أخي المسلم ؟؟؟؟؟ انتبه وكن حذرا
في وجه تزايد عدد الشبكات الاجتماعية على الإنترنت مثل فيسبوك وغيرها، يخطئ بعض الشباب ويضع بعض الصور التي قد تسبب له إحراجاً في المستقبل، خصوصاً عند البحث عن وظيفة.
شتيفان شاب ألماني في السادسة والعشرين من عمره، وسيم الطلعة، رياضي القوام، وأنهى دراسته الجامعية بنجاح، بما فيها فصل دراسي قضاه في جامعة في أسبانيا. من ناحية نظرية فإن شتيفان لديه كل المقومات اللازمة للحصول على وظيفة مرموقة. لكن المشكلة هي أنه لم ينجح في الحصول على أي وظيفة حتى الآن. إلا أن عملية بحث بسيطة في الإنترنت أعطت الشاب الألماني أمراً ليفكر به، ما بين صور محرجة له أثناء مشاركته في حفلات خلال الفصل الدراسي الذي قضاه في إسبانيا، أو تعليقات طفولية تبادلها مع أصدقائه في إحدى الشبكات الاجتماعية. كل هذا يعطي انطباعاً سلبياً لأي شخص يود تقييم ملاءمة شتيفان لوظيفة ما.
ويقول توماس روبل، وهو مستشار في مجال التوظيف، إنه "عند اطلاع أي مسؤول توظيف في شركة ما على صور في الإنترنت لمتقدمين لإحدى الوظائف لديه، وشاهده على سبيل المثال يحيط نفسه بمجموعة من الفتيات أثناء إحدى العطلات، فسوف يتكون لديه انطباع بأن هذا الشخص غير جدي وليس ملائماً لتحمل المسؤولية".
ولا يزال الكثير من مستخدمي الإنترنت، وخصوصاً في أوروبا، يقللون من أهمية ما يعرف بـ"البصمة الافتراضية" التي يتركها مستخدم الإنترنت وراءه، وهي تشمل الصور التي يرسلها، والتعليقات التي يكتبها، أو حتى شبكة الأصدقاء الافتراضيين التي اختارها لنفسه. ومن يعتقد أنه قادر على حل المشكلة عن طريق محو أي صور قد تسبب له مشاكل أو إحراج، فإنه مخطئ، فالإنترنت لا ينسى إطلاقاً. فمحركات البحث مثل غوغل وبينغ تجوب الإنترنت بشكل تلقائي وتسجل أي بيانات يتركها المستخدم، كما يقول إيريك شميت من شركة غوغل في ألمانيا، والذي يقول مازحاً بأنه "ينبغي السماح لأي شخص بتغيير اسمه وهويته عندما يبلغ سن الرشد هرباً من تاريخه الرقمي". للتذكير فقط