الجبوري عضو مميز


تاريخ التسجيل : 21/06/2009 مكان الإقامة : سوريـــــــــــــــــا التحصيل التعليمي : جامعي-ترجمة العمل : التعليم العمر : 38  عدد المساهمات : 1556 المزاج : متفائل
 | موضوع: لعله آخر رمضان فأتقوا الله فيه 29.08.10 22:48 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين لعله أخر رمضان أتقوا الله فى رمضان إن الذي يرجع البصر في بلاد المسلمين وهي تستقبل شهررمضان في هذه الأيام يجد أختلافا شاسعاً بين ما نفعله في زماننا من مظاهر استقبال شهر رمضان، وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم. وإن القلب ليملي على البنان عبارات اللوعة والأسى فيكتب البنان بمداد المدامع وينفطر الجنان من الفتن الجوامع! فالسلف رحمهم الله كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر حتى يبلغهم رمضان فإذا بلغوه اجتهدوا في العبادة فيه ودعوا الله سبحانه ستة أشهر أخرى أن يتقبله منهم. ولكن إذا دخل شهر رمضان بأيام .. إذا ذهبت إلى الأسواق والمتاجر والجمعيات ستجد الناس يجمعون أصنافاً وألواناً من الطعام والشراب بكميات كبيرة وكأنهم مقبلون على حرب ومجاعة وليس على شهر التقوى والصيام! فأين هم مما يحدث لإخوانهم المسلمين المشردين في هذه الأيام؟! أما الكسل فديدن الكثير من الناس أما سلف هذه الامة فقد عرفوا بالجِد والنشاط والعزيمة والقوة في رمضان، وغزوة بدر وفتح مكة، وعين جالوت، وفتح الأندلس شاهدة على ذلك فأين أين أرباب القيام؟! أين المحافظون على آداب الصيام؟! أين المجتهدون في الصيام والقيام؟! أين المجتهدون في جنح الظلام؟! فشهر رمضان مضمار السابقين وغنيمةالصادقين، وقرة عيون المؤمنين .. وأيام وليالي رمضان كالتاج على رأس الزمان، وهي مغنم الخيرات لذوي الإيمان .. فطوبى لعبد تنبه من رقاده، وبالغ في حذاره، وأخذ من زمانه فيا غافلاً عن شهر رمضان اعرف زمانك .. يا كثير الحديث فيما يؤذي احفظ لسانك .. يا متلوثاً بأوحال الفضائيات والجلسات اغسل بالتوبة ما شَانَك! إن إدراك رمضان من أجل النعم فكم غيب الموت من صاحب، ووارى من حميم ساحب .. وكم اكتظت الأسِرة بالمرضى الذين تتفطر قلوبهم وأكبادهم، ويبكون دماً لا دموعاً حتى يصوموا يوماً واحداً من أيام رمضان أو يقوموا ليلة واحدة من لياليه ولكن .. حيل بينهم وبين ما يشتهون! إن كثير من المسلمين في هذا الزمان لم يفهموا حقيقة الصيام وظنوا أن المقصود منه هو الإمساك عن الطعام والشراب والنكاح فقط! أمسكوا عما أحل الله لهم لكنهم أفطروا على ما حرم الله عليهم! فأي معنى لصيام هذا الذييقول عند أذان المغرب: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) ثم في الليل يصير عبداً لشهوته ويعكف على القنوات الفضائية أو الشبكات العنكبوتية أو زبوناً في الملاهي الليلية والتجمعات الغوغائية، وإذا دعي إلى صلاة التراويح والقيام تعلل بالحمى والأسقام والبرد والزكام، وغواية اللئام! ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش! ورب قائم حظه من قيامه السهر! يروى أن الحسن بن صالح –وهو من الزهاد الورعين – كانت له جارية – فاشتراها منه بعضهم فلما انتصف الليل عندسيدها الجديد قامت تصيح في الدار: يا قوم الصلاة .. الصلاة، فقاموا فزعين، وسألوها: هل طلع الفجر؟! فقالت: وأنتم لا تصلون إلا المكتوبة؟! فلما أصبحت رجعت إلى الحسن بن صالح؛ وقالت له: لقد بعتني إلى قوم سوء لايصلون إلا الفريضة ولا يصومون إلا الفريضة فردَّني فردَّها! وقلت: قلبي يعتصرني خجلاً ويتوارى قلمي حياءً وأنا أخط هذا الكلام؛ لأن من المسلمين اليوم من ضيع الفروض في رمضان بل التراويح والقيام! فيا مضيع الزمان فيما ينقص الإيمان .. يا معرضاً عن الأرباح متعرضاً للخسران .. أما لك من توبة؟! أما لك من أوبة؟! أما لك من حوبة؟! (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله وما نزل من الحق) فقلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن،ومن ألم فراقه تئن .. فإلى متى الغفلة؟!
ما لكم لا ترجون لله وقاراً؟!
ولا تعرفون لشهر رمضان حلالاً أو حراماً؟! فيا من أدركت رمضان .. وأنت ضارب عنه صفحاً بالنسيان .. هل ضمنت لنفسك الفوز والغفران؟! أتراك اليوم تفيق من هذا الهوان؟! قبل أن يرحل شهر القرآن والعتق من النيران؟! لعله يكون – بالنسبة إليك- آخر رمضان! يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب حتى عصى ربه في شهر شعبان لقد أظلك شهر الصوم بعدهم فلا تصيره أيضاً عصيان فيا باغي الخير أقبل أقبل .. ويا باغي الشر أقصر .. أقصر! واحر قلباه! من لم يخرج من رمضان إلا بالجوع والعطش .. رغم أنفه في الطين والتراب من كان رصيده في رمضان من(الأفلام) و(المسلسلات) وبرامج المسابقات فيا من أسرف على نفسه وأتبعها الهوى وجانب الجادة في أيامه وغوى .. هاك رمضان قد أقبل فجدد فيه إيمانك وامح به عصيانك .. فهو – والله – نعمة كبيرة ومنة كريمة، وفرصة وغنيمة.. فإن أبيت إلا العصيان .. وملازمة المعاصي في رمضان فتوضأ وكبر أربع تكبيرات وصل على نفسك صلاة الجنازة فإنك حينئذ ميت!
اللهم بلغنا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة واجعلنا فيه من عتقائك من النار. | |
|
صالح العلي المشرف العام


تاريخ التسجيل : 12/03/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : جامعي العمل : التعليم العمر : 64  عدد المساهمات : 5656 المزاج : اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
 | |
الفاروق مشرف


تاريخ التسجيل : 05/05/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : كلية الشريعة العمل : مدرس العمر : 46  عدد المساهمات : 4806 المزاج : أسأل الله العفو والعافية
 | |
أبوعلاء مشرف


تاريخ التسجيل : 23/04/2010 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : معهد متوسط العمل : موظف العمر : 45  عدد المساهمات : 5118 المزاج : الحمد لله على كل حال
 | موضوع: رد: لعله آخر رمضان فأتقوا الله فيه 30.08.10 6:11 | |
| :) (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله وما نزل من الحق) سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اللهم أمين أمين أمين جزاك الله كل خير أخي الكريم وغفر لك بارك الله فيك وعليك
| |
|
الجبوري عضو مميز


تاريخ التسجيل : 21/06/2009 مكان الإقامة : سوريـــــــــــــــــا التحصيل التعليمي : جامعي-ترجمة العمل : التعليم العمر : 38  عدد المساهمات : 1556 المزاج : متفائل
 | |