:)
صفات الزوجة في ضوء الكتاب والسنة
من أعظم النعم أن يوفق المرء في اختيار زوجته التي يقضي معها جلّ وقته، وتربي أولاده، وتحفظ له عرضه وشرفه، وتعينه على هموم الدنيا وكدرها، وتسعده معها، قال صلى الله عليه وسلم: (ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيراً له من زوجة صالحة، إن أمرَها أطاعته، وإن نظر إليها سرّته، وإن أقسمَ عليها أبرته، وإن غابَ عنها حفظته في نفسها وماله)([1])؛ لأنها المعينة على تحصيل رضا الله تعالى بأحوالها وصفاتها الحميدة.
وخير ما يستقى منه بعد كتاب الله هو سنّة مصطفاه صلى الله عليه وسلم في رشاد الناس وخيرهم، وللوقوف على صفات الزوجة المطلوبة ننهل من عبق هذه السنة المطهّرة، التي وردَ فيها أحاديث عديدة في بيان ما ينبغي أن تكون عليه المرأة من صفات، وقد نظمها أحدهم فقال:
صفات من يستحب الشرع خطبتها
جلوتها لأولي الألباب مختصرا
صبية ذات دين زانه أدب
بكر ولود حكت في نفسها القمرا
غريبة لم تكن من أهل خاطبها
تلك الصفات التي أجلوها لمن نظر
فيها أحاديث جاءت وهي ثابتة
أحاط علما بها من في العلوم قرا
أولاً: أن تكون صالحة ذات دين؛ وهذه أولى وأهمَّ صفة يجب مراعاتها بالنسبة للزوج، وعلى الزوجة أن تحققها في نفسها، فإنها لا يستغني عنها بيت يريد الراحة والسعادة والطمأنينة وفيها رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فاظفر بذات الدين تربت يداك)([3])؛ لأن في فقدانها تعاسة وندامة، وخراب للبيوت، وضياع للأولاد، فالعيش كلّه مقصور على الحليلة الصالحة، والبلاء كله موكل بالقرينة السوء التي لا تسكن النفس إلى عشرتها، ولا تقر العيون برؤيتها([4]).
قال الإمام الغزالي([5]): ((فإنها إن كانت ضعيفة الدين في صيانة نفسها وفرجها أزرت بزوجها، وسودت بين الناس وجهه، وشوَّشت بالغيرة قلبه، وتنغَّص بذاك عيشه، فإن سلك سبيل الحمية والغيرة لم يزل في بلاء ومحنة، وإن سلك سبيل التساهل كان متهاوناً بدينه وعرضه، ومنسوباً إلى قلّة الحمية والأنفة، وإذا كانت مع الفساد جميلة كان بلاؤها أشد؛ إذ يشق على الزوج مفارقتها فلا يصبر عنها ولا يصبر عليها)).
وقال عبد الرحمن بن أبزى: ((مثل المرأة الصالحة لبعلها كالملك المتوج بالتاج المخوص بالذهب كلما رآها قرت بها عيناه، ومثل المرأة السوء لبعلها كالحمل الثقيل على الشيخ الكبير))([6]).
وفي وصية لقمان لابنه: يا بني اتق المرأة السوء فإنها تشيبك قبل المشيب، واتق شرار النساء فإنهن لا يدعون إلى خير، وكن من خيارهن على حذر([7]).
ولأهميتها فقد كثرت الأحاديث فيها، ومنها:
1. قوله صلى الله عليه وسلم: (الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة)([8]).
2. قوله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بخير ما يكنَز المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرّته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته)([9]).
3. قوله صلى الله عليه وسلم: (أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهني، وأربع من الشقاوة: الجار السوء، والمرأة السوء، والمسكن الضيق، والمركب السوء)([10]).
4. قوله صلى الله عليه وسلم: (مثل المرأة الصالحة في النساء كمثل الغراب الأعصم قيل يا رسول الله وما الغراب الأعصم قال: الذي إحدى رجليه بيضاء)([11])، وأراد صلى الله عليه وسلم قلة الصالحة في النساء؛ لأن هذا الوصف في الغربان عزيز قليل([12]).
5. قوله صلى الله عليه وسلم : (لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهنّ أن يرديهن، ولا تزوجهنّ لأموالهنّ فعسى أموالهنّ أن تطغيهن، ولكن تزوجهنّ على الدين، ولأمة خرماء سوداء ذات دين أفضل)([13])،
وليس معنى هذه الأحاديث أن لا يلتفت الرجل إلى الحسب والجمال وغيرها من الصفات، وإنما المعنى أن يقدم ذات الدين على غيرها، ولا يرغب في امرأة لمحض جمالها إن كانت غير متدينة، وإلا فقد ثبت في عدّة أحاديث أن الجمال من موجبات الرغبة في النكاح؛ لأنّ فيه العفة وغضّ البصر، والتحصين لا يحصل إلا بأن يطمئن الرجل بزوجته([14])، فالممنوع إذاً هو الاكتفاء بالجمال مع قطع النظر عن صلاح الدين والكمال([15]).
ثانياً: أن تكون ذات حسب ونسب: أي طيبة الأصل بانتسابها إلى العلماء والصلحاء([16])؛ لتكون من أهل بيت الدين والصلاح، فإنها ستربي بناتها وبنيها، فإذا لم تكن مؤدبة لم تحسن التأديب والتربية([17])؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (خير نساء ركبن الإبل: صالح نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يد)([18])، وقوله صلى الله عليه وسلم: (تخيَّروا لنطفكم فانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم)([19])،
ثالثاً: أن تكون بكراً؛ لم تتزوج الرجال قبله، ولم تعاشرهم وتختلط بهم، فيكون فيها شدّة المحبة والألفة له؛ قال صلى الله عليه وسلم : (هلا تزوَّجت بكراً تلاعبُها وتلاعبك)([20])، وقال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالأبكار فإنّهنّ أعذب أفواهاً، وأنتق أرحاماً، وأرضى باليسير)([21]).
وفي البكارة ثلاثة فوائد:
أحدهما: أن تحبّ الزوج وتألفه فيؤثر في معنى الود، والطباع مجبولة على الأنس بأول مألوف، وأما التي اختبرت الرجال ومارست الأحوال فربما لا ترضى بعض الأوصاف التي تخالف ما ألفته فتقلِّي الزوج.
والثانية: أن ذلك أكمل في مودّته لها، فإن الطبع ينفر عن التي مسَّها غيره، ويثقل على الطبع مهما يذكر عنه، وبعض الطباع في هذا أشد نفوراً.
الثالثة: أنها لا تحنّ إلى الزوج الأول، وآكد الحب ما يقع مع الحبيب الأول غالباً([22]).
وفيما يتعلق بالبكارة وأعمار والنساء قصة طريفة عن أبي يوسف رضي الله عنه صاحب أبي حنيفة رضي الله عنه ، استحسنت ذكرها، فقد سئل رضي الله عنه عن بنات العشر من النساء، فقال: لهو اللاهين، فسئل عن بنات العشرين، فقال: لذّة المُعانقين، فسئل عن بنات الخمسين فقال: عجوز في الغابرين، فسئل عن بنات السِّتين فقال: لعنة اللاعنين([23]).
رابعاً: أن تكون ولوداً ودوداً؛ ومن لم يكن لها زوج ولم يعرف حالها فيراعى صحّتها وشبابها، فإنها تكون ولوداً في الغالب مع هذين الوصفين([24])؛ جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال: (إنّي أصبت امرأة ذات حسب ومنصب، إلا أنها لا تلد، أفاتزوجها؟ فنهاه، ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة فنهاه، فقال: تزوجوا الولود الودود، فإني مكثر بكم الأمم)([25])، وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تزوجنّ عاقراً ولا عجوزاً، فإني مكاثرٌ بكم)([26]).
خامساً: أن تكون حسنة القيام بأمور البيت؛ ولهذا دور كبير في زيادة الألفة والمحبة بين الزوجين، والابتعاد عن النِّزاع والخصومات، فهي بذلك تنال رضاه، ولا يرى في بيته ما يعكر صفوه، وتكون خير قدوة لبنيها، وقائمة بمسؤلياتها، قال صلى الله عليه وسلم: (المرأةُ راعيةٌ على بيت زوجها وولده)([27]).
ومن الوصايا اللطيفة التي يحسن بكلِّ امرأةٍ أن تخطّها وتجعلها أمام ناظريها، ما نقل عن عمر بن حجر الكندي أنه خطب من عوف بن محلم الشيباني ابنته أم إياس، وأجابه إلى ذلك، أقبلت عليها أمّها ليلة دخوله بها توصيها، فكان ممَّا أوصتها به أن قالت: أي بنيّة إنك مفارقة بيتك الذي منه خرجت، وعشّك الذي منه درجت إلى رجل لم تعرفيه، وقرين لم تأليفه، فكوني له أمة ليكون لك عبداً، واحفظي له خصالاً عشراً يكون لك ذخراً:
فأما الأولى والثانية: فالرضا والقناعة، وحسن السمع له والطاعة.
وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لمواقع عينيه وأنفه فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم أنفه منك إلا أطيب الريح.
وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت طعامه ومنامه، فإن شدّة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
وأما السابعة والثامنة: فالإحراز لما له، والإرعاء على حشمه وعياله.
وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصي له أمراً ولا تفشي له سراً، فإنّك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سرَّه لم تأمني غدره.
وإيّاك ثم إيّاك والفرح بين يديه إذا مهتماً، والكآبة لديه إن كان فرحاً.
فقبلت وصية أمّها، فأنجبت له الحارث بن عمرو جدّ امرئ القيس الملك الشاعر([28]).
سادساً: أن تكون مطيعة لزوجها؛ فلا تعصي له أمراً لا يغضب الله تعالى فيه، وأن تجعله نداً لها، بل تعظِّمه وتوقِّره، فإن ذلك يحملها على طاعته، وقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قيل: يا رسول الله أي النساء خير؟ قال: التي تسرّه إذا نظر وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره)([29]).
سابعاً: أن تكون عفيفة؛ مبتعدةً كل الابتعاد عما يبتذلها، ويجعلها سلعة رخيصة في أعين الرجال، يقضي كلٌّ منهم مأربه فيها، فتقتصر في تحسين نفسها وتجميلها على زوجها؛ لما في غير ذلك من المهالك لها في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً}([30])، وعن علي رضي الله عنه وأنس رضي الله عنه: ((خير نسائكم العفيفة))([31]).
وقال عمر رضي الله عنه : ((النساء ثلاثة: امرأة هينة لينة، عفيفة مسلمة، ودود ولود، تعين أهلها على الدهر، ولا تعين الدهر على أهلها، وقلَّ ما يجدها، ثانية: امرأة عفيفة مسلمة إنّما هي وعاء للولد ليس عندها غير ذلك، ثالثة: غل قمل يجعلها الله في عنق مَن يشاء ولا يَنْزعها غيره، الرجال ثلاثة: رجل عفيف مسلم عاقل يأتمر في الأمور إذا أقبلت ويسهب فإذا وقعت يخرج منها برأيه، ورجل عفيف مسلم ليس له رأي، فإذا وقع الأمر أتى ذا الرأي والمشورة فشاوره واستأمره ثم نزل عند أمره، ورجل جائر حائر لا يأتمر رشداً ولا يطيع مرشداً))([32]).
ثامناً: أن تكون ذات جمال يستحسنه الرجال؛ لما في ذلك من تحصين للرجل، وكفاية وقناعة له بها عن غيرها، وقد قالوا في مقياس جمال المرأة: أنه ليست المرأة الجميلة التي تأخذ ببصرك جملة على بعد، فإذا دنت منك لم تكن كذلك، بل الجميلة التي كلَّما كرَّرت بصرك فيها زادتك حسناً([33]). قال صلى الله عليه وسلم: (خير فائدة استفادها المسلم بعد الإسلام امرأة جميلة تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمرها وتحفظه إذا غاب عنها في ماله ونفسها)([34])، وقال صلى الله عليه وسلم: (إنّما النساء لعب فمَن اتّخذ لعبة فليحسنها أو فليستحسنها)([35]).
تاسعاً: أن لا تكون غيرتها شديدة؛ لما في ذلك من مدخل للظنّ السيء المنغص للحياة الزوجية فيما لا يستوجب ذلك، فروى أنس رضي الله عنه ، قالوا: (يا رسول الله؟ ألا تتزوج من نساء أنصار؟ قال: إن فيهم لغيرة شديدة)([36]).
عاشراً: أن تكون بسيطة لا يحتاج نكاحها إلى مؤنة شديدة؛ لأن كثيراً ممَّن يطلبون المهور الغالية؛ لا يكون إلا للمباهات والتفاخر، ومرد ذلك إلى الفراغ النفسي الذي يسعى صاحبه لسدّه بمثل هذا، أما من امتلأ قبله بالإيمان، واكتست نفسه بالإسلام، فلا يعير انتباهاً لأمثال هذه الظواهر، وإنما يهتم بباطن مَن يأتي وهو تدينه، ومن الأحاديث في ذلك:
1. قوله صلى الله عليه وسلم: (من يمن المرأة تيسير خطبتها، وتيسير صداقها، وتيسير رحمها) قال عروة: أن يتيسر رحمها للولادة، وأنا أقول من عندي ومن شؤمها تعسير أمرها وكثرة صداقها([37]).
2. وقال صلى الله عليه وسلم: (أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة)([38])، وفي رواية: (أيسرهن صداقاً)([39]).
3. وقوله صلى الله عليه وسلم: (خيرهن أيسرهن صداقاً)([40]).
الحادي عشر: أن تكون حسنة الخلق؛ فهو الزينة التي تدوم مع الزوجة في عشرتها لزوجها؛ إذ الجمال يألفه بعد حين ويعتاد عليه، فلا يعود ينتبه إليه كسابق عهده، أما جمال الخلق فبه تزاد حياتها سعادة وألفة ومحبّة؛ لأن في كلِّ لحظة يعاملها فيها يجدها مكسوّة به، فتزاد هيبتها في ومكانها في نظره، وفي ذلك رغب المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله: (تنكح المرأة على إحدى خصال ثلاث: تنكح المرأة على مالها، تنكح على جمالها، تنكح على دينها، فعليك بذات الدين والخلق تربت يمينك)([41]).
وقال عمر رضي الله عنه: (ما استفاد رجل بعد إيمان بالله خيراً من امرأة حسنة الخلق، ودود ولود، وما استفاد رجل بعد الكفر بالله من امرأة سيئة الخلق، حديدة اللسان ثم قال: إن منهن غنماً لا يحذى منه، وإن منهن غلالا يفدى)([42]).
وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: (ألا أخبركم بالثلاث الفواقر: إمام جائر إن أحسنت لم يشكر، وإن أسأت لم يغفر، وجار سوء إن رأى حسنة غطّاها وإن رأى سيئة أفشاها، وامرأة السوء إن شهدتها غاضبتك وإن غبت عنها خانتك) ([43]). وعن جعدة بن هبيرة رضي الله عنه: (كان إذا زوج شيئاً من بناته خلا بها فينهاها عن سيء الأخلاق وأمرها بأحسنها)([44]).
وقال الغزالي([45]): إذا كانت بذيئة اللسان سيئة الخلق كافرة للنعم، كان الضرر منها أكثر من النفع.
وقال بعض الحكماء: أفضل النساء أن تكون بهية من بعيد مليحة من قريب، غذيت بالنعمة وأدركتها الحاجة فخلق النعمة معها وذل الحاجة فيها([46]).
وقال بعض العرب: لا تنكحوا من النساء ستة: لا أنانة، ولا منّانة، ولا جنّانة، ولا تنكحوا حدّاقة، ولا برّاقة، ولا شداقة.
أما الأنانة: فهي التي تكثر من الأنين والتشكي وتعصب رأسها كلَّ ساعة، فنكاح الممارضة أو نكاح المتمارضة لا خير فيه.
والمنانة: التي تمنّ على زوجها، فتقول: فعلت لأجلك كذا وكذا.
والحنانة: التي تحنّ إلى زوج آخر أو ولدها من زوج آخر.
والبراقة: تحتمل معنيين: أحدهما: أن تكون طول النهار في تصقيل وجهها وتزيينه ليكون لوجهها بريق محصل بالصنع، والثاني: أن تغضب على الطعام فلا تأكل إلا وحدها وتستقبل نصيبها من كل شيء.
والشداقة: المتشدقة الكثيرة الكلام([47])، قال صلى الله عليه وسلم: (إن أحبكم إلى الله وأقربكم مني أحسانكم أخلاقا وإن أبغضكم إلى الله وأبعدكم مني الثرثارون المتفيهقون المتشدقون)([48]).
وفي الختام أسأل الله عز وجل أن يكون في هذه العجالة بصيرة لمن ألقى السمع وهو شهيد، ومنفعة لطالبها، فإن خير الكلام ما قلَّ ودل، وفي اقتفاء أثر المصطفى صلى الله عليه وسلم كلّ الخير، فهذه جملة الصفات التي حضَّ عليها واعتنى بها، فمَن اهتدى بهديه صلى الله عليه وسلم فيها تحصَّل له السعادة بيته، ونال رضا ربَّه، ومن ابتعد وغرر به هواه وقع في الوعيد كما أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم : (مَن تزوَّج امرأة لعزِّها لم يزده الله إلا ذلاً، ومَن تزوَّجها لمالها لم يزده الله إلا فقراً، ومَن تزوَّجَها لحسنها لم يزده الله إلا دناءة، ومَن تزوَّجها لم يتزوجها إلاَّ ليغض بصره ويحصن فرجه أو يصل رحمه بارك الله له فيها وبارك لها فيه)([49]). وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
وكتبه
الدكتور صلاح محمد أبو الحاج
26/ذو القعدة/ 1424هـ
19/كانون الأول/2004مـ---------------------------------------------------------------------------
الهوامش والمراجع
([1] ) في سنن ابن ماجة 1: 596، قال العجلوني في كشف الخفاء 2: 236: سند ضعيف، لكن له شواهد تدل على أن له أصلاً.
([2] ) ينظر: المستطرف 2: 293، دار مكتبة الحياة، بيروت، 1413هـ.
([3] ) في صحيح البخاري 5: 1958، و. مسلم 2: 1086، و. ابن حبان 9: 344، وغيرها.
([4] ) ينظر: المستطرف 2: 294.
([5] ) في إحياء علوم الدين 2: 42، دار إحياء الكتب العربية.
([6]) في مصنف ابن أبي شيبة 3: 559، وجامع معمر بن مرشد 11: 300، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 10: 234: رواه الطبراني بسندين ورجال أحدهما رجال ال..
([7] ) ينظر: حياة الحيوان الكبرى 2: 172-173، المكتبة الإسلامية.
([8])في . مسلم 2: 1090، والمسند المستخرج 4: 141، و. ابن حبان9 :340،ومسند أبي عوانة 3: 143، ومسند عبد بن حميد 1: 133، ومسند الشهاب 2: 236، والزهد لهناد 1: 295، وغيرها.
([9]) في المستدرك 1: 567، 2: 363، قال الحاكم: هذا حديث . على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وفي سنن البيهقي الكبرى 4: 83، وسنن أبي داود 2: 126، ومسند أبي يعلى 4: 378، وشعب الإيمان 3: 194،
([10]) في الأحاديث المختارة 1: 302، قال المقدسي: إسناده صحيح، وموارد الظمآن 1: 302، ومسند البزار 4: 20، 26، وبلفظ قريب منه في مسند أحمد 1: 168، والمستدرك 2: 157، قال الحاكم: هذا حديث . الإسناد ولم يخرجاه، وقال المنذري في الترغيب 3: 28: رواه أحمد بإسناد ..
([11]) في المعجم الكبير 8: 201، واللفظ له، وقال الدميري في حياة الحياون 2: 172: في النسائي بإسناد ..
([12] ) ينظر: حياة الحيوان الكبرى 2: 172.
([13]) في سنن ابن ماجه 1: 597، وسنن البيهقي الكبير 7: 80، ومسند البزار 6: 314، ومسند عبد بن حميد 1: 133، ومصباح الزجاجة 2: 97، وغيرها.
([14] ) ينظر: تكلمة فتح الملهم 1: 109، مكتبة دار العلوم، كراتشي.
([15] ) ينظر: عين العلم وزين الحلم ص34، دار النعمان للعلوم، ط1، 1419هـ، مطبوع جزء منه باسم شؤون الأسرة.
([16] ) ينظر: الموسوعة الفقهية الكويتية 24: 61.
([17] ) ينظر: إحياء علوم الدين 2: 46، وعين العلم وزين الحلم ص38.
([18]) في صحيح البخاري 3: 1266، و. مسلم 4: 1954، و. ابن حبان 13: 164، ومسند الحميدي 2: 451، والآحاد والمثاني 5: 459، وغيرهم.
([19]) في المستدرك 2: 176، والأحاديث المختار 7: 198، وقال المقدسي: إسناده حسن، وسنن البيهقي الكبير 7: 133، وسنن الدارقطني 3: 299، وسنن ابن ماجه 1: 633، ومسند الشهاب 1: 390، والفردوس 2: 51، وفي هذا الحديث كلام من حيث ثبوته فصَّله ابن الجوزي في العلل المتناهية 2: 612-615، والعجلوني في كشف الخفاء 1: 358، وابن حجر في تلخيص الحبير 3: 146، وأفاض الكوثري فيه في مقالاته ص130-141، وغيرهم.
([20]) في . البخاري 3: 1083، و. مسلم 2: 1087، وغيرهما.
([21]) في سنن ابن ماجه 1: 568، وسنن البيهقي الكبير 7: 81، والمعجم الأوسط 1: 144، والآحاد والمثاني 4: 5، والمعجم الكبير 7: 140، والفردوس 3: 21، وفي مصنف ابن أبي شيبة 4: 52 وقفه على عمر رضي الله عنه.
([22] ) ينظر: إحياء علوم الدين 2: 46، وعين العلم وزين الحلم ص38.
([23]) ينظر: المبسوط 21: 36، دار المعرفة، والقلائد من فرائد الفوائد ص96-97، المكتب الإسلامي، ط4، 1408هـ.
([24] ) ينظر: إحياء علوم الدين 2: 46.
([25] ) في . ابن حبان 9: 363، وسنن النسائي 3: 271، وموارد الظمان 1: 302،
([26] ) في المستدرك 2: 329، قال ابن حجر في تخليص الحبير 3: 115: إسناده ضعيف.
([27] ) في . البخاري 5: 1996، والمنتقى 1: 275، ومسند أبي عوانة 4: 382، والأدب المفرد ص84، وغيرها.
([28] ) ينظر: المستطرف 2: 294.
([29] ) في سنن النسائي 3: 271، والمجتبى 6: 68، وسنن البيهقي الكبير 7: 82، ومسند أحمد 2: 251،ونوادر الأصول 2: 150، وغيرها.
([30] ) النور: من الآية3.
([31] ) في الفردوس 2: 176.
([32] ) في مصنف ابن أبي شيبة 3: 559، وشعب الإيمان 6: 75، 416،
([33] ) ينظر: المستطرف 2: 301.
([34] ) في مصنف ابن أبي شيبة 3: 559، وسنن سعيد بن منصور 1: 166،
([35] ) في مسند الحارث 1: 456.
([36] ) في سنن النسائي 3: 271، والمجتبى 6: 69، وموارد الظمآن 1: 302، ولفظه: في أعينهن شيئاً.
([37]) في مسند أحمد 6: 77، والمستدرك 2: 197 . الحاكم، والمعجم الأوسط 4: 62، والمعجم الصغير ص285، وسنن البيهقي الكبير 7: 235، و. ابن حبان 9: 405، وغيرها.
([38] ) في مصنف ابن أبي شيبة 3: 493، ومسند أحمد 6: 145، سنن البيهقي الكبير 7: 235، قال العجلوني في كشف الخفاء 1: 164: سنده جيد.
([39] ) في سنن البيهقي الكبير 7: 235، والمستدرك 2: 294، . الحاكم.
([40] ) في . ابن حبان 9: 342، والمعجم الكبير 11: 78، وموارد الظمآن 1: 306، وغيرها.
([41] ) في مصنف ابن أبي شيبة 3: 560.
([42] ) في مصنف ابن أبي شيبة 3: 559،
([43])في مصنف ابن أبي شيبة 3: 559، وسنن البيهقي الكبير 7: 82، ومسند ابن الجعد 1: 166، وشعب الإيمان 6: 416، والزهد لهناد 2: 598، وغيرها.
([44] ) في مصنف ابن أبي شيبة 3: 559،
([45] ) في إحياء علوم الدين 2: 43.
([46] ) ينظر: بستان العارفين ص124-125، المطبعة الميمنية، 1307هـ، والمستطرف 2: 300.
([47] ) ينظر: إحياء علوم الدين 1: 43.
([48]) في . ابن حبان 2: 231، واللفظ له، وجامع الترمذي 4: 370، وحسنه، وسنن البيهقي الكبير 10: 193، ومسند أحمد 4: 193، وغيرها.
([49]) في مسند الشاميين 1: 29، قال الهيثمي في مجمع الزوائد 4: 254: رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد السلام بن عبد القدوس وهو ضعيف.