:D
فَرَقِّـقَنْ مُسْـتَفِلاً مِـنْ أَحْرُفِ وَحَاذِرَنْ تَفْخِيمَ لَفْظِ الأَلِــفِ
وَهَمْـزَ:أَلْـحَمْدُ أَعُـوذُ إِِهْدِنَا اللهُ، ثُـمَّ لاَمَ : للهِ لَـنَـا
وَلْيَتَلَطَّفْ وَعَـلَى اللهِ وَلاَ الضْـ وَالْمِيمَ مِنْ: مَخْمَصَةٍ وَمِـنْ مَرَضْ
وَبَاءَ : بَرْق ٍ، بَاطِلٍ ، بِهِمْ ، بِذِي وَاحْرِصْ عَلَى الشِّدَّةِ وَالْجَهْرِ الَّذِي
فِيهَا وَفِي الْجِيمِ كَـ: حُبِّ ، الصَّبْرِ رَبْوَةٍ ، اجْتُثَّتْ ، وَحَجِّ ، الْفَجْرِ
وَبَيِّنَـنْ مُقَلْـقَِلاً إِنْ سَـكَنَا وَ إِنْ يَكُنْ فِي الْوَقْفِ كَانَ أَبْيَنَا
وَحَاءَ: حَصْحَصَ ، أَحَطْتُ، الْحَقُّ وَسِينَ: مُسْتَقِيم ِ، يَسْطُو ، يَسْقُـوعلمنا من قبلُ أن صفة الاستفال حق، ومستحقَّها ترقيق الحرف المستفل، لذلك نبه هنا بقـوله (فَرَقِّقَنْ مُسْتَفِلاً مِنْ أَحْرُفِ)، ثم قال: (وَحَاذِرَنْ تَفْخِيمَ لَفْظِ الأَلِفِ)، والحقيقة أن هذا القول فيه قصور؛ لأن الألف لا توصف بترقيق ولا بتفخيم، ولكنها تتبع ما قبلها، فإن كان مفخّماً فُخِّمَت وإن كان مرقّقاً رُقِّقَت.
وقد يفهم من هذا النص أن الألف مرققة دائماً وهذا هو القصور؛ كما بينّا آنفاً.
• الخلاصة: أن الألف حرف مستفل ولكنها تفخم إذا أتى قبلها مفخم، وترقق إذا أتى ما قبلها مرققاً .
قال الشيخ إبراهيم عليّ شحاتة السمنودي :
وَالرَّوْمُ كَالْوَصْـلِ ، وَتَتْبَعُ الأَلِفْ مَا قَبْلَهَا ، وَالْعَكْسُ فِي الْغَنِّ أُلِفْ ثم نبه الناظم رحمه الله على بعض الملاحظات وهي:
أولاً: عدم تفخيم الهمز مطلقاً، نحو: ﴿ﭐلْحَمْدُ﴾، ﴿أَعُوذُ﴾، ﴿ﭐهْدِنَا﴾، ﴿ﭐللهُ﴾.
ثانياً: عدم تفخيم اللام في مثل الكلمات الآتية: ﴿لِلَّهِ﴾، ﴿لَنَا﴾، ﴿وَلْيَتَلَطَفْ﴾، ﴿عَلَى ﭐللهِ﴾، ﴿وَلاَ ﭐلضَّآلِينَ﴾.
ثالثاً: عدم تفخيم الميم من نحو كلمتي:
﴿مَخْمَصَةٍ﴾ نظراً لمجاورتهما الخاءَ المستعلية.
﴿مَرَضٌ﴾ نظراً لمجاورتها الراءَ المفخمة، وهذا هو ما يسمى بِـ: تخليص الحروف.
رابعاً: عدم تفخيم الباء في نحو: ﴿وَبَرْقٌ﴾، ﴿وَبَاطِلٌ﴾، ﴿بِهِمُ﴾، ﴿بِذِي﴾.
خامساً: ثم بيّن رحمه الله الاهتمام بالشدة والجهر في الباء والجيم، وضرب أمثلة على ذلك: ﴿كَحُبِّ﴾، ﴿ﭐلصَّـبْرِ﴾، ﴿بِرَبْوَةٍ﴾، ﴿ﭐجْتُثَّتْ﴾، ﴿حِجُّ﴾ ﴿ﭐلْفَجْرِ﴾، وبيان الشدة هنا هو حبس الصوت عند النطق بحرفي الباء والجيم، كما بيّناه في صفة الشدة.
سادساً:كما بيَّن الناظم عدم تفخيم حرف الحاء في مثل: ﴿حَصْحَصَ﴾، ﴿أَحَطتُ﴾، ﴿ﭐلْحَقُّ﴾، نظراً لمجاورتها لحرف مستعلٍ بعدها.
سابعاً: وأخيراً نبه الناظم إلى ترقيق السين في الكلمات: ﴿مُسْتَقِيمٍ﴾، ﴿يَسْطُونَ﴾، ﴿يَسْقُونَ﴾