قد تسبّب لك رائحة النفس الكريهة مشاكل كثيرة، سواء كانت عابرة أو دائمة. لا بد من اكتشاف أسبابها والوسائل الفاعلة لمعالجتها نهائياً!
قد تنشأ عن مشكلة في الأسنان
صحيح! في تسع حالات على عشر، تعود رائحة النفس الكريهة إلى حالة الفم: تسوّس الأسنان، بقايا الطعام الكامنة تحت طقم أسنان اصطناعي، أو ببساطة على اللسان. تشكّل هذه المناطق كلّها بيئة مناسبة لتكاثر الجراثيم التي تنتج مركّبات كبريتية، ما يعطي النفس رائحة كريهة. لذا لا بدّ من الحفاظ على أسنان ولثّة سليمة.
قد تنشأ أحياناً عن مشاكل في الأنف والحنجرة أو اضطرابات هضمية
صحيح! قد تؤثّر التهابات الأنف والحنجرة (التهاب الجيوب الأنفية، الخناق...)، على المدى الطويل، على رائحة النفس. الأمر مماثل بالنسبة إلى المشاكل الهضميّة (الارتداد المعوي، ارتفاع نسبة الحموضة في المعدة، تخمّر الأمعاء). من هنا تبرز فاعلية الفحم في معالجة الأمر. كذلك، قد يقود أكثر من 300 نوع أدوية إلى هذه المشكلة.
لا علاقة للغذاء بذلك
خطأ! يمكن أن يعطي البصل، الثوم، القهوة، الجبنة أو التوابل رائحة نفس كريهة. أما بالنسبة إلى أصحاب المعدة الحسّاسة، فلا بد من تجنّب الإفراط في تناول البروتينات، تحديداً اللحم الأحمر. يكمن الحلّ ببساطة في اتّباع نظام غذائي متوازن.
مضغ العلكة كافٍ للتخلّص من الرائحة الكريهة!
صحيح وخطأ في آن! صحيح أنّ مصّ الحبوب أو مضغ علكة بروح النعناع يعطيان نفساً منعشاً، لكن هذا المفعول موقت، إذ يكتفي بستر الرائحة لفترة قصيرة. الفائدة الوحيدة من العلكة هي أنها تساهم في إفراز اللعاب وتنظيف الأغشية. قد يساعد شرب الماء أيضاً في تخفيف رائحة النفس الكريهة. كلّما كان الفم جافّاً، تتفاقم المشكلة. يمكن التأكد من ذلك عند الاستيقاظ صباحاً.
تخفّ رائحة الفم من خلال اتباع نمط حياة صحيّ
صحيح! يساهم الامتناع عن شرب الكحول والتدخين في الحد من مخاطر رائحة النفس الكريهة. قد يقود التوتر النفسي إلى هذه المشكلة أيضاً، لكن يكون العلاج أصعب في هذه الحالة.
شهادة حيّة:
س 24 عاماً: {أقراص الفحم النباتي هي الحلّ!}
'في مرحلة المراهقة، كان محيطي يتذمّر باستمرار من رائحة نفسي الكريهة، وكنت أشعر بالخجل! جرّبت علاجات تقليدية عدة، مضغت مئات أنواع العلكة، لكن لم ينفع أيّ شيء. لقد أفسدت هذه المشكلة حياتي. قررت أخيراً استشارة الطبيب: بعد إجراء بضع فحوصات، رصد الطبيب خللاً في معدتي ووصف لي أقراصاً من الفحم النباتي. استهلكته طوال ثلاثة أشهر: لم يكن طعمه لذيذاً لكن كان مفعوله مدهشاً. اختفت رائحة نفسي الكريهة! بعد مرور سنة، أُصبت بانتكاسة، فاتّبعت الطريقة نفسها. منذ ذلك الحين، أشعر بأنني تحررت من المشكلة!'.