:)
تكريم جامعة دمشق لسماحة الدكتور إبراهيم السلقيني
تاريخ النشر: الثلاثاء 14 جمادى الأولى 1431هـ - 27 أبريل 2010
بحضور أساتذة كلية الشريعة في جامعة دمشق أقيم حفل تكريمي في جامعة دمشق لسماحة الدكتور إبراهيم السلقيني العميد الأسبق لكلية الشريعة قي جامعة دمشق، في 7/ريبع الثاني /1431هـ الموافق: 22/3/2010م وقد قدّم الحفل الدكتور حسان عوض المدرس في كلية الشريعة..
افتتح الحفل بتلاوة مباركة من الشيخ هشام أبو دية، ثم رحب بالحضور وبالأخص الدكتور عامر مارديني نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون العلمية، والأستاذ سمير الحرش ممثل نقابة المعلمين فرع جامعة دمشق، الأستاذ الدكتور بديع السيد اللحام عميد كلية الشريعة في جامعة دمشق، وبجميع الضيوف الكرام وعلى رأسهم الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وعميد كلية الشريعة في جامعة حلب الدكتور بلال صفي الدين كما رحب بالدكتور فريد الخطيب مدير المعهد الدولي للعلوم الإسلامية واللغة العربية وبشيخ عمداء كلية الشريعة الدكتور فاروق عكام وبالعميد السابق محمد الحسن البغا، وقال الدكتور حسان: نرحب بذاك الولي الرجل الصالح الشيخ الدكتور نور الدين عتر، وقال: ولا يطيب لنا جميعا إلا أن نرحب بصاحب هذه الروضة هذا اللقاء العلامة المربي عميد كلية الشريعة الأسبق الدكتور إبراهيم محمد السلقيني: وقال: بتكريمه نكرم أنفسنا ثم قدّم الدكتور تيسير العمر ليلقي كلمة نقابة المعلمين فقال الدكتور تيسير:
كلمة التكريم من وحدة نقابة المعلمين ألقاها الدكتور تيسير العمربسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أساتذتي الأفاضل، إخواني: في هذا اللقاء نحتفل بأستاذنا ومربينا فنحن نجتمع لنفي أهل العلم بعض حقهم فنشكر المتفضلين على سخاء نفوسهم وكرم عطاءهم
فنحن نحتفي بأستاذنا ومربينا الأستاذ الدكتور إبراهيم السلقيني جزاه الله عنا كل خير.
فأما الشكر الذي أعارني إياه، وقلدني طوقه وسناه، فهيهات أن ينتسب إلا عاد لفضل لأستاذنا الكريم وأفضاله، أو يسير إلا تحت رايات معروفه ونواله، وإذا كان الشكر يجري إلى غاية كما يلزمنا كرمك سيدي فقد عممت به أبناءك في كلية الشريعة وبسطته على القريب والبعيد، فرأيناك في دمشق وحلب ودبي والقاهرة وغيرها من أرض الإسلام .
لك يا سيدي في قلوبنا من المودة ما يزكيه سناؤك، وفي ألسنتنا ما يوجبه جهادك، وفي صدورنا من الإجلال ما يرفعه بهاؤك، وما بيننا يا سيدي من المودة والمحبة لا يُحد ولا يَخْلَق ؟
نعم يا سيدي إنما يحفظ لكم في القلوب هذه المنزلة السامية هو فضلكم ونبلكم وسماحتكم.
لقد تلقينا منكم كتاباً يبوح بسر المحبة وينشر طي الرحمة، لمسناها في تواصلنا معكم أيام دراستنا وبعد أن تخرجنا ، وفي مَن جاء بعدنا من إخواننا وطلابنا .
لقد حمّلتنا يا سيدي أنت وأساتذتنا الكرام ديناً في أعناقنا نفي استحقاقه من دمنا وجهدنا إن شاء الله حتى تصل الأمة إلى العزة التي نشدتموها، والرفعة التي نشرتموها، فلكم علينا عهد أن نفي بما وعدنا، وأن يخلف بعضنا بعضاً في أداء الرسالة التي ورثتموها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، بإذن الله حتى نبلغ ما تريدون .
أيها الأحبة: أرحب بكم جميعاً فرداً فرداً وعلى رأس هذا الترحيب إدارة الجامعة ممثلة بنائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد عامر مارديني نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية، ونشكر نقابة المعلمين فرع جامعة دمشق ممثلة بالأستاذ سمير جرش ..
نرحب بأساتذتنا وإخواننا وأخواتنا وأبنائنا الطلبة
ونجدد العهد لأساتذتنا أن نسير على عهدهم، وأن نفي لهم بشروطهم التي اشترطوها علينا ونحن طلاب، ونحن الآن نقدم بعض الشكر والعرفان لأستاذنا الجليل الأستاذ الدكتور إبراهيم السلقيني وجزاكم الله خيراً.
وأهلاً وسهلاً بكم جميعاً والحمد لله رب العالمين.
ثم ألقى الطالب محمد حاج موسى الذي عرف بشعره الجهادي، وبكلمته الصادقة وبنبرته قصيدة شعرية بعنوان قبس من الأقصى فنقل الإخوة الحضور إلى الأقصى الشريف بقصيدته الكريمة.ثم تحدث الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي بكلمة فيها إضاءة لشي من مناقب الرجل المكرم فقال:بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على نعمه التي لا تحصى، الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأصلي وأسلم على حبيبنا محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد :
أيها الإخوة والأخوات: تكريم العلماء فيما أعتقد معنى من أجل معاني الوفاء، ولعل الوفاء هو الشيء الوحيد الذي لا عمر له، عمره الدهر كله، فأنا باسم هذا الوفاء أشكر كلية الشريعة باعتبارها قلباً من قلوب جامعة دمشق، أشكرها على هذا الوفاء، بل أشكرها على سلسلة هذا الوفاء الذي تمارسه، إذا أردنا أن نقسم عمر كلية الشريعة من جامعة دمشق إلى مراحل، فأخي الأستاذ الدكتور إبراهيم السلقيني واحد من أقطاب المرحلة الثانية من عمرها، ولقد عَرَفَه كرسي العمادة في هذه الكلية سنوات طويلة، وشهد له هذا الكرسي، بل شهد زملاؤه وأصدقاؤه، وشهدت له طلبته بالرعاية المخلصة والخدمة الجلَّى لهذه الكلية، بل لجامعة دمشق، من خلال هذه الكلية ، وما كنت في يوم -ما فيما أحسب -مبالغاً في الحديث، لم أكن فيما أتصور مبالغاً في مدح لإنسان، أرى أنه أهل للمدح، أو لقدح، وقلما تورطت في قدح من قد يستأهلون ذلك لأنني كنت ولا أزال أوثر حسن الظن، وأرجو أن ألقى الله عز وجل، دون أن أغير هذا النهج في حياتي .
أيها الإخوة والأخوات:
عندما أريد أن أتحدث عن أخي الأستاذ الدكتور إبراهيم السلقيني أجدني أمام مزية قلما اجتمعت في كيان آخرين، من أمثال الدكتور إبراهيم السلقيني، جمع بين صفتين قلما اجتمعتا فتآلفتا، فتفاعلتا في شركة متساوية. نعم.
يمتاز هذا الرجل :
يمتاز باللين العجيب ، في معاملاته، وفي معالجاته للقيم والمبادئ، ولكنه يمتاز في الوقت ذاته بالجد والصرامة في معالجته بل مواقفه في الدفاع عن الحق، اللين المتناهي، والصرامة المتناهية، هل تتصورون أن من اليسير أن تجتمعا فتتفاعلا في شركة متعادلة؟ قلما تم ذلك، لا بد إما أن يتغلب اللين، فيوصف هذا الإنسان بالضعف في منهجه وسيره، وإما أن تتغلب السطوة والصرامة فيوصف هذا الإنسان بالقسوة في تعامله مع الآخرين، لكنني أصدقكم أنني في كثير من الأحيان كنت أقف موقف المراقب لهاتين الطبيعتين في كيان أخي الأستاذ الدكتور إبراهيم، فما أذكر في يوم من الأيام رأيت أن لينه قد تغلب على صرامته، أو أن صرامته قد تغلبت على لينه، ولكأنه كان يراقب هاتين الصفتين، أن تسيرا على نهج سوي في حياته، وأن لا تتغلب الواحدة منهما على الأخرى، كثيراً ما تساءلت يعني ماهي الوسيلة التي بها يستطيع الأستاذ الدكتور سلقيني أن يعقد هذه الشركة المتآلفة بين هاتين الصفتين؟ هديت بعد تفكير طويل إلى سبب واحد، هذا السبب يتمثل في إخلاصه، إخلاصه في الدفاع عن الحق، إخلاصه في خدمته للحق، وأعتقد أن هذا الإخلاص إذا تحقق وغرس معناه القدسي في كيان الإنسان، فهذا الإخلاص من شأنه يعقد هذا الصلح الدائم بين هاتين الصفتين، أجل، وأنا لا أتألى على الله ولكني أحسب أن أخي الأستاذ الدكتور إبراهيم قد ميزه الله بنعمة ينبغي أن يشكره عليها، هي نعمة الإخلاص لله عز وجل.
لعل السنوات التي سعدت الكلية فيها بعمادة الدكتور إبراهيم سلقيني كانت لا أقول أطول السنوات، لكنها كانت من أطول السنوات لا شك، أن الذي يستأهل الميدالية الذهبية هو الدكتور فاروق، ولكن الاستاذ الدكتور السلقيني أيضاً شهدت الكلية لسنوات طويلة سعدت فيها بإدارته الناجحة، اللينة الحاسمة والصارمة لقضايا الحق في الكلية وفي جامعة دمشق.
الشيء الآخر الذي أريد أن أقوله: هو أن رعاية كلية الشريعة من عمدائها سلسلة العمداء الذين تداولوا على كرسي العمادة فيها، أو من أساتذتها هذه الرعاية إنما تصب في خدمة جامعة دمشق، إنني أحسب وأظن أنني دقيق فيما أقول إن كلية الشريعة تمثل القلب النابض لجامعة دمشق، ذلك لأنني أعتقد خلافاً لما قد يتصوره، أو كان يتصوره كثير من الناس من أن العلوم التطبيقية هي الوجه الأمثل والأول للحضارة، هذا خطأ كبير في التصور أيها الإخوة.
المنهج الذي يوصل الأمة إلى الحضارة إنما هو مدى اهتمامها بالعلوم الإنسانية فالعلوم الإنسانية تمثل الأساس الراسخ، ولربما كان خفياً الذي تنهض عليه أدوار الحضارة الإنسانية، لا يمكن لأمة أن تزدهر في حياتها الحضارةُ إن لم تنهض علومها التطبيقية على دراية كاملة وواعية بالعلوم الإنسانية، العلوم الإنسانية هي تحمل الأمانة الإنسانية للعلوم التطبيقية، وعندما نقول العلوم الإنسانية فكلنا يعلم أن العلوم الإنسانية أشبه ما تكون بجسدها وروحها النابض إنما هو الشريعة بل هذا الدين المتمثل في قيمه وأخلاقه ووادعه ودوافعه التي تحمل الأمة على السهر على الحق، وعلى التضحية في سبيل الحق، وعلى استنهاض القوة كلها في سبيل التلاقي لنسيج كامل ليتحول إلى حصن لهذه الأمة ضد من يتربص بها، سوءا،ً هذه الحقيقة ينبغي أن نتمثلها، ولكن بمقدار ما تكون هذه حقيقة ، لا مجال للريب فيها، بمقدار ما تحمّل هذه الكلية مسؤولية كبرى.
كلية الشريعة ينبغي أن تعلم ممثلة في عمدائها وفي أساتذتها أنها بصدد تحمّل مسؤولية كبيرة في رحلة الدفاع عن الذات، وفي رحلة الدفاع عن الهوية ،وفي رحلة الدفاع عن الحقوق كاملة، ترى هل هي تنهض الآن بهذه المهمة؟ لا أملك في الجواب إلا الدعاء أسأل الله عز وجل أن يجمعنا جميعاً فوق هذه الأرض القدسية المباركة على المبادئ والقيم التي شرفنا الله عز وجل بها.
أمتنا فوق هذه الأرض أيها الإخوة شاء الله عز وجل أن تتميز عن كثير من الدول التي تحيط بنا اليوم، هكذا قضى الله عز وجل أن تكون حالة سورية كحالة التبر الذي يمتنع بين التراب الأخضر ، ولأن كان هذا التبر يحمّلها كثيراً من الجهد ويجمع من حولها كثيراً من العداوة والأعداء، فلترفع سورية رأسها بذلك عالياً ، فإن الغرم بمقدار ما يكون شديداً يكون الغنم معه شديداً، ولا غنم بدون غرم.
وأعتذر إن كنت قد أطلت وأستميحكم عذراً والحمد لله.
وألقى كلمة إدارة الكلية نيابة عن العميد بديع السيد اللحام النائب الإداري الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي.
كلمة الدكتور إبراهيم السلقينيأيها الإخوة والأخوات: أحييكم جميعاً بتحية الإسلام، تحية من عند الله مباركة طيبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على المبعوث هدى ورحمة للعالمين، القائل: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه.
أولاً: أتقدم بشكري لمن سن هذه السنة الحسنة في تكريم
أهل العلم والعاملين في حقله،(ومن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة) كما أتقدم بشكري أيضاً للذين نظّموا هذا اللقاء، وشاركوا في إعداده وحضروا، وأخص بالشكر من تحدّثوا ورعوا وأثنوا ومدحوا، وعلى رأسهم أخي الكبير فضيلة الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان، والذي قاله هو من بعض صفاته التي عرفتها وعشتها وكان خير عون هو والإخوة العاملين معي جميعا، كانوا وكنا يداً واحدة في خدمة الكلية والارتقاء بها، فالجهد جهدهم والعطاء عطاؤهم أيضا.
وإني أعقب فأقول: ما مدحك من مدحك وإنما مدح الذي منحك
وأقول: الذين يمدحونك إنما يمدحون ما يظنون فيك، فكن أنت ذاما لنفسك لأنك تعلم ما فيها من العيوب، ولا يغرنّك في أي حال من الأحوال ذلك المدح، وأقول اللهم اجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي مالا يعلمون، وارزقني الإخلاص في أعمالي كلها.
إخوتي وأخواتي: الحقيقة إن التكريم ليس لفرد و لأ لأفراد وإنما التكريم للعلم ولمن يسير فيه ويتابع فيه، فكلنا إن شاء الله طلاب علم، أليس شعارنا دائماً اطلب العلم من المهد إلى اللحد، أليس شعارنا دائما: (وقل ربي زدني علما ) أليس شعارنا دائماً (إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ) فكلنا طلاب علم وكلنا موضع تكريم إن شاء الله تعالى.
وهنا أشير إلى لمحات خاطفة سريعة نذكّر بها:
لقد كان أبرز ما جابه الإسلام ودعا به التعليم والتعلم، ورفع الإسلام من شأن العلم، ومن شأن أهله وحث عليه والآيات الكريمات التي نزلت، والأحاديث الكثيرة، وكلنا يذكر أنه يكفي تقديراً للعلم أن أول آية في كتاب الله (اقرأ باسم ربك الذي خلق). قبل أن تنزل آيات العقيدة التي هي أساس بناء الإسلام وآيات العبادة والأخلاق والقيم، وتنظيم العلاقات، وتنظيم أمور الحياة نزلت اقرأ.
هنا بإشارة؛ بل بعبارة واضحة لأن العقيدة في هذا الدين، وفي هذه الرسالة الخالدة الأساس فيها أساس العقيدة وأساس العبادة، وأساس الأخلاق والقيم إنما تبنى على العلم، والعلم جاء مذكوراً في كتاب الله معرفة ونكرة عشرات المرات تناهز المئة، العلم بمفهومه الواسع الشامل بما فيه العلوم الإنسانية.
وهذا ما قلته للمسؤولين في مختلف اللقاءات : إن ضمان التعليم الشرعي وتطويره وتوسيعه ضمان للخط البنّاء المعتدل لأنه مبني على العلم والمعرفة لا على الجهل والتخلف.
هنا أريد أن أؤكد أيضاً بأننا ندعو المسؤولين دائماً بأن يهتموا ويزيدوا اهتماماً بكلية الشريعة وبتوسيعها لأنها تؤهل للإسلام الصحيح الذي لا يتعارض لا مع الفطرة ،ولا مع العقل، وهو منذ أكثر من أربعة عشر قرناً جعل العلم إجبارياً وجعله فريضة فقال تبارك وتعال [وَمَا كَانَ المُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ] {التوبة:122} ، وقال صلى الله عليه وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم ) أي ومسلمة، لأن العلم أساس الرقي، أساس التقدّم أساس الحضارة، ولا أنقص من العلوم الأخرى فيما قلته لأن العلوم عبادة إذا اقترنت بالطريق الصحيح والبناء الصحيح، فالعبادة مفهومها في الإسلام واسع، والعلوم كما نعلم جميعاً في الإسلام نوعان: منها فروض عين ومنها فروض كفاية ففروض العين ما يتعلق بالعقيدة الصحيحة ومعرفة العبادة الصحيحة والأخلاق والقيم، وأيضاً العلوم المسلكية لكل إنسان الزارع في زراعته الصانع في صناعته التاجر في تجارته.
وعلوم فرض كفاية إي إذا فقدت من أفراد الأمة فقد فقدوا فريضة من الفرائض التي فرضها الإسلام ويعاقبون عليها.
علوم الذرة علوم الطب الكيمياء الفيزياء الجيولوجيا كل العلوم كلها إذا كانت تستخدم للخير والنفع فهي فرض كفاية بل إن من لا يعلم ولا يتعلم يستحق العقوبة في ظل الشريعة الإسلامية العقوبة الأخروية بترك فريضة كما أشرت والعقوبة الدنيوية، سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبيلتين متجاورتين إحداهما عالمة والأخرى جاهلة، ولا يقوم العالمون منهم بواجبهم في تثقيف ولا يقوم الآخرون بواجبهم في تعلمهم من المتعلمين فقال صلى الله عليه وسلم: ما بال أقوام لا يعلمون جيرانهم ولا يفقهونهم وما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يفقهونهم.
ثم قدمت هدية للدكتور إبراهيم السلقيني وهي عبارة عن بطاقة شكر وتقدير قدمها الدكتور عامر مارديني نائب رئيس جامعة دمشق باسم رئيس جامعة دمشق، وقدمت له هدية ثانية وهي درع جامعة دمشق قدمها العميدان: الأستاذ الدكتور فاروق عكام والأستاذ الدكتور بديع السيد اللحام، كما قدم مكتب وحدة نقابة المعلمين هدية متواضعة قدّمها الدكتور تيسير العمر والأستاذ سمير الحرش.
وختم اللقاء بدعاء من فضيلة الدكتور الشيخ نور الدين العتر حفظه الله.