر دينه في ملكه طمعا بخط قوله تعالى :
(إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ) .
المادة – 51 : تقديم المسنونات على العادات والعمل بالأوامر تعبدا وإن كانت حكمها ظاهرة البرهان جلية النفع غير أن الحكمة الشرعية مع وضوحها لا يعمل لها بل العمل لله تعالى ليخلص العمل ، قال تعالى : أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ) .
المادة –52 : التجرد من مقام الإخلاص عن طلب نتيجة عنه ، ففي الخبر من أخلص لله أربعين صباحا تفجرت ينابيع الحكمة من قلبة وجبرت على لسانه ومن أخلص لتتفجر لم تتفجر .
المادة – 53 : وحدة القلب لله تعلى فى الكثرة عكس من يكون حاله الكثرة فى الوحدة ومتى تم هذا المقام للعبد الموفق يتساوى له الأمر فى الكثرة والوحدة .
المادة – 54 : صحيح التسليم لله تعالى فى كل حال ومقال ، وهذا ينتج الرضا عن الله وهنا لك لا يريد العبد وإلا ما يريده له ربه ونور ذلك أن يقف قلبافي هذه البحبوحة المباركة مع استكشاف أسرار القدر بالعمل والسعى الصالح فلا يهدم للحكمة الشرعية جدرارا ولا يطمس للتسليم الحق منارا وهنالك لا يكون فى حاله من البطالين الذين طمهم الكسل ولا ممن عمهم الفشل وليفطن لقوله تعالى : ( خذوا حذركم وأسلحتكم ) وغير هذه الآية من النصوص الفرقانية التي توضح هذه الحكمة المحمدية .
المادة –55 : طرح ثوب الشهرة وما يشكله من موجبات السمعة تخلفا بالأدب المحمدي والطور المصطفوي .
المادة – 56 : عدم التلصص في الحق قال تعالى (وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِ مِنْ الْحَقِّ).
المادة – 57 : السكوت فيما لا يبلغه الإمكان فإن ذلك من آداب السنة السنية ومن خلال حكماء الآل الكرام على جدهم وعليهم الصلاة والسلام .
المادة – 58 : صرف الهمة لإصلاح عقائد الأمة بإقامة البراهين النظيرة ، وجلي الدلائل النقلية ، وبهذا يأخذ من لم يعلم من الإخوان عمن يعلم والعون من الله .
المادة – 59 : صرف النظر عن حصول الكرامات في الطريق فإن الأولياء يستترون من الكرامات كما تستتر المرأة من دم الحيض .
المادة –60 : التباعد عن القيل والقال وكثرة السؤال والتختل والاحتيال فكل ذلك مناف لآداب الرجال أرباب المقامات والأحوال .
المادة – 61 : حفظ المجالس فإنها بالأمانات ، وإن أقبح الناس من يخون أمانة المجلس .
المادة – 62 : طهارة المجلس من اللغو الباطل والغيبة والنميمه والحية والدسيسة حتى يكون مجلس خدام القوم مجلس أدب وعلم وحكمة تقود إلى العمل الصالح والكلم الطيب .
المادة – 63 : ترويح القلوب تارة فتارة بالمباحات والسماع الصالح المتمثل على ذكر الله والثناء عليه ، وعلى مدائح النبى صلي الله علية وسلم وعلى ذكر آله وأصحابه ووراثه من الأولياء العلماء بخير وعلى حكمة صالحة ونكتة شريفة ولكمة طيبة ولا ينتقد المباح من له أدنى شمة من علم الشرع فاعمل بذلك أيها المحب وصن مجلسك من فترات الأقوال ولغط الألسن بما لا يعني والله ولي التوفيق .
المادة –64: عدم التقيد بالطعام والشراب واللباس كي لا يكون الرجل حلس عادته ، فإن من يكون حلس عادته لا يجيء منه شييء ، وقد جاء في الخبر الأصدق (( اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم ))
وفي خبر شريف آخر (( إن الله يحب كل متبذل لا يبالي مالبس )) .
المادة –65: الالتصاق بالعالم الصالح والفرار من ذي علم مذق اللسان مع هواه يزيغ وهو يزعم أنه علي شيء ،
لك أيها المحب أقول :
تمسك بذي علم منير علي هدى ....... فأهل الهدي مثل النجوم الزواهر
وإن أخا علم به الزيغ كامن ............. أضر على الإسلام من ألف كافر
* * *
المادة –66 : محبة الصالحين وكراهة العاصين وما ألطف قول سيدنا الإمام الشافعي رضي الله تعالي عنه :
احب الصالحين ولست منهم ...... وارجو أن أنال بهم شفاعة
وأكره من بضاعته المعاصي ......وإن كنا سواء في البضاعة
* * *
هذا وهو من سادات الصديقين في زمانه فتعلم هذا الخلق ينفعك الله تعالى به إن شاء الله .
المادة- 67 :العفو عن المسيء من أمة سيدنا محمد صلي الله علية وسلم ويحسن هنا أيضا ذكر ما قاله الإمام الأجل الشافعي رضي الله تعالى عنه وعنا به فهو في غاية الحسن ما نصه :
من نال مني أو علقت بذمته ............ أبراته لله راجي منته
كيلا أعوق مؤمنا يوم الجزا .......ء ولا اسوء محمدا في أمته
* * *
المادة –68 : الوقوف مع الشرع في كل ما يؤول إلي المعاملة مع الله تعالى ، قال سبحانه : (فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى) .
المادة – 69 : التوقي كل التوقي من الإعراض عن ذكر اله تعالى ، قال جل وعلا : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) وضنك المعيشه يكون بسلب القاناعة والعياذ بالله .
المادة – 70 : السؤال في أمر الدين للتعلم ولتصحيح العمل فيما لم يعلم ، قال تعالى : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) .
المادة – 71 : عدم الدخول فى الدنيا أعني بقلب مشتغل بها ، (( العلماء العاملون بالعلم أمناء الله في أرضه وأمناء رسله مالم يدخلوا في الدنيا ، فإذا دخلوا في الدنيا ، فإذا دخلوا في الدنيا فاحذروا منهم في دينكم )) .
المادة –72 : الاهتمام كل الاهتمام بإحياء ما أماته الناس من السنه والأخلاق المحمدية ، قال رسول الله صلي الله علية وسلم : (( بدأ الدين غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء )) فقيل :من الغرباء يارسول الله ؟
فقال : (( هم الذين يصلحون ما افسده الناس من سنتي )) .
المادة –73 : الخشية في الصلاة وصحة المحاضرة مع الله فيها ، قال تعالـى : (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) وقال عليه الصلاة السلام : ( من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا ومقتا ) ، والخشية إذا استولت على القلب حالة الصلاة تكون ناهية له عن الفحشاء والمنكر .
المادة –74 : صحة التفكر فى مصنوعات الله إعظاما لجلاله وإجلاله لسلطانه ففي الأثر تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في في الله فإن تفكر ساعة أفضل من عبادة ستين سنة .
المادة –75 : الخوف من الله تعالى قال تعالى ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى(40)فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ) وإن المرء لا ينهى النفس عن الهوى إلا إذا خاف الله تعالى فإن الخوف سوط الله يقوم به نفسا تعودت سوء الأدب .
المصدر
http://www.rifaieonline.com/book08.htm