:)
- دخل بعض المغفلين على مريض يعوده فلما خرج التفت إلى أهله وقال: لا تفعلوا بنا كما فعلتم مع فلان،
مات ولم تخبرونا، إذا مات هذا فأعلمونا حتى نصلي عليه .
- ذكر أبو الحسين بن برهان أنه عاد رجلاً مريضاً فقال له: ما علتك؟ قال: وجع الركبتين، فقال: وقال لقد قال جرير بيتاً ذهب مني صدره وبقي عجزه هو قوله: وليس لداء الركبتين طبيب، فقال المريض: لابشرك الله بالخير ليتك ذكرت صدره ونسيت عجزه .- دخل ربيعة اليربوعي على معاوية فقال: يا أمير المؤمنين أعني على بناء داري، قال: أين دارك؟
قال: بالبصرة وهي كثر من فرسخين في فرسخين، فقال له معاوية: فدارك في البصرة أم البصرة في دارك .
- لقي بشاد بن برد رجلاً غريباً يسأل عن منزل أحد سكان البصرة فقال له بشار: سر في هذا الطريق فإن صاحبك يقيم في المنزل الأخير منه، فقال: الغريب: ولكن ألا ترشدني؟ فقال له: بشار: أتريد من الأعمى الإرشاد؟ قال: إني أمسك بيدك وأنت تقودني ففعل بشار ثم أنشد:
أعمى يقود بصيراً لا أبا لكم ... قد ضل من كانت العميان تهديه- كان لرجل من الأعراب ولد اسمه حمزة، فبينما هو يمشي مع أبيه إذ برجل يصيح بشاب: يا عبدالله، فلم يجبه ذلك الشاب، فقال: ألا تسمع فقال: يا عم كلنا عبيدالله فأي عبدالله تعني، فالتفت أبو حمزة إلى ابنه
وقال: يا حمزة ألا ترى بلاغة هذا الشاب، فلما كان من الغد إذا برجل ينادي شاباً حمزة،
فقال حمزة ابن الأعرابي كلنا حماميز الله
فأي حمزة تعني،
فقال له أبوه: ليس يعنيك يا من أخمد الله به ذكر أبيه .