عسكر عضو مميز


تاريخ التسجيل : 31/10/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : متعلم العمل : اعمال حره العمر : 47  عدد المساهمات : 650 المزاج : مرح
 | موضوع: حاسبوا انفسكم قبل تحاسبوا 26.01.10 23:09 | |
| :D حاسبوا انفسكم قبل تحاسبوا وبعد أن انقضت مواسم الخيرات في هذا العام فنقف وقفة محاسبة مع النفس إن الأمور التي ينبغي الاهتمام بها بعد القيام بأي عمل : مسألة قبول العمل ؛ هل قــُبِـل أم لا، فإن التوفيق للعمل الصالح نعمة كبرى، ولكنها لا تتم إلا بنعمة أخرى أعظم منها ، وهي نعمة القبول، فما أعظم المصيبة إذا لم يقبل ؟ وما أشد الخسارة إن رد العمل على صاحبه ، وباء بالخسران المبين في الدين والدنيا !وإذا علم العبد أن كثيراً من الأعمال ترد على صاحبها لأسباب كثيرة كان أهم ما يهمه معرفة أسباب القبول ، فإذا وجدها في نفسه فليحمد الله ، وليعمل على الثبات على الاستمرار عليها ، وإن لم يجدها فليكن أول اهتمامه من الآن : العمل بها بجد والإخلاص لله تعالى.1- استصغار العمل وعدم العـُجب والغرور به : إن الإنسان مهما عمل وقدم فإن عمله كله لا يؤدي شـُكر نعمة من النعم التي في جسده من سمع أو بصر أو نطق أو غيرها ، ولا يقوم بشيء ٍمن حق الله تبارك وتعالى ، فإن حقه فوق الوصف ، ولذلك كان من صفات المخلصين أنهم يستصغرون أعمالهم ، ولا يرونها شيئاً ، حتى لا يعجبوا بها ، ولا يُصيبهم الغرور فيحبط أجرهم ، ويكسلوا عن الأعمال الصالحة. ومما يعين على استصغار العمل : @ معرفة الله تعالى @ ورؤية نعمه @ وتذكر الذنوب والتقصير.ولنتأمل كيف أن الله تعالى يوصي نبيه بذلك بعد أن أمره بأمور عظام فقال تعالى :{ يٰأَيُّهَا ٱلْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَٱلرُّجْزَ فَٱهْجُرْ * وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَٱصْبِرْ} فمن معاني الآية ما قاله الحسن البصري: لا تمنن بعملك على ربك تستكثره.2- الخوف من رد العمل وعدم قبوله : لقد كان السلف الصالح يهتمون بقبول العمل أشد الاهتمام ، حتى يكونوا في حالة خوف وإشفاق ، قال الله عز وجل في وصف حالهم تلك : { وَٱلَّذِينَ يُؤْتُونَ مَآ آتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَـٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ }(المؤمنون:60،27) وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون أن لا يـُتقبل منهم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقلت: أهم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرقون؟ فقال: (لا يا ابنة الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون، ويتصدقون، ويخافون ألا يتقبل منهم، أولئك يسارعون في الخيرات)[ الترمذي وابن ماجه واحمد]. وأثـُر عن علي رضي الله عنهأنه قال : ( كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل) . ألم تسمعوا الله عز وجل يقول : {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} ( المائدة:27).3- الرجاء وكثرة الدعاء: إن الخوف من الله لا يكفي ، إذ لابد من نظيره وهو الرجاء ، لأن الخوف بلا رجاء يسبب القنوط واليأس ، والرجاء بلا خوف يسبب الأمن من مكر الله ، وكلها أمور مذمومة تقدح في عقيدة الإنسان وعبادته. ورجاء قبول العمل - مع الخوف من رده - يُورث الإنسان تواضعاً وخشوعاً لله تعالى ، فيزيد إيمانه . وعندما يتحقق الرجاء فإن الإنسان يرفع يديه سائلاً الله قبول عمله ؛ فإنه وحده القادر على ذلك ، وهذا ما فعله أبونا إبراهيم خليل الرحمن وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام، كما حكى الله عنهم في بنائهم الكعبة فقال: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }( البقرة:127).4- كثرة الاستغفار : مهما حرص الإنسان على تكميل عمله فإنه لابد من النقص والتقصير، ولذلك علمنا الله تعالى كيف نرفع هذا النقص فأمرنا بالاستغفار بعد العبادات ، فقال بعد أن ذكر مناسك الحج :{ثـُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللَهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } ( البقرة:199). وأمر نبيه أن يختم حياته العامرة بعبادة الله والجهاد في سبيله بالاستغفار فقال : {إِذَا جَآءَ نَصْرُ ٱللَّهِ وَٱلْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ ٱلنَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَٱسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابَا }. فكان يقول في ركوعه وسجوده :(سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) رواه البخاري. وكانصلى الله عليه وسلم يقول بعد كل صلاة فيقول: ( أستغفر الله) ثلاث مرات.5- الإكثار من الأعمال الصالحة: إن العمل الصالح شجرة طيبة ، تحتاج إلى سقاية ورعاية ، حتى تنمو وتثبت ، وتؤتي ثمارها ، وإن من علامات قبول الحسنة : فعل الحسنة بعدها ، فإن الحسنة تقول : أختي أختي. وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى وفضله ؛ أنه يكرم عبده إذا فعل حسنة ، وأخلص فيها لله أنه يفتح له باباً إلى حسنة أخرى ؛ ليزيده منه قرباً. وإن أهم قضية نحتاجها الآن أن نتعاهد أعمالنا الصالحة التي كنا نعملها ، فنحافظ عليها ، ونزيد عليها شيئاً فشيئاً. وهذه هي الاستقامة التي تقدم الحديث عنها. وإن من أراد أن يداوم على أعماله الصالحة بعد رمضان ، ويسابق إلى الخيرات ، فإن من المفيد له أن يعرف أهمية المداومة عليها ، وفضل المداومة ، وفوائدها ، وآثارها، والأسباب المعينة عليها، وحال الصحابة رضي الله عنهم في ذلك. | |
|
صالح العلي المشرف العام


تاريخ التسجيل : 12/03/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : جامعي العمل : التعليم العمر : 64  عدد المساهمات : 5656 المزاج : اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
 | موضوع: رد: حاسبوا انفسكم قبل تحاسبوا 27.01.10 7:09 | |
| :)  | |
|
الفاروق مشرف


تاريخ التسجيل : 05/05/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : كلية الشريعة العمل : مدرس العمر : 46  عدد المساهمات : 4805 المزاج : أسأل الله العفو والعافية
 | موضوع: رد: حاسبوا انفسكم قبل تحاسبوا 27.01.10 12:57 | |
| :D سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي | |
|
عسكر عضو مميز


تاريخ التسجيل : 31/10/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : متعلم العمل : اعمال حره العمر : 47  عدد المساهمات : 650 المزاج : مرح
 | موضوع: رد: حاسبوا انفسكم قبل تحاسبوا 27.01.10 19:37 | |
| مروركم اسعدني وجزاكم الله كل خير | |
|
ممدوح مجلس الإدارة


تاريخ التسجيل : 19/05/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : متعلم العمل : أعمال حره العمر : 44  عدد المساهمات : 480
 | |
أبوعلاء مشرف


تاريخ التسجيل : 23/04/2010 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : معهد متوسط العمل : موظف العمر : 46  عدد المساهمات : 5117 المزاج : الحمد لله على كل حال
 | |
عسكر عضو مميز


تاريخ التسجيل : 31/10/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : متعلم العمل : اعمال حره العمر : 47  عدد المساهمات : 650 المزاج : مرح
 | موضوع: رد: حاسبوا انفسكم قبل تحاسبوا 31.01.12 19:35 | |
| شكرا لك اخي ممدوح واخي عامرالعيد على مروركم العطر جزاكم الله خيرا | |
|