حروق الشمس وسرطانات الجلد

حروق الشمس وسرطانات الجلد
أبحاث جديدة في الوقاية من الشمس تلقى الضوء على المراهم التي
تحجب الأشعةالشمسية وأهمية اتباع السلوكيات الواقية
من الشمس في مرحلة ما بعد المراهقةلتقليل
مخاطر الإصابة بسرطان الجلد
يعتبر سرطان الجلد – بعكس معظم أنواع السرطانات الأخرى- أحد أنواعالسرطانات القليلة التي يعرف سبب حدوث معظم حالاتها: ألا وهو التعرض الزائدللشمس.
وبالرغم من هذه الحقيقة فلا يزال هناك الكثيرون من عشاق الشمس
الذين يضربونبالتحذيرات عرض الحائط ، ويهملون
الممارسات المعتادة للوقاية
من الشمس مثلوضع مراهم الحماية من الشمس ، والملابس الواقية ، وتجنب شمس منتصف النهارحينما يريدون تحويل لونهم إلى اللون البرونزي.
وإذا أخذنا ذلك في الاعتبارفإنه
لا يًٌُُستغرب أن يتم تشخيص مليون حالة من حالات سرطان الجلد هذاالعام كما يقول طبيب الأمراض الجلدية الدكتور فينسنت ديليو
الأستاذ المشاركلطب الجلد الإكلينيكي
بجامعة كولومبيا في نيويورك
وتوضح الدراسات الجديدة أن المراهم التي تحجب أشعة الشمس ومدى التعرض للشمسطوال العمر يمكن أن يلقيا الضوء على أهمية اتباع برنامج شامل للوقاية منالشمس على مدار العمر.
المراهم التي تحجب أشعة الشمس
يتكون ضوء الشمس من نوعين من الأشعة الضارة
فوق البنفسجية " أ " (UVA)
وفوق البنفسجية "ب" (UVB).
والأشعة فوق البنفسجية “ب” هي أشعة الشمسالحارقة (التي يمنع زجاج النوافذ مرورها) وهى المسبب الأول لحروق الشمسوسرطان الجلد. أما الأشعة فوق البنفسجية “أ” (وهى التي تمر من زجاجالنافذة) فهي تخترق الطبقة الأساسية من الجلد (الأدمة) لعمق أكثر. ويستخدمنظام معامل الحماية من الشمس

SPF


حالياً لقياس قدرة المراهم التي تحجبأشعة الشمس على توفير الحماية من الأشعة فوق البنفسجية “ب” والتي تساعد علىالوقاية من حروق الشمس.
ولكن معامل الحماية من الشمس المقاس لتلك المراهم لا يقيس مدى الوقاية التيتحققها ضد الأشعة فوق البنفسجية “أ” التي قد تسبب تثبيط المناعة أو إضعافقدرة الجسم على حماية نفسه من السرطان والأمراض الأخرى. وحيث أن الوقاية منالأشعة فوق البنفسجية “أ” لا يتم قياسها ضمن مقياس معامل الحماية من الشمسفإنه من الممكن - على الرغم من أن الشخص يحصل على الحماية الكافية منالأشعة فوق البنفسجية “ب” للوقاية من حروق الشمس - فإنه يمكن للأشعة فوقالبنفسجية “أ” أن تسبب أضراراً غير منظورة تحت سطح الجلد مما قد يسبب سرطانالجلد.
ويشرح الدكتور ديليو قائلاً "حيث أن أشعة الشمس فوق البنفسجية “أ” قد تؤدىإلى تثبيط المناعة فإن ذلك قد يفسر سبب ظهور سرطان الجلد في أي مكان منالجسم بما في ذلك الأماكن التي لا تتعرض مباشرة للشمس ".
وتوضح الدراسات الحديثة أنه على الرغم من أن مراهم الحماية من الشمس عريضةالنطاق (التي توفر الحماية من كلٍ من الأشعة فوق البنفسجية “أ” ، “ب”) ذاتمعامل حماية من الشمس مقداره 15 أو أكثر توفر حماية مناسبة من الأشعة فوقالبنفسجية “ب” ، فإنها قد لا يكون لها مستوى مناظر من الحماية من الأشعةفوق البنفسجية “أ”. وفى الواقع ، فقد بينت إحدى الدراسات الجديدة أن مقدارالحماية من تثبيط المناعة الذي تسببه الأشعة فوق البنفسجية “أ” - والذي يتمالحصول عليه من كريمات الحماية من الشمس عريضة النطاق المعتادة - يقلبأكثر من 50% عن الحماية التي يوفرها ضد حروق الشمس إلا إذا أضيفت مكوناتللحماية من الأشعة فوق البنفسجية “أ”.
ويقول الدكتور ديليو:"لكي يكون المرهم الواقي من الشمس فعالاً تماماً يجبأن يضمن وقاية كافية من الأشعة فوق البنفسجية “أ” حتى يحقق التغطية عريضةالنطاق المطلوبة لخفض مخاطر تثبيط المناعة. ولكي ينجح في هذا التحدي فهناكاقتراح أن تشتمل مراهم الوقاية من الشمس على معامل حفاظ على المناعة
(IPF)
يكون مشابهاً لمعامل الوقاية من الشمس حتى يمكن الحكم بطريقة مناسبة علىفعالية مرهم الحماية من الشمس"
ومن الأنباء السارة التي تنبع من هذا البحث أن هناك مراهم للحماية من الشمسيتم تطويرها الآن تكون لها قدرة حماية فائقة في حيز الأشعة فوق البنفسجية “أ” وقد تتوافر في العديد من بلدان العالم قريباً. ولهذا فإنه من الضروريفي نفس الوقت أن يتبع الناس برنامجاً متكاملاً للحماية من الشمس ليدعماستخدامهم لكريمات الوقاية من الشمس.
ويوصى أطباء الأمراض الجلدية بوجه عام أن يتبع الجميع تلك التوصيات للوقايةمن الشمس: تجنب الأنشطة الخارجية في الفترة من العاشرة صباحا وحتى الرابعةمن بعد الظهر حين تكون أشعة الشمس على أشدها. إلتمس الظل كلما أمكنك ذلكواستخدم مرهم حماية من الشمس عريض النطاق له معامل حماية من الشمس 15 أوأكثر. ارتدى ملابس وملحقات تقيك من الشمس مثل النظارات الشمسية. واتبٍع "قاعدة الظل" : إذا كان طول ظلك أقل من طولك فإن الأشعة المدمرة للشمس تكونعلى أشدها وتكون عرضة للإصابة بحروق الشمس.
التعرض للشمس على مدى العمر
أوضحت الدراسات السابقة أن التعرض للشمس قبل سن الثامنة عشر يزيد مخاطرالإصابة بسرطان الجلد عند تقدم العمر إلى حد كبير. وبخاصة الإصابةبالميلانوم - أشد أنواع سرطان الجلد التي تتسبب في الموت.
وقد أوضحت الأبحاث الجديدة في الوقت الحاضر أن حروق الشمس بعد سن العشرينتتسبب أيضاً في الإصابة بالميلانوم. وفى دراسة شملت 1263 مريضاً بالميلانومتم دراسة كمية التعرض للشمس التراكمية لكل شخص في سن الطفولة وبعد سنالعشرين. وقد وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين أصيبوا في الماضي بحروق الشمسولو لمرة واحدة بعد سن العشرين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالميلانوم بمقدارالضعف. وفى دراسة أخرى أجريت على 603 مريض بالميلانوم وجد أن الأشخاصالذين تعرضوا لحروق الشمس خمس مرات أو اكثر قد زادت احتمالات إصاباتهمبالميلانوم في مراحل تالية من العمر بأكثر من الضعف ، بغض النظر عن السنالذي أصيبوا فيه بحروق الشمس. وقد أشارت الدراسة إلى وجود ارتباط مباشر بينزيادة عدد مرات التعرض لحروق الشمس خلال العمر وبين زيادة احتمالاتالإصابة بالميلانوم.
ويقول الدكتور ديليو:"هذه النتائج بالغة الأهمية لأنه حتى الآن لم يكن أحديعتقد أن مخاطر التعرض لحروق الشمس في السن المتأخرة لها نفس الضرر عندحدوثها في الطفولة. ويجب أن يكون الناس من مختلف الأعمار يقظين فيما يتعلقبحماية أنفسهم من الشمس وبجب أن يتفهموا أن أفضل حماية من سرطان الجلد تكمنفي تجنب التعرض للشمس لفترات طويلة دونما حماية. وأنا واثق أننا –كلماأتيحت فرصة الإطلاع على أبحاث جديدة- سوف نستمر في التعرف على وسائل جديدةنحمى بها أنفسنا من سرطان الجلد."

:D
مخاطر التعرض لحروق الشمس في السن المتأخرة
لها نفس الضرر عند حدوثها في الطفولة.
ويجب الحذر من التعرض الكثير للشمس

:)

اللهم لك الحمد على تسخيرك كل مافي هذا الكون للبشر