خادم القرآن عضو مميز
تاريخ التسجيل : 13/06/2009 مكان الإقامة : سوريـــــــــــــــــا التحصيل التعليمي : جامعي - شريعه العمل : بترول العمر : 51 عدد المساهمات : 423 المزاج : معتدل
| موضوع: دور الصلاة في تزكية النفس 19.02.10 18:06 | |
| الصلاة هي الوسيلة العظمى في تزكية النفس، وهي في الوقت نفسه علم وميزان على تزكية النفس، فهي وسيلة وغاية بآن واحد، فهي تعميق لمعاني العبودية والتوحيد والشكر، وهي ذكر وقيام وركوع وسجود وقعود، فهي إقامة للعبادة في الهيئات الرئيسة لوضع الجسد، وإقامتها قطع لدابر الكبر والتمرد على الله واعتراف لله بالربوبية والتدبير فإقامتها على كمالها وتمامها قطع لدابر العجب والغرور بل قطع لدابر المنكر كلّه والفحشاء كلّها: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45]. وإنما تكون الصلاة كذلك إذا أقيمت بأركانها وسننها وتحقق صاحبها بأدب الظاهر والباطن، ومن آداب الظاهر أداؤها كاملة بالجوارح، ومن آداب الباطن الخشوع فيها، والخشوع هو الذي يجعل للصلاة الدور الأكبر في التطهير، والدور الأكبر في التحقق والتخلّق، وتزكية النفس تدور حول هذا، وإذ كانت أفعال الصلاة الظاهرة لا تغيب عن مسلم يعيش في البيئة الإِسلامية، فسنقتصر ههنا على ذكر آداب الباطن وهو الذي يسّمى بعلم الخشوع. إذ كان الخشوع هو أول علامات المفلحين: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1 -2]. وإذ كان أهل الخشوع هم أهل البشارة من الله: {وَبَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِ الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [الحج: 34-35]. إن الخشوع هو المظهر الأرقى لصحة القلب فإذا أخرج الخشوع من القلب فقد خرب هذا القلب، فما ذهب الخشوع إلا وقد غُلِبَ القلب بأمراض خطيرة وأحوال شريرة كحب الدنيا والتنافس عليها، ومتى غلب القلب بالأمراض فَقَدَ التطلع إلى الآخرة، ومتى وصل إلى ذلك فلا صلاح للمسلمين، فحب الدنيا يعقبه التنافس عليها، والتنافس عليها لا يقوم به أمر دنيا ودين. إن فقدان الخشوع علامة على فقدان القلب حياته وحيويته فالموعظة فيه لا تؤثر، والأهواء فيه غلاّبة، تصوّرْ بعد ذلك كيف يكون الحال؟ عندما تتغلب الأهواء ولا ينفع وعظ ولا تذكير فعندئذ تتغلب الشهوات ويقوم سوق التنافس على الجاه والغلبة والسيطرة والمال والشهوات، وهذه إذا سيطرت لا يصلح معها دنيا أو دين. بيان الدواء النافع في حضور القلب اعلم أن المؤمن لا بد أن يكون معظماً لله عز وجل وخائفاً منه وراجياً له ومستحيياً من تقصيره فلا ينفك عن هذه الأحوال، وإن كانت قوتها قوّة يقينه فانفكاكه عنها في الصلاة لا سبب له إلا تفرّق الفكر وتقسيم الخاطر وغيبة القلب عن المناجاة والغفلة عن الصلاة. ولا يلهي عن الصلاة إلا الخواطرُ الواردة الشاغلة، فالدواء في إحضار القلب هو دفع تلك الخواطر ولا يُدفع الشيء إلا بدفع سببه فلتعلم سببه، وسبب موارد الخواطر إما أن يكون أمراً خارجاً أو أمراً في ذاته باطناً. | |
|
الفاروق مشرف
تاريخ التسجيل : 05/05/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : كلية الشريعة العمل : مدرس العمر : 47 عدد المساهمات : 4805 المزاج : أسأل الله العفو والعافية
| موضوع: رد: دور الصلاة في تزكية النفس 19.02.10 20:02 | |
| :D {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1 -2]. | |
|
صالح العلي المشرف العام
تاريخ التسجيل : 12/03/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : جامعي العمل : التعليم العمر : 66 عدد المساهمات : 5661 المزاج : اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
| موضوع: رد: دور الصلاة في تزكية النفس 19.02.10 20:40 | |
| :D إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ | |
|
المحب في الله مشرف سابق
تاريخ التسجيل : 06/05/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : معهد متوسط العمل : التعليم عدد المساهمات : 1001 المزاج : حمداً لله
| موضوع: رد: دور الصلاة في تزكية النفس 20.02.10 7:02 | |
| - الحياوي كتب:
:D إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ | |
|
ممدوح مجلس الإدارة
تاريخ التسجيل : 19/05/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : متعلم العمل : أعمال حره العمر : 45 عدد المساهمات : 480
| موضوع: رد: دور الصلاة في تزكية النفس 15.09.10 18:35 | |
| :) إن الخشوع هو المظهر الأرقى لصحة القلب فإذا أخرج الخشوع من القلب فقد خرب هذا القلب | |
|