من دعاء بعض السلف
"اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الأَقَلِّينَ"
وقصة الدعاء
ذكر الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب أنه سمع رجلا يقول:
"اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الأَقَلِّينَ".
فقال: ما هذا؟
فقال: يا أمير المؤمنين، إن الله قال:وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ
وقال تعالى: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ).
وقال: {إِلاَّ الذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ}.
فقال عمر: صدقت.
من لطيف الأدعية:
ما ذكر من دعاء زين العابدين بن الحسين بن علي :
اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في ظواهر العيون علانيتي ،
وأن تقبح في خفايا العيون سريرتي
وأعظم الأدعية :
( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك من الذنب الذي لا أعلم )
عن أَبي الهياج الأسدي، قال : كنت أطوف بالبيت، فرأيت رجلا يقول:
"اللَّهُمَّ قِنِي شُحَّ نَفْسِي" لا يزيد على ذلك.
فقلت له (أي سألته عن ذلك)
فقال: "إِنِّي إِذَا وُقِيتُ شُحَّ نَفْسِي لِمْ أَسْرِقْ،
وَلَمْ أَزْنِ، وَلَمْ أَفْعَلْ شَيْئًا"
وإذا الرجل عبد الرحمن بن عوف.
ونقل ابن الجوزي عن بعض السلف هذا الدعاء
"اللَّهُمَّ أَرِنَا الأَشْيَاءَ كَمَا هِيَ"
ثم علّق عليه قائلا:
(هذا كلام حسن غاية. وأكثر النَّاس لا يرون الأشياء بعينها، فإنهم يرون الفاني كأنه باق،
ولا يكادون يتخايلون زوال ما هم فيه، وإن علموا ذلك)
من أحسن الدعاء قوله
( اللـهم لا تجعلني عبرة لغيري, ولا تجعل أحد أسعد بما علمتني مني)
وهي دعوة مأثورة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير رحمه الله
رواهـا عن الإمام احمد في كتابه الزهد