محب النبي عضو مشارك
تاريخ التسجيل : 16/04/2010 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : ثانوي العمل : طالب العمر : 32 عدد المساهمات : 15
| موضوع: ما ينافي الرضا بالقضاء 01.05.10 1:17 | |
| ما ينافي الرضا بالقضاء
1 - الاعتراض على قضاء الله قد يكون بالاعتراض على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقد ورد عن المنافقين الذين قالوا في غنائم حنين: "إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله"، ونحو ذلك.وهذا الاعتراض منافٍ للرضا بالقضاء، ومعارض لقول المسلم: "رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً"، قال الله تعالى محذرًا من ترك الرضا بحكم الرسول صلى الله عليه وسلم: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ".فعلى المؤمن أن يحب ما أحب الله، ويبغض ما أبغضه الله، ويرضى بما قدره الله، ويسلم لحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل مقدور قدر للعبد إذا عمل فيه بطاعة الله ورسوله، وإنما يكون شرًّا لمن عمل بمعصية الله ورسوله.
2 - ترك التوكل تركٌ لأمر الله في آيات كثيرة: منها قوله تعالى: "وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِيـنَ". ومن لم يفوض أمره إلى الله، ويعمل الأسباب متوكلاً على الله فليس براضٍ عن الله، أو عن قضاء الله وقدره، وفي الأثر: "من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده".
3 - السخط: والسخط ضد الرضا، وفيه شقاوة الساخط، كما في الحديث الذي مرّ "ومن شقاوة العبد تركه الاستخارة، وسخطه بما قسم الله له". وقد جعل الله فيه الهم والغم والحزن، وشتات القلب، وكف البال، وسوء الحال، والظن بالله خلاف ما هو أهله، وقلة اليقين، كما في حديث أبي سعيد الخدري السابق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله...". "وأما الرضا فيفرغ القلب، ويقلل همه وغمه، فيتفرغ لعبادة الله بقلب خفيف من أثقال الدنيا، وهمومها، وغمومها" [مدارج السالكين 2/224]. والسخط من سوء الخلق؛ لأن الساخط مخاصم لله تعالى فيما لم يرضَ به، من أمره ونهيه، أو قضائه ورزقه، وما يصيبه من نوائب ومصائب.
4 - الحزن على ما فات: قال الله تعالى: {لِكَـــيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا ءَاتَاكُمْ...}، فهذه دعوة للعباد إلى ترك الحزن على الدنيا، بل نهى الله عنه، وإن تعلق بالدين، كقوله تعالى: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ...}؛ لأنه لا يجلب منفعة، ولا يدفع مضرة، فلا فائدة فيه.أما الحزن على موت قريب، أو فوات عبادة، أو نحو ذلك مما ليس فيه طمع أو سخط أو اعتراض على المقدر، فهو رحمة من الله، وهو حزن القلب، وحزن القلب لا يؤاخذ به العبد إذا لم يصحبه اعتراض على قدر الله تعالى، فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام حزنوا، ولم يكن ذلك دليلاً على عدم يقينهم بالله، ورضاهم بقضائه.والنبي صلى الله عليه وسلم لما كان ابنه إبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا النبي صلى الله عليه وسلم تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأنت يا رسول الله؟ فقال: يا ابن عوف إنها رحمة الله، ثم أتبعها بأخرى، فقال: "إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون".
5 - النياحة: ومما يضاد الرضا وينافيه النوح من النساء، أو الرجال، وهو عادة يكون من النساء عند القبور، وعند نزول المصائب، وهذا من الجزع والاعتراض على القضاء، لما يصحبه من صكّ الوجه، أو لطم الخد، أو الدعاء بالويل والثبور، أو سبّ الدهر عند المصيبة، أو رفع الصوت بالبكاء والويل، اعتراضًا على القضاء والقدر، عند موت محبوب، أو قريب، أو فوات أمر دنيوي، وغير ذلك مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في مثل قوله: "ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية". وفي الحديث أن أبا موسى الأشعري -رضي الله عنه- وجع وجعًا شديدًا، فغشي عليه، ورأسه في حجر امرأة من أهله، فصاحت امرأة من أهله، فلم يستطع أن يرد عليها شيئًا، فلما أفاق قال: "أنا بريء ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة، والحالقة، والشاقة".
6 - تمني الموت لضر نزل أو مصيبة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنين أحدكم الموت لضرّ نزل به، فإن كان لا بد متمنيًا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفّني إذا كانت الوفاة خيرًا لي" (متفق عليه). فالحديث دليل على النهي عن تمني الموت، للوقوع في بلاء، أو محنة، أو خشية ذلك من عدو، أو مرض، أو فاقة، أو نحوها من المصائب التي تصيب الإنسان في حياته؛ لما في ذلك من الجزع، وعدم الصبر على المقدر، وعدم الرضا بالقضاء.وهذا بخلاف تمني الشهادة في سبيل الله، فإن هذا حَسَن مطلوب؛ لأنه ذروة الإيمان، يدل على الصبر والثبات والرضا بما يصيبه في ذلك مما يقدره الله عليه. | |
|
صالح العلي المشرف العام
تاريخ التسجيل : 12/03/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : جامعي العمل : التعليم العمر : 65 عدد المساهمات : 5661 المزاج : اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
| موضوع: رد: ما ينافي الرضا بالقضاء 01.05.10 1:53 | |
| :) اللهم رضنا بقضائك واجعلنا من أهل السعادة | |
|
ابن التين مشرف
تاريخ التسجيل : 17/03/2009 مكان الإقامة : ســـوريــــــــا التحصيل التعليمي : طالب جامعة العمل : موظف العمر : 51 عدد المساهمات : 1959 المزاج : الحمدلله رب العالمين
| موضوع: رد: ما ينافي الرضا بالقضاء 01.05.10 7:21 | |
| ربنا اقدر لنا الخير وارزقنى الرضى بما قضيت | |
|
الفاروق مشرف
تاريخ التسجيل : 05/05/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : كلية الشريعة العمل : مدرس العمر : 47 عدد المساهمات : 4805 المزاج : أسأل الله العفو والعافية
| موضوع: رد: ما ينافي الرضا بالقضاء 01.05.10 23:59 | |
| :D إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ"، | |
|
أبوعلاء مشرف
تاريخ التسجيل : 23/04/2010 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : معهد متوسط العمل : موظف العمر : 47 عدد المساهمات : 5117 المزاج : الحمد لله على كل حال
| موضوع: رد: ما ينافي الرضا بالقضاء 17.05.10 11:33 | |
| أركان الإيمانالإيمان بالله عز وجل الإيمان بالملائكة الإيمان بالكتب الإيمان بالرسل الإيمان باليوم الآخر الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره | |
|
المحب في الله مشرف سابق
تاريخ التسجيل : 06/05/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : معهد متوسط العمل : التعليم عدد المساهمات : 1001 المزاج : حمداً لله
| موضوع: رد: ما ينافي الرضا بالقضاء 17.05.10 20:00 | |
| :D | |
|