صالح العلي المشرف العام
تاريخ التسجيل : 12/03/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : جامعي العمل : التعليم العمر : 66 عدد المساهمات : 5661 المزاج : اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
| موضوع: كونوا كالريح المرسلة في رمضان 24.08.10 13:42 | |
| كونوا كالريح المرسلة في رمضان بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وبعد: عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة فما يمنع الذين انعم الله عليهم ان يكونوا اسخياء كرماء تاسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من يوم يصبح العباد فيه الا وملكان ينزلان من السماء يقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا ويقول الاخر اللهم اعط ممسكا تلفا فالخير كله في الانفاق وقد اوصى رسول الله بلال حين قال له انفق بلالا ولا تخشى من ذي العرش اقلالا وجدت هذا المقال المعتبر للداعية عمرو خالد وفقه الله الى كل خير واحسن اليه يحث فيه على الاحسان للفقراء والارامل واليتامى ويحض على طعام المسكين يقول ابن ادم مالي مالي فليس لك من مالك الا ما اكلت فافنيت او لبست فافنيت نساله تعالى ان يؤلف بين قلوبنا ويرحمنا يقول الداعية عمرو خالد إن حكمة الصيام أن يقود لرقة القلب وتحريك الشفقة في نفسك، فإن من يذوق طعم البلاء يكون على أهل البلاء أكثر عطفًا، لذلك جاءت الصدقة ملازمة لصيام رمضان، فلو لم تجد في نفسك حبًّا للصدقة في رمضان فعطفك قليل وصيامك قليل. رمضان يرفع مذلة الفقير، فلا يقول الفقير أعطني، بل يسمع الغني في ضميره صوت الفقير أعطني، ثم لا يسمع رجاء بل أمرًا أعطه. إذا لم يحرك فيك الصيام والجوع حب المساكين، فأنت لم تستفد كثيرًا من صيامك. هدف الجوع الاختياري أن تتذكر أصحاب الجوع الإجباري. أنا أدعوك في رمضان أن تخرج من بيتك إلى أي حيّ فقير، وامش وسط البسطاء المحرومين.. اذهب وأنت صائم جائع، وليس بعد الإفطار، وقد امتلأت البطون بالطعام، اذهب بروحك وإنسانيتك، اذهب واستجمع كل ما أوتيت من رحمة، اذهب واطرد ساعات الأنانية عن نفسك، واستجمع كل إيمانك، اذهب وأكثر من ذكر "لا حول ولا قوة إلا بالله" رحمة بهم، وكذلك أكثر من ذكر "الحمد لله" لرحمة الله بك عندما أعطاك اذهب واسأل نفسك أيهما أحب إلي: البخل أم العطاء.. البذل أم المنع...حب الأنا أم حب الناس؟ دعني أسألك: هل أنت تحب العطاء؟ أوحى الله لإبراهيم عليه السلام: أتعرف لماذا اتخذتك خليلًا يا إبراهيم؟ فقال لم يا رب؟ فقال لأنك تحب العطاء أكثر مما تحب الأخذ. وعندما نعيش لأنفسنا نولد صغارًا ونعيش صغارًا ونموت صغارًا، وعندما نعيش للناس تمتد أعمارنا بعمر كل إنسان ندخل الفرحة على قلبه، كفانا أنانية وعيشًا للنفس، فلنعش للناس وعندما يأتينا الموت نكون سعداء.. سيقول الواحد منا لا أشعر برهبة الموت، فلقد أخذت من الدنيا كثيرًا يوم أن أعطيت كثيرًا. ولن تبكي يومها على أولادك لمن تتركهم من بعدك، فلقد أمنتهم وأمنت مستقبلهم، فالخير لا يضيع، الديان موجود "اعمل ما شئت كما تدين تدان" والمعروف لا يموت، والنبي عليه السلام يقول: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء". الريح المرسلة صدقني.. إن لذة العطاء أحلى بكثير من لذة الأخذ.. إن الفلاسفة دائمًا لديهم قدرة فائقة على نقض الأفكار أو المسلمات، لكن الحقيقة التي اتفق عليها أغلب الفلاسفة أن سعادة الإنسان في العطاء أحلى من سعادته في الأخذ. اخرج من بيتك واذهب لحي فقير واجلس إلى البسطاء.. أو قل البؤساء، وأعطهم من نفسك كما تعطيهم من مالك، فرب ابتسامة مع العطاء تسعد الفقير أكثر من العطاء نفسه، ورب مسحة على رأس يتيم يسكن لها قلبه أكثر من جنيهات في اليد والوجه عابس {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًىۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} [البقرة: 263]. كان رسول الله جوادًا، وكان أجود ما يكون في رمضان فهو كالريح المرسلة..هذا حديث رائع، فالجود أعلى درجات الكرم والعطاء، فالجواد درجة أعلى من السخي ومن الكريم، ثم هو أجود ما يكون في رمضان، ثم هو كالريح المرسلة.. لماذا الريح المرسلة؟ الريح لها ثلاث خصائص: أولاها: التتابع والاستمرارية، فهي ليست كالنسمة تأتي حينًا وتتوقف حينًا، بل إنها مستمرة مرسلة بلا توقف،وهكذا كان النبي في عطائه طوال رمضان. وثانيها السرعة: فالريح ليس فيها تردد. وثالثها: الشمول والعموم، فالريح تكون عامة تغطي مساحات كبيرة من الأرض وهكذا كان النبي في عطائه إذا أعطى أشبع وشمل عطاؤه من سأله، ومن لم يسأله، حتى قال أحد الأعراب واصفًا عطاء النبي "إن محمدًا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر أبدًا" ولا عجب فقد قال النبي لبلال: "أنفق بلالًا ولا تخشى من ذي العرش إقلالاً" مع أن بلالا أصلًا من الفقراء.إن الكل يعطي في رمضان، ولكن شتان بين عطاء وعطاء، شتان بين عطاء مشوب بحذر وبخل وحساب،وعطاء الريح المرسلة.. العطاء السريع المستمر الشامل. إن في بلادنا أصحاب ملايين، العطاء إليهم أحب من الأخذ لكن في بلادنا أيضًا أصحاب ملايين ومليارات لم يتذوقوا بعد لذة العطاء فحرموا من أحلى لذة في الوجود، أهدي لهؤلاء وهؤلاء حديث النبي: "السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة، والبخيل بعيد عن الله بعيد عن الناس بعيد عن الجنة". تقبل الله صيامكم وقيامكم وعطاءكم نقلا عن الموقع الرسمي للداعية عمرو خالد حفظه الله | |
|
الفاروق مشرف
تاريخ التسجيل : 05/05/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : كلية الشريعة العمل : مدرس العمر : 48 عدد المساهمات : 4805 المزاج : أسأل الله العفو والعافية
| |
ابن التين مشرف
تاريخ التسجيل : 17/03/2009 مكان الإقامة : ســـوريــــــــا التحصيل التعليمي : طالب جامعة العمل : موظف العمر : 51 عدد المساهمات : 1959 المزاج : الحمدلله رب العالمين
| |
طارق الكحلوت عضو مشارك
تاريخ التسجيل : 19/08/2010 مكان الإقامة : Jeddah - K.S.A التحصيل التعليمي : بكالوريوس علوم إدارية العمل : محلل مالي العمر : 58 عدد المساهمات : 3
| موضوع: رد: كونوا كالريح المرسلة في رمضان 24.08.10 16:29 | |
| جزاك الله خيراً الدال على الخير كفاعله
| |
|
الجبوري عضو مميز
تاريخ التسجيل : 21/06/2009 مكان الإقامة : سوريـــــــــــــــــا التحصيل التعليمي : جامعي-ترجمة العمل : التعليم العمر : 40 عدد المساهمات : 1556 المزاج : متفائل
| |