:)
1 – العنصر الأول والأخطر ( الغضب)لو أردت أن تعرف إلى أين يؤدى بك الغضب انظر من حولك في المجتمع فالشواهد كثيرة انظر عندما غضب إنسان من إنسان .
يقول عليه الصلاة والسلام موصيا (لاتغضب) (وإنما القوى من امسك غضبه) ويقول الصينيون (خمس ثواني تمسك فيها غضبك تجنبك خسائر طويلة الأمد) واعلم أن الغضب هو عامل خطير قاتل في محيط العمل والحياة ويخطئ العديد من ورؤساء العمل أو أصحاب العمل أو بعض الموظفين بالاعتقاد بأن هذه صفة جيدة وذلك لبث الرعب في العاملين إذ لو عُلم عنك كرئيس عمل بأنك إنسان سريع الغضب عُرف عنك نقطة ضعف وسهل هزيمتك إذا فالغضب صفة سلبية تدمر حياتك وحياة من حولك لهذا سوف نقدم لك بعض النصائح للتحكم في أعصابك :
* حاول عدم التركيز على الأمور التي تثير غضبك أو على المشكلة نفسها بقدر التركيز على حلولها.
* ركز لحظة الغضب على بعض العوامل الايجابية الأخرى فمثلا عند تمالك نفسك ستظهر بمظهر الادارى أو الرجل الحكيم وبالتالي هذا سيحسن من صورتك ويدل على مدى عقلانيتك وحسن تصرفك
* تجنب المواجهات إثناء غضبك وحاول تغيير مجرى الأحداث (الحديث) أو ترك المكان عند اشتعال شرارة الغضب فيه بالاعتذار بطريقة دبلوماسية والعودة حال هدوء النفس.
* تذكر دوما الأدعية التي تستعيذ بها من الشيطان وأذكار الصباح والمساء. 2 – العنصر الثاني التسرع (التعجل)يقول عليه الصلاة والسلام ( إنما اهلك الناس العجلة ولو أن الناس ثبتوا لم يهلك احد) انظر إلى هذا السر العظيم الذي يدل على عدم التعجل في الأمور والتسرع في القرارات والثبات على المداومة في العمل حيث إننا نجد العديد من العاملين بنية الوصول إلى الكراسي العليا يتسرعون في طريقة نظرتهم للأمور وحكمهم على مجريات الإحداث كذلك يفعل بعض أصحاب العمل ومدراء الشركات ويرغب كل في الوصول إلى هدفه بااقصى سرعة دون التريث ودراسة الأمر مع المختصين أو حتى أنفسهم فماذا تكون النتيجة غير الكارثة والابتعاد عن تحقيق الهدف والوصول إلى الفشل .
اعلم إن لكل شيء وقته فلا تتعجل الوقت كذلك لاتسوف بحجة عدم التسرع أو التعجل فهناك فرق بين الاثنان
3 – العنصر الثالث أصدقاء العمل (زملاء العمل) ولدي تحفظ على هذا العنصر!!!يلاحظ أن العديد من العاملين لايفرقون كثيرا بين فريق العمل وزملاء العمل ويختلط عليهم الحابل بالنابل حيث لأجل أن يقال عنهم أنهم عضو جيد فعال في فريق العمل يتمادون في مد جسور الصداقة الحميمة بين بعضهم لدرجة تصل إلى العلاقات الخاصة وكشف الأسرار وتداول الكلام والتعمق في الأمور الشخصية والمجاملات وهذا بدوره عزيزي – عزيزتي سوف يؤثر عليكم في المستقبل لهذا انصح بتجنب الصداقة الحميمة في العمل ولتكون عضو فعال في فريق العمل ليس بالضروري أن تكون هناك صداقات حميمة بقدر انه من الضروري أن تكون متعاون متكاتف في العمل تؤدى دورك وتساعد غيرك ولكن في حدود المعقول دون التفريط في هضم حقوق العمل نتيجة العلاقة مع زميل فلا صداقة في العمل ولا تتخيل أن صديق العمل يمكن أن يفيدك كثيرا بل ربما يمكن أن يضرك أكثر فلا عاطفة في العمل وإنما المنطق والعقل كما أن لا مكان في الأرض لاى مدينة فاضلة كذلك هي الزمالة أو الصداقة في العمل فكر دائما بعقلك في العمل لا عواطفك أو مشاعرك.
4 – العنصر الرابع القيل والقال وتداول الكلام : يقول عليه الصلاة والسلام محذرا (القيل والقال ) (وكثرة السؤال) (وإضاعة المال) ويعتبر عنصر نقل الكلام والتدخل في شئون الآخرين والتداول في سيرتهم الذاتية ونقل وتوصيل الأخبار من الأمور الشائعة في بيئة العمل على وجه التحديد والحياة بشكل عام ويرى الكثيرون أن مثل هذه الأمور قد تقرب من المدير وغيره للوصول إلى الكرسى بينما هي قد تفعل ذلك في نطاق محدود جدا ولكن على المدى البعيد فهي لاتصل بك إلا إلى الهاوية واحتقار الآخرين لك والحذر منك خاصة من تقوم بإيصال الأخبار لهم إذ انه كما سوف تقوم بإيصال الأخبار لهم سوف تقوم بإيصال الأخبار عنهم فتجنب النميمة والغيبة والكذب واعلم أن عنصر القيل والقال وتداول الكلام لهو عنصر قد يؤدى بك بطريقة غير مباشرة إلى الهم والغم والاكتئاب والقلق .
5 – العنصر الخامس الكسل والضجر : نجد العديد من العاملين يكثرون من الشكاوى والملل وحالات المزاج المتنوعة وأنا اليوم مزاجي مش تمام وخلافه من عبارات لاتسمن ولاتغنى من جوع ولادخل العمل بها ربما تكون بسبب أمور شخصية أو عائلية ....الخ فنجد عامل الضجر عدو النجاح ينفرد بالنفس .
كذلك يتقاعس ويتكاسل العديد من العاملين عن أداء واجباتهم بحكم وجود زميل يمكن إسناد العمل إليه أو بحكم أن رئيس العمل غير موجود أو لايراه أو بحكم انشغالهم بأمور أخرى أو عدم رغبتهم في العمل .
ويمنع الكسل الإنسان عن البدء في العمل والضجر عن الاستمرار في العمل يقول عليه الصلاة والسلام (من كسل لم يؤدى حقا ومن ضجر لم يصبر على حق) فليس المطلوب أن لاتضجر من عمل بل المطلوب أن لاتعمل بضجر يقول الإمام على رضي الله عنه ( خير الأعمال مااكرهت عليها نفسك)ويقول عليه الصلاة والسلام (علامة الصبر في ثلاث أولها أن لايكسل والثانية أن لايضجر والثالثة أن لايشكو ربه عزوجل) لأنه أذا كسل فقد ضيع الحق وإذا ضجر لم يؤدى الشكر وإذا شكى ربه فقد عصاه.
6 – العنصر السادس الطموح الجارف (الزائد)خلق الله الكون وفقا لمقاييس وأسس ونظم ثابتة فلو تم اليوم محاولة الزيادة في معطيات هذه المقاييس والأسس والنظم حصل خلل في هذا الكون أو نتائج مدمرة مثلما هو الحاصل في طبقة الاوزن مثلما هو حاصل في تلوث الكون وانتشار أوبئة وافات لم نسمع عنها من قبل كذلك هو الحال مع الإنسان الذي يفوق طموحه قدراته العقلية والنفسية ويكون زائد عن ذلك بنسبة كبيرة فعلى قدر ماهو الطموح أمر مرغوب فيه على قدر ماهو عنصر قاتل خطر على حياة الفرد أن زاد عن حده المحمود فالاتزان في تحقيق المراد هو دائما أفضل الأمور فالطموح المبالغ فيه قد يدفع الإنسان إلى ارتكاب العديد من الحماقات للوصول إلى غاية ربما قد لاتكون في الأساس موجودة وان وجدت ربما بسبب الطموح الجارف تتعب النفس وتؤدى بها إلى ما لاتحمد عقباه.
7 – العنصر السابع (الشخصية)لماذا كان هذا العنصر هو العنصر الأخير الذي أتحدث عنه باختصار هذا العنصر هو العنصر الرئيسي الذي من خلاله يمكن التحكم في جميع العناصر السابقة فشخصية المرء في العمل أو في الحياة هي العنصر الرئيسي للوصول إلى اى شيء فكلما تم السمو بشخصيتك واتصافها بالايجابية والاتزان في العمل والمعاملات والمثالية على قدر ماكانت النتائج ايجابية والعكس فعلى قدر ماكانت شخصيتك انهزامية ضعيفة تتبع هوى النفس والآخرين فعلى قدر ماكانت النتائج سلبية وتصبح الشخصية قاتلة لصحابها من خلال تصرفاته السلبية .
فكن دائما من الأشخاص المعروفين بالشخصية القيادية الايجابية
وقم بين فترة وأخرى بتثقيف وتطوير شخصيتك .