:)
حقيقة (إذا علم القلب بالحب واليقين والكشف والتمكين وفقه الله لأسرار الدين )
والقلب هو محل نظر الله تعالى من العبد قال صلى الله عليه وسلم
(إن الله تعالى لاينظر إلى أجسامكم ولا إلى أموالكم إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )رواه مسلم وجاء فى الحديث القدسى على لسان النبى صلى الله عليه وسلم عن ربه
(ماوسعنى أرضى ولاسمائى بل وسعنى قلب عبدى المؤمن )
وحاشا الله أن يحل فى مكان إنما السعة هنا المعرفة الحقة لله تعالى والمشاهدة بالفؤاد
(وجوه يومئذناضرة إلى ربها ناظرة ) وذلك لبلوغها اليقين الكامل
والقلب مهبط الروح والروح لطيفة نورانية من أمر الله لها الحياة والبقاء والسمع والبصر
تخرق الحجب وتتخطى الحواجز ولا يعيقها عائق يحول بينها وبين مرماها
والقلب بها صفت مرآته سميع بصير الخ
(ذرة واحدة من عمل القلب حينئذ تزن عمل الثقلين )
وتمثيلا لهذا - تصور الروح ناظرة والقلب منظارا فكلما كانت الروح مطلقة
وكان القلب صافيا كانت الرؤيا واضحة
والقلب على ما يبدو له وظيفتان - مادية ومعنوية وكلتاهما مؤثر فى الأخرى ومكيفة لها فالقلب يوزع الدم الصالح بنظام وبلا انقطاع أو توان توزيعا ينتظم الجسم كله
إنتظاما فى غاية الدقة وعجبا فى الإحكام والإتقان (صنع الله الذى اتقن كل شىء)
فهو أى القلب ينقبض وينبسط وبين كل منهما تتلقى كل خلية من خلايا الجسم
وكل شعيرة من شعيراته مددها منه بقدر معلوم .
س- هل كان القلب فى دقاته ونبضه وحياته وإمداده مؤتمرا بأمر آخر فى الجسم العجيب ؟ج - لقد أوضحت التجارب الحديثة والعلم الصحيح أن للمخ وهو فى عليائه سلطانا قويا
على حركات الجسم كلها وهو مستمد من سلطان الله الحى القيوم
وللقلب أثرا نفسيا ومعنويا فهو مركز التأثر بالعطف والحب والخوف والحذر والغضب
والرضا والسرور والحزن والزهد والقناعة والطمع والشوق
والذكر والإيمان والشك والحسد والصدق والكذب الخ