مائة مليون دولار لتدشين مركز إسلامي بجوار موقع برجي التجارة تقدم عدد من مسلمي أمريكا بطلبٍ لبناء مركزٍ إسلامي على بعد خطوات من موقع "جراوند زيرو"، حيث كان يرتفع برجا التجارة العالمية قبل هجمات 11 سبتمبر 2001. وقد لاقى الاقتراح تأييدًا من اللجنة المعنية، رغم اعتراضات بعض ذوي الضحايا الذين قضوا في التفجيرات.
ووافق المجلس المحلي المكون من 12 عضوا بالإجماع على تدشين المبنى المكون من 13 طابقًا، ويضم مسجدًا، ومركزًا ثقافيًا إسلاميًا، بحسب صحيفة "نيويورك ديلي نيوز". ويُقتَرح أن يُقَام المشروع الذي تبلغ تكلفته 100 مليون دولار، والذي يُطلَق عليه (بيت قرطبة)، على بعد بنايتين فقط من موقع مركز التجارة العالمي. وبينما وصف رئيس اللجنة "رو شيفي"، المشروع بأنه "يمثل شيئًا ثمينًا لمجتمعنا"، أعرب "جيم ريتشيز"، الذي لقي ابنه الإطفائي حتفه في هجمات سبتمبر، عن استيائه، قائلا: "أدرك أن المسلمين ليسوا جيمعهم مشتركين في هذه الهجمات، لكني لا أريد الذهاب لأحيي ذكري ابني فأرى مسجدًا". فيما وصفت "روزماري كين" -التي فقدت ابنها الإطفائي "جورج" في الهجمات-المشروع بأنه "صفعة في الوجه"، قائلة: "كيف لأي شخص أن يعطيهم تصريحا لبناء مسجد هناك؟ إن ذلك يلوث المنطقة".
بدوره قال الإمام "فيصل عبد الرؤوف"، الذي ساعد في تأسيس مبادرة قرطبة بعيد أحداث الحادي عشر من سبتمبر: إن المشروع يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الغرب والمسلمين. وأضاف أن المبنى الذي سيتكون من الصلب والزجاج سيضم قاعة للفنون المسرحية تتسع لخمسمائة شخص، وحمام سباحة، وملعبًا لكرة السلة، وهو ما يجعل المبنى فريدًا من نوعه، مؤكدًا أن هذه المرافق ستكون متاحة لكل أبناء نيويورك.وقالت السيدة "ديزي خان"، المدير التنفيذي لمبادرة قرطبة، أن تكلفة البناء ستغطيها التبرعات التي تسهم فيها مؤسسات مرموقة مثل فورد و روكفيلر براذرز، بحسب موقع إسلام اليوم.
وفي معرض تعليقها على بعض الاعتراضات، قالت: "أيا كانت المخاوف التي يحملها أي شخص، علينا التأكد من أن يعرفوا جيدًا أننا نعمل لخير هذا المجتمع". معربة عن أملها في أن يبدأ العمل في المشروع بحلول الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر. مشيرة إلى أن المبنى بمجرد اكتماله سيكون على استعداد لاستقبال ما بين ألف إلى ألفَي مسلم في صلاة الجمعة.
المصريون