:)
الإعلان رسميًا عن تدشين المجلس الصوفي العالمي
أعلن الشيخ محمد الشهاوي شيخ الطريقة الشهاوية، أمس رسميا عن إطلاق المجلس الصوفي العالمي وتشكيلاته، ليتكون من مشايخ الطرق الصوفية المعتمدين في جميع أنحاء العالم وفق معايير محددة طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية، شريطة أن يكونوا من أهل السنة ومنهجهم القرآن والسنة.
وجاء في بيان أصدره الشهاوي حصلت "المصريون" على نسخة منه، أن المجلس يتمتع بالاستقلالية ولا يتبع حكومة من الحكومات وإنما هو منظمة إسلامية مدنية في الشكل والاعتبار والصفة معتمد من وزارة الخارجية البريطانية والسفارة البريطانية بالقاهرة والخارجية المصرية وجميع الجهات الأمنية المختصة.
ويتكون مجلس إدارة المجلس من عشرة أعضاء من كبار السن من مشايخ الطرق الواسعة الانتشار وواحد فقط من كل دولة، وللمجلس صلاحيات في الإشراف والتوجيه ورسم السياسة اللازمة لتسيير الأعمال وإقرار اللوائح الإدارية والمالية المنظمة لها بما يتمشى مع الاحتياجات المطلوبة والإمكانيات المتاحة وأحكام القوانين النافذة.
وعن مصادر التمويل، قال الشهاوي إن ذلك سيكون من خلال مساهمات الأعضاء والمساعدات المادية التي يمكن أن تحصل عليه من المؤسسات والأشخاص في العالم الإسلامي التي تبدي الرغبة في تقديم تلك المساعدة بدون فرض شروط وقيود على عمل المجلس وأهدافه وخططه الثقافية والفكرية.
وأشار إلى أن المجلس يتسم بطابع العالمية ويدعو إلى تحقيق السلم والسلام في العالم ويتصدى للإرهاب والعنف والتشدد والتعصب ويحترم كل معتنق لأية دين أو عقيدة، ولا يتدخل في سياسات الدول المختلفة، ويعمل على إزالة الخلافات العقائدية والتقريب بين الأديان المختلفة لتحقيق الاستقرار بكل دول العالم.
وقال إن المجلس الصوفي العالمي يهدف إلى فتح جسور العلاقة والصداقة بين كل الطرق الصوفية الموجودة والمنتشرة بجميع بلدان العالم لاكتساب الخبرات والتشاور فيما يفيد الإسلام والمسلمين ويكون صوتا مسموعا لكل أتباع الطرق الصوفية رغم اختلاف الأجناس واللغات والجغرافيا، كما يهدف إلى إظهار الصورة المشرفة للإسلام وإزالة التشوهات التي تعلق به زورا وبهتانا.
ويهدف المجلس أيضا إلى نشر الفكر الصوفي الصحيح البعيد عن الخرافات والبدع، خاصة في أوروبا حيث هناك من يحاول دخول الإسلام عن طريق الطرق الصوفية، لافتا إلى أن المجلس سيأخذ بأيديهم إلى الصوفية الصحيحة وحتى لا يقعون في فخ القاديانية والبهائية الذين ينتشرون في أماكن مهمة بقارتي أوربا وأفريقيا وذلك عن طريق وسائل إعلامية وقناة تليفزيونية، كما يؤكد الشهاوي.
وقال الشهاوي، إن المجلس سيختص بالإشراف العام على النشاط الصوفي العالمي ودعمه وتوحيد مفاهيمه وتطوير الأداء من خلال الجمعية العمومية لأعضائه، وإبداء الرأي في التشريعات التي تحكم العمل في تنظيم أداء الطرق الصوفية بالبلدان المختلفة الأعضاء بالمجلس.
وسيختص المجلس أيضا بالنظر في المنازعات والمخالفات ذات الطبيعة الصوفية التي تنشأ بين الأعضاء من الدول المختلفة إذا طلب من المجلس التدخل لحسم هذه المنازعات والمخالفات لهؤلاء الأعضاء المعنيين بالأمر، وإصدار توصيات ومقترحات بحظر نشاط فئة أو جماعة أو شخص يزعم الانتساب إلى الطرق الصوفية يخالف النظام العام الصوفي العالمي أو من يتخذ من المجلس هدفا غير النشأة له وإخطار الجهات المعنية المنتمى إليها بما يراه وفقا للقانون المعمول به في دولته.
وأوضح أنه سيتم تشكيل لجنة علمية من علماء المسلمين الموثوق في علمهم وقدراتهم لمراجعة الأوراد والأذكار لكل طريقة وحذف المخالفات فيها، وإضافة ما يرونه طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية، كما سيتم تشكيل لجنة ثقافية من كبار علماء الأزهر لعقد دورات تثقيفية وتعليمية لكافة الأعضاء على مستوى العالم.
المصريون