الإمام محمد بن واسع رحمه الله تعالى

:)

ما زلنا مع التابعي الجليل شيخ الزاهدين الإمام محمد بن واسع الأسدي رحمه الله تعالى.
حدثتكم عن مشاركته في جيش يزيد بن المهلب بن أبي صفرة.
والآن سأحدثكم عن قصته مع قتيبة بن مسلم الباهلي.
هذا القائد العظيم الذي فتح أعظم البلاد الإسلامية في المشرق.
وذكرت في الحلقة الماضية أنه عندما اقترب من منطقة بخارى
تجمع الأتراك مع أهل بخارى مع أهل ما وراء النهر مع جيش الصين
حتى صاروا جيشا كبيرا يواجه جيش قتيبة.
وقد تسأل لماذا تجمّعوا كل هذا التجمع......؟
لأنهم علموا أنه إذا لم يساعدوا أهل بخارى فإنه سيتوجه جيش الإسلام إليهم بعد فتح بخارى.
استطاع هذا الجيش أن يقف في وجه جيش قتيبة وأن يعطل حركته شهرين متتاليين
حتى طلب المدد من المسلمين ومن بين المدد الذي جاءه هذا العابد الصالح الزاهد الورع
الإمام محمد بن واسع الأسدي وجاء المدد من كل أرض المسلمين.
وعندما اصطف الجيشان رأى المسلمون عتاد جيش الكفار
وكثرة أعدادهم التي ملأت قلوب المسلمين خشية وخوفا.
أحسّ قتيبة بأن الروح المعنوية في جيشه بدأت تنهار بسبب هذا المشهد العظيم
الهائل الذي رآه جيشه فتحرك بنفسه يطوف بين الكتائب ويذكرهم بالآخرة.
لكن الخوف ما زال غالبا على قلوبهم
فقال لقد بلغني أن محمد بن واسع قد وصل قالوا نعم فقال أين هو...؟
قالوا هناك في الميمنة أيها الأمير.
قال الأمير ماذا يفعل قالوا متكئ على رمحه شاخص بصره إلى السماء يحرك بأصبعه إلى السماء.
هل ندعوه لك يا أمير المؤمنين فقال دعوه يدعو الله تعالى
فوالله إن أصبع محمد بن واسع أحب إلي من ألف سيف شهير يحملها ألف شاب قوي.
اتركوه يدعو فما عرفناه إلا مستجاب الدعوة.
وهكذا نشر الخبر بين الناس بأن محمد بن واسع مستجاب الدعوة يدعو للجيش
فارتفعت الروح المعنوية عند الجيش وزحف جيش المسلمين نحو جيش العدو.
التقى الجمعان في يوم عاصف كأمواج البحر الهائج ونزلت السكينة على قلوب المسلمين
وأمدهم الله بروح منه وظلوا يقاتلون طوال النهار حتى إذا أقبل الليل
تزلزلت الأقدام تحت أقدام المشركين وقذف الله تعالى في قلوبهم الرعب
وهربوا ومنحوا ظهورهم للمسلمين فركبوهم قتلا وتشريدا
حتى اضطر قائدهم لطلب الصلح والفدية.
وجد قتيبة أنه من المصلحة مصالحة هؤلاء حتى لا يتغلغل جيش المسلمين داخل جيوشهم
فيضيعوا ويغلق عليهم وصالحهم على ذلك
وأخذ الأسرى الذين أسرهم جيش المسلمين وصالح من نجا منهم.
من بين الأسرى الذين أسروا من الكفار أحد قادة المشركين الكبار
وكان رجلا شديدا قويا شريرا وكان له دور كبير في تحريك جيش العدو.
طلب مقابلة قتيبة فوافق قتيبة على مقابلته فأتوا به وقال أنا أمير من الأمراء وأفدي نفسي أيها الأمير
قال له قتيبة بكم تفدي نفسك......؟
قال الكافر بخمسة آلاف حرير أي صينية ثمنها ألف ألف أي مليون وهو مبلغ ضخم.
التفت قتيبة وقال لمن حوله ما رأيكم........؟
قالوا هذا المبلغ سيزيد في غنائم المسلمين ثم إننا بعد أن أحرزنا النصر عليهم لن يخيفنا هو ولا أمثاله.
وكان محمد بن واسع حاضرا هذا الحوار فلم يبد رأيه لأنه ليس من قادة الجيش.
فالتفت إليه قتيبة وقال ما تقول يا أبا عبد الله فيما تسمع ........؟
قال يا أمير إن المسلمين لم يخرجوا من ديارهم لجمع الغنائم وتكديس الأموال
وإنما خرجوا مرضاة لله عز وجل ونشرا لدين الله في الأرض وقهرا لأعدائه.
فقال قتيبة جزاك الله خيرا والله لا أدعه يخوف امرأة من المسلمات
بعد الساعة ولو بذل مال الدنيا فداء لنفسه ثم أمر بقتله فقتل.

منقول عن الدكتور طارق سويدان من قناة اقرأ - جزاه الله كل خبر -

نعم نحن بحاجة - ونحن في بعد عن إخواننا في غزة
- لمثل هذا الإصبع التقي ، الذي إذا رفع إلى الله لم يعد صفرا

وعباد الله الأتقياء لايعلمهم إلا هو .
فأكثروا إخواني من رفع أيديكم بالدعاء لعل الفرج بدعائك .

What a Face

:)
رحم الله التابعي الجليل شيخ الزاهدين الإمام
محمد بن واسع الأسدي رحمة واسعة ..

:)

رحم الله الامام الزاهد محمد بن واسع
ونفعنا الله تعالى به
وبالصالحين من أمثاله

Laughing

جهود طيبة رضي الله عنه وارضاه

Neutral

رحم الله سبحانه وتعالى.الجليل شيخ الزاهدين الإمام محمد بن واسع الأسدي
ونفعنا بعلمه
Laughing

رحمه الله

» حزب الإمام النووي رحمه الله تعالى
» نعي الشيخ محمد أديب الكلاس رحمه الله تعالى
» ورد الإمام النووي رحمه الله
» سيد الطائفتين الإمام الجنيد البغدادي رحمه الله
» من أدعية الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى