:)
كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرةً بين الغابات و فجأة وقعت ضفدعتان في بئر
عميق ، تجمع جمهور الضفادع حول البئر و لما شاهدوا مدى عمقه صاح الجمهور
بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما كالأموات ...
تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات و حاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من
قوة و طاقة و أستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما
ميتتان لا محالة , أخيراً أنصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور
وأعتراها اليأس فسقطت إلى أسفل البئر ميتة ، أما الضفدعة الأخرى فقد دأبت على
القفز بكل قوتها و مرة أخرى صاح جمهور الضفادع بها طالبين منها أن تضع حداً
للألم و تستسلم للموت و لكنها على عكس ماهو متوقع أخذت تقفز بشكل أسرع و بكل
قوة و حماس حتى تعلقت بصخور ناتئه ووصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج ...
عند ذلك سألها جمهور الضفادع : أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا ؟
شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة
بصمم جزئي لذلك كانت تظن وهي في الأعماق أن قومها يشجعونها
على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت .
ثلاث عظات يمكن أخذها من القصة هي : - أولاً : قوة الموت و الحياة تكمن في اللسان ، فكلمة مشجعة لمن هو في الأسفل
قد ترفعه إلى الأعلى و تجعله يحقق ما يصبو إليه بشكل غير متوقع . ثانياً : أما الكلمة المحبطة لمن هو في الأسفل فقد تقتله ، لذلك أنتبه لما
تقوله و أمنح الحياة لمن يعبرون في طريقك أو فقط التزم الصمت . ثالثاً : يمكنك أن تنجز ما قد هيأت عقلك له وأعددت نفسك لفعله
فقط لا تدع الآخرين يجعلونك تعتقد أنك لا تستطيع ذلك .