:)
اللّهجات العربيّـــة
______________________
فقه اللغة
القلب والإبدال في لهجات العرب
حينما شرع نحاة الكوفة والبصرة في إثبات اللغة العربية ونحوها وقواعدها خلال العصرين الأموي والعباسي، اعتنوا بالأخذ عن القبائل العربية التي كانت من أقل القبائل العربية اختلاطا بغيرها وهي: قيس عيلان، وأسد، وهذيل وبعض تميم، وبعض كنانة، وبعض طَيِّ واهتموا في المقابل بعدم الأخذ عن لخم، وجذام لمخالطتهم القبط أهل مصر، ولا عن قضاعة وغسان وإياد لمخالطتهم أهل الشام والروم، وأكثرهم نصارى يقرءون بالعَبْرانية، ولا عن تغلب، لأنهم كانوا بالجزيرة مجاورين لليونان، ولا عن بكر لمجاورتهم النَّبَط والفرس، ولا عن عبد القيس وأَزْد عمان لأنهم كانوا بالبحرين مخالطين الهنديين والفرس، ولا عن أهل اليمن: حِمْيَر، وهمدان، وخولان والأزد لمخالطتهم الحبشة والزنج والهنديين، ولا عن بني حنيفة وسكان اليمامة وثقيف والطائف لمخالطتهم تُجّار اليمن عندهم، ولا عن حاضرة الحجاز وقت نقل اللغة لفساد لغتها بالاختلاط .
وتعتبر لهجة قريش أفصح اللهجات العربية وانقاها وبها نزل القران الكريم لانها تجمع افضل لهجات العرب على الإطلاق لخلوها من اللهجات التالية الفصيحة التي لم تعد مستعلة الان الا القليل منها في بعض الاقطار العربية:
اللّهجة: معناها:
_____________
هي طريقة معينة في الاستعمال اللغوي توجد في بيئة خاصة من بيئات اللغة ويعرفها بعضهم بأنها العادات الكلامية لمجموعة قليلة من مجموعة أكبر من الناس تتكلم لغة واحدة.
اليك لهجات العرب القديمة ؛:
_____________________
الإستنطاء
هو جعل العين ساكنة نوناً إذا جاورت الطاء وبها قرئت الاية الكريمة(انا انطيناك الكوثر), و في الفعل ( اعطى ) وتصريفاته خاصة دون غيره من الكلمات التي تجاور فيها العين الساكنة الطاء مثل الحديث [[ لا مانع لما أنطيت ولا منطي لما منعت ]] اصحابها ( ازد ) , ( الأنصار ) , ( أهل اليمن ) , ( سعدبن بكر ) ( وقيس ) و ( هذيل )
التضجع او الامالة عند قبائل تميم وقيس واسد
نطق الفتحة نطقا يسمع صوتا بين الفتحة الصريحة والكسرة الصريحة التراخي في الكلام أو التباطؤ فيه ...
التلتلة
كسر حرف المضارعة مطلقاً , نحو ( إِعلم , نعِلم , وتعِلم )
لَخْلَخَانِيّة الشَّحْر وعمان
وهي حذف الألف في نحو : مَشَاءَ اللهُ أي ما شاء
الشنشنه
هي إبدال الكاف شيناً مطلقاً عند أهل اليمن خاصه قولهم في : ( لبيك ) : ( لبيش ).وهي لاتزال شائعة على لسان أهل حضرموت
الطمطمانية
إبدال لام التعريف ميماً مطلقاً , سواءاً كانت اللام قمرية أو شمسيه فمن ذلك الحديث الشريف الذي رد به الرسول على رجل من اهل اليمن (ليس من امبر أمصيام في امسفر)اي :ليس من البر الصيام في السفر و مثل قولهم : ( طاب أمهواء ) ( وقام أمرجل , ) أمهواء == الهواء ... أمرجل == الرجل ...., وفي لهجة وثيقة الصلة بالعربية
العجعجة
إخفاء الشدة بإبدال الياء المشددة جيماً في الوقف، أو إبدال الياء مطلقاً جيماً دون التقيد بالشروط السابقه ... خالي عويف وأبو علج
الغمغمة
هي مصطلح يرجع في أصله إلى قطاعة وهو إخفاء الكلام وعدم الافصاح في نطقه حتى لكأنك تسمع الصوت دون أن تتبين حروفه , فلا يفهم السامع المراد بالكلام
الفحفحة
إبدال الحاء من كلمة حتى عيناً مثل : قراءة بن مسعود ..فتربصوا عتى حين
العنعنة
إبدال الهمزة المبدوء بها المفتوحة أن وإن عيناً مثل : أشهد عنك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ..ومنهم من يقول بأنها إبدال الهمزة المبدوء بها عيناً دون الحاجة إلى بغية الشروط الأخرى مثل : قولهم أسلم ...عسلم
الفراتية
لقب لهجي قابض ينسب إلى أهل العراق وهو عبارة عن السرعة في الكلام أو الاسراع بما يصاحبه من إسقاط لبعض الحركات ولعبض الصوامت
القطعة
يراد بها قطع اللفظ قبل تمامه وذلك بحذف اخره عند النطق به .. مثل : ياأبا الحكا في يا أبا الحكم ..منسوبه إلى طيء القبيلة البدويه المعروفه ولاتزال باقية على ألسنة العامه في بعض محافظات جمهورية مصر العربيه حيث يقولون : يا محمّ في (محمد)
الكشكشة
إبدال كاف المؤنثه في حالة الوقف شيناً أو الحالقها بشين مثل : أعطيتش و أعطيتكش في أعطيتك في حالة الوقف ..
لغة أكلوني البراغيث
وهي اللهجة اللتي يلحق أصاحبها بالفعل فاعلين بدل فاعل واحد، مثل: جاؤوا الطلاب، فالواو في جاؤوا، ضمير في محل رفع فاعل، والطلاب فاعل، وهذا لا يجوز، فلكل فعل فاعل واحد.
ويرد تعريف اللهجة في كتاب معالم اللهجات العربية بأنها عبارة عن قيود صوتية خاصةـ تلحظ عند أداء الألفاظ في بيئة معينة وبيئتها هي جزء من بيئة أوسع وأشمل تضم لهجات كثيرة لكل منها ميزاتها وخصائصها ولكنها لا بد أو تشترك جميعا في مجموعة من الظواهر اللغوية التي تيسراتصال أفراد هذه البيئات وتعاملهم بعضهم مع البعض وفهم ما قد يدور بينهم من حديث فهما يتوقف على قدر الرابطة التي تربط هذه اللهجات.