صالح العلي المشرف العام
تاريخ التسجيل : 12/03/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : جامعي العمل : التعليم العمر : 66 عدد المساهمات : 5661 المزاج : اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
| موضوع: بشرى علاجية لمرضى الصدفية 30.10.10 10:25 | |
| بعض الأمراض تسبب حرجا للمصابين بها، لأنها تشوه مظهرهم الخارجي وتسبب لهم معاناة نفسية، ومنها مرض الصدفية. وحتى فترة قريبة لم يكن هناك علاج لهذا المرض، لكن ظهرت في الفترة الأخيرة علاجات حديثة تفتح باب الأمل للمرضى.
تعتبر الأمراض الجلدية من الأمراض المحرجة جدا، نتيجة لحرج المصاب من أعراضها ونظرات الآخرين اليه. ومنها مرض الصدفية الذي تتميز أعراضه بظهور التهابات وقشور بشكل مزمن على الجلد. وأرجع د. هشام الخطيب، استشاري الأمراض الجلدية والتجميل في مستشفى المواساة، الإصابة بهذا المرض إلى اضطراب في الجهاز المناعي يؤدي إلى نشاط التهابي ينجم عنه انقسام سريع لخلايا الجلد. وللتفصيل، ففي الوضع الطبيعي يستبدل الجسم خلايا الجلد كل 48 ساعة، لكن الصدفية تضاعف سرعة هذه العملية إلى 5 - 10مرات، بما يفسر ظهورها قبل نضوجها على شكل قشور جلدية. حول طبيعة المرض يقول د. الخطيب: - الصدفية مرض وراثي، لكنها قد تظهر في أفراد من دون ان تكون قد ظهرت في عائلاتهم من قبل. وكثيرا ما يلحظ أن من يعانون المرض مصابون بالتهاب المفاصل الصدفي أيضا، أو مصابون بأمراض مناعية مثل التهاب المفاصل. البشرى.. توافر علاج بيولوجي البشرى السارة للمرضى هو ظهور علاجات حديثة وتوافرها محليا، وهي حقن من عقاقير بيولوجية، يمكن ان تؤخذ كل أسبوعين أو بنظام مختلف حسب العقار. والمبشر هو نتائجها الناجحة والمذهلة في السيطرة على الأعراض، كما أنها تريح المصاب من استخدام العلاجات الموضعية. وفي السياق نفسه، نشير إلى ان هذه العقاقير البيولوجية تستخدم في علاج أمراض مناعية أخرى مثل تقرح الأمعاء المزمن والروماتويد وغيرها. محاذير الاستخدام لا توجد للعلاج آثار جانبية تذكر عند استخدامه بحسب الإرشادات الطبية، لكن توجد محاذير للاستعمال. فمن الضروري إجراء بعض الفحوصات قبل البدء بتناوله، كفحص الدرن. فالعقار يؤثر في الجهاز المناعي، فإن كان الشخص مصابا بما يسمى «الدرن الكامن»، سيسبب العقار ظهور النوع النشط من مرض الدرن. ومتى ما اتخذت الإجراءات كافة فإن البدء بالعلاج البيولوجي يرافقه تحسن كبير في المرض وحياة الفرد. وترتبط سلبية استخدام العقاقير الحالية بارتفاع سعرها، بيد انه يتوقع ان ينزل سعرها مع مرور الوقت وكثرة الإقبال عليها، كما أنها متوافرة في القطاع الحكومي. علاج الصدفية الكلاسيكي وعن علاجات الصدفية الكلاسيكية يقول د. الخطيب: هناك ثلاثة أنواع من العلاج: 1 - علاجات موضعية مثل الكريمات والمرطبات التي أساسها مشتقات الكورتيزون ومشتقات فيتامين «د». -2 العلاجات العقاقيرية على هيئة حبوب أو حقن. ومن أمثلتها عقار الميثوتركسات ومشتقات فيتامين ألف وسيكلوسبورين وأخرى. وتكمن مشاكل استخدامها في ارتفاع مضارها الجانبية كتأثيرها التراكمي مع مرور الوقت على الكبد والكلى. 3 - العلاج الضوئي بتعريض المنطقة للأشعة فوق البنفسجية. وهو علاج معترف به طبيا وله نتائج جيدة قصيرة المدى. مضار كريمات الكورتيزون مشروطة يخشى البعض استخدام المواد التي يدخل الكورتيزون في تكوينها نتيجة لما يعرف عن آثاره الجانبية، بيد ان د. الخطيب أكد عدم ضرر استخدامه شرط اتّباع إرشادات المعالج. وقال: - لا تحدث المضاعفات إلا عند سوء الاستخدام مثل استخدام كريم ذي تركيز عال من الكورتيزون وبكميات كبيرة ولفترة طويلة، وهو أمر غير مقبول طبيا. وفي هذه الحالة يخشى من المضاعفات التي من أهمها ضمور الجلد والالتهابات، بالإضافة إلى تخلل الكورتيزون ووصوله الى الجسم بما يحفز الإصابة بمشاكل داخلية. علاقتها بالطقس والحالة النفسية تزداد حدة أعراض الصدفية شتاء، لذا ينصح المصابون بتفادي حدوث جفاف الجلد، بالإضافة إلى المواظبة على استعمال المرطبات والكريمات العلاجية. كما للصدفية علاقة وثيقة بالحالة النفسية، وهو سبب اشتداد حالة الأعراض عند التوتر والضغط النفسي. ويرجع ذلك الى دور الحالة النفسية المؤثر سلبا على جهاز الجسم الهرموني والمناعي. لذا ينصح المرضى بمحاولة تخفيف التوتر والضغط النفسي من خلال ممارسة هواية الرياضة للتفريغ عن المشاعر السلبية وكسبيل للاسترخاء. إرشادات وقائية - الحرص على استخدام الكريمات المرطبة لتفادي الجفاف. - الانتظام في أخذ العلاج. - التعرض للشمس، لفائدة فيتامين «د» في تحسين الأعراض. - تقليل توتر وضغوط الحياة اليومية مع ممارسة الرياضة لتفريغ الشحنات السلبية. هل يتمكن العلم من وقاية الأجنة؟ تدرس الأبحاث الحالية سبل العلاج الجيني والهندسة الوراثية، حتى تصل إلى اكتشاف طريقة للوقاية من انتقال مرض الصدفية وأمراض وراثية أخرى من الحامل إلى الجنين. بيد ان الأمر لا يزال يحتاج الى دراسات وبحث طويل. وبيّن د. الخطيب انه لم يثبت بعد ارتباط طعام أو مكملات غذائية بالوقاية من الإصابة بالصدفية. الأكزيما والصدفية مختلفان من الخطأ الاعتقاد بتشابه مرضي الصدفية والاكزيما، فبالرغم من دور ردة فعل الجهاز المناعي في كل منهما، فإنهما مرضان مختلفان تماما. وفسر د. الخطيب هذا الاختلاف قائلا: - سبب الاكزيما هو ردة فعل تحسسية نتيجة استثارة الأجسام المناعية في الجسم، بينما تنتج الصدفية عن اضطراب في الجهاز المناعي. كما يتميز الأول بنوبات تحسسية تتكرر مع تكرار التعرض لمثير، بيد ان الآخر يتميز باستمرار الأعراض بشكل مزمن. كما يمكن التفريق ما بين الصدفية والاكزيما من خلال: 1 - الفحص الإكلينيكي والتاريخ المرضي. 2 - اخذ خزعة من الجلد ورؤيتها تحت الميكروسكوب. أمراض الحساسية الجلدية غالبا ما تظهر الحساسية الجلدية نتيجة لردة فعل تحسسية عند التعرض لمثير ما، وعليه فأغلبها مرض مؤقت يبدأ كحالة حادة وينتهي مع العلاج. بينما توجد أنواع من الحساسية المزمنة مثل الارتيكاريا والاكزيما، التي تكمن مشكلتها في تكرار النوبات. ويضيف د. الخطيب: - تعتبر الاكزيما من الأمراض الجلدية الشائعة، وسببها الرئيسي في الكويت هو ارتفاع حرارة الجو صيفا والرطوبة والتلوث. وبالرغم من ان الجميع يعيش في الأجواء ذاتها ويتعرض للمثيرات ذاتها، بيد ان بعض الأجسام لديها حساسية زائدة لهذه الأمور. ويسهل علاجها من خلال العلاج الموضعي (الكريمات) والمشكلة هي تكرار الأعراض بما يتعب المريض. الذئبة الحمراء الذئبة الحمراء ليست مرضا منتشرا بل يعتبر نادرا، وسببه اختلال في الجهاز المناعي. ويؤثر سلبا في الجهاز الحركي والمفاصل والكلى والدم والجلد وأجهزة أخرى وقد تسبب مضاعفاته الوفاة، وعليه لا بد من تشخيصه وعلاجه بشكل سريع ومكثف. الحزام الناري الحزام الناري هو مرض فيروسي ينتج من العدوى بالفيروس نفسه الذي يسبب الجديري المائي، ويؤثر في الجلد والأعصاب مما يفسر شكوى المصاب من آلام حادة وشديدة. وتشمل أعراضه ظهور طفح جلدي في منطقة معينة، غالبا حول الخصر والبطن والعين وأماكن أخرى بحسب المنطقة التي دخل منها الفيروس. ويرافقه الشعور بألم شديد يشبه شك الدبابيس مما قد يمنع المصاب من النوم. علاجه: - مضادات فيروسية. - علاج موضعي (كريمات). - مسكنات الألم. - معضدات الأعصاب. ومن الضروري التنبيه إلى ضرورة المواظبة على كورس العلاج كاملا لضمان الشفاء التام. فمن مضاعفات عدم الالتزام بالعلاج حدوث مضاعفات التهابات الأعصاب المسببة لاستمرار الألم، وما يسمى «ألم العصبي ما بعد التهاب الفيروسي» الذي يتطلب علاجا لفترة طويلة (قد تمتد الى6 اشهر) وهي الفترة التي يحتاجها العصب حتى يلتئم بعد التهابه. وغالبا ما يحصل ذلك عند كبار السن أو من تكون مناعتهم منخفضة وضعيفة. لذا لا بد من العلاج السريع والسليم لتفادي هذه المضاعفات. جسم ضد الإنترلوكين لعلاج الصدفية في دراسة أجريت على 320 مصابا بالصدفية المتوسطة والشديدة قُيّ.م العلاج بمضاد آحادي الكلون ضد الإنترلوكين. وخلصت نتيجتها التي نشرت في المجلة الطبية الانكليزية الجديدة N Engl J Med إلى فاعلية هذه المضادات في علاج الصدفية بما يقدم دليلا جديدا على دور السيتوكينات من نوع الانترلوكين في علاج هذا المرض، فيما لم يلحظ ظهور آثار جانبية تذكر. وعُزي اثر هذا العلاج بالصدفية إلى الاستجابة والتفاعلات المناعية للجسم. وعليه يمثل الانترلوكين – 12 والانترلوكين – 23 كمستهدفات علاجية. الشاي الأخضر يعالجها قد يكون للشاي الأخضر فوائد للمصابين بالأمراض الجلدية، حيث أشارت دراسة لباحثين من جامعة جورجيا الى أن الشاي الأخضر قد يشفي بعض الأمراض الجلدية من بينها داء الصدفية وقشرة الرأس. وقد أجريت الدراسة على حيوانات مصابة بالتهابات جلدية، خاصة تلك التي يرافقها إنتاج مفرط لخلايا الجلد، ليتبين أن علاجها بمشتقات الشاي الأخضر قد سبّب تأخيرا في نمو هذه الخلايا وأدى إلى تنظيم نشاطها. فالمواد الكيميائية الموجودة في الشاي الأخضر تكون عادة نشطة جداً حيث أنها تتأكسد بسرعة كبيرة جداً عند مزجها في مركبات أخرى، كما أنها تذوب في الماء ولا تخترق الجلد. وكانت دراسات سابقة أظهرت أن الشاي الأخضر يسيطر على الالتهاب. وللتذكير، فإن الإصابة بداء الصدفية ترغم خلايا المناعة على فرز مادة اسمها السايتوكينز المسببة للإفراط في إنتاج خلايا الجلد، بما يزيد من سمكه وتظهر القشور. والعلاج بواسطة مشتقات الشاي له فائدة مقاربة لطرق العلاج التقليدي العقاقيري، ولكن على الرغم من فائدة هذه الأدوية فإن لها آثارا جانبية وبعضها قد يسبّب تكوّن الخلايا السرطانية على المدى البعيد. .. ومضاعفات السمنة قد تسبّبها يعرف بأن للسمنة تأثيرا مباشرا على جميع أجهزة الجسم مما يسبب ارتفاع خطر الإصابة بعدة امراض من أكثرها شيوعا السكر وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول واعتلال القلب والاضطرابات الهرمونية. ويعتقد بان الأخير هو السبب في ظهور عدة مضاعفات، ومنها الأمراض الجلدية، حيث وجدت الدراسات ارتفاعا في خطر الإصابة بالصدفية عند البدناء. وارجع ذلك إلى أن دور هرمون اللبتين مرتفع لدى مرضى السمنة في حدوث الالتهابات المزمنة في الجسم، والإصابة بأمراض القلب والسكر والتهاب المفاصل. كما يعرف ارتباط اضطرابات الجهاز المناعي مع ارتفاع نسبة السموم والشوارد الحرة في الجسم (الايونات الحرة)، وهو ما يسببه إفراط البدناء في تناول الأطعمة السريعة والمحتوية على المواد الكيميائية والدهون. والأخبار الجيدة هي أنه يمكن خفض مستوى هرمون اللبتين في الدم عن طريق تخفيض الوزن الزائد. حيث وجد ان التخلص من الوزن الزائد يحسّن بشكل ملحوظ من أعراض الصدفية ويقي من الإصابة بمضاعفات السمنة المرضية. وعليه نصح الباحثون الأطباء، بأن تتضمن إرشاداتهم العلاجية لمرض الصدفية تشجيع زائدي الوزن والبدناء على فقدان الوزن الزائد واتّباع نظام غذائي صحي. أكزيما الشتاء خلال فصل الشتاء يشكو البعض من ظهور حساسية جلدية في منطقة القدم ليصبح الكعب قاسيا مثل الصخرة ويرافقه الشعور بالهرش والحكة الشديدين، وتزداد الحالة سوءا بعد استعمال الصابون، ويعرفه الأطباء كنوع من الاكزيما يسمى «اكزيما أسفل القدم أو اكزيما الشتاء». وعادة ما تزداد نسبة الإصابة به مع تقدّم العمر وترهل الجلد. وينصح المصابون باتّباع الإرشادات التالية لتقليل وتفادي الأعراض: - من المهم الحفاظ على دفء الأرجل بلبس الجوارب وعدم وضع القدم مباشرة على المدفئة (لتفادي الجفاف) وعدم غسل الرجل بالماء الحار أو الصابون. وعند الضرورة تنظّف الرجل بمنظف طبي مرطب. - كما يجب الإكثار من استعمال الكريمات المرطبة العادية الخالية من العطور مثل كريم الفازلين. ومن المفيد الاستعانة بكريم «الالفاكورت» المتوافر في الصيدليات لعلاج الأعراض عند اشتدادها. - ولا ينسى التنويه إلى شرب كمية كافية من الماء الذي تغفل أهميته في الشتاء نتيجة لقلة الشعور بالعطش. احذري من الماكياج بيّن د. الخطيب ان بعض النساء يتحسسن من منتجات الماكياج، سواء من منتجات الشركات العالمية الغالية أو تلك الرخيصة غير موثقة المصدر، بيد ان احتمالية التحسس ترتفع عند استعمال المنتجات رخيصة السعر نتيجة لاحتوائها على عدد اكبر من الكيميائيات وبتركيز اكبر، لذا يجب على من تعاني من الحساسية عموما ان تتوخى الحذر عند استخدام منتجات مساحيق التجميل عموما. الحالة النفسية والأمراض الجلدية تعترف الإرشادات الطبية بالعلاقة الوثيقة بين الأرتيكاريا والأوذيما الوعائية مع حالة المصاب النفسية. وقد بينت عدة دراسات بأن الإصابة بهذه الأمراض الجلدية تسبب الضغوط النفسية للمرضى، والعكس صحيح أيضا، حيث يمكن أن يهيج الضغط النفسي من حدة الأمراض الجلدية ومنها الأرتيكاريا. ويرجع العلماء هذه العلاقة إلى ارتفاع الهرمون المسبب لإفراز الكورتيكوتروفين والمواد الحرة واضطراب إفراز الهرمون، لكن لا يعرف إلى الآن سبب ارتفاع خطر الإصابة بتدهور الصحة النفسية والتهيج عند المصابين بالأرتيكاريا. من ناحية أخرى، فمرض الصدفية مرض مناعي، وعليه عندما تكون نفسية المصاب سيئة، يرافق ذلك زيادة في خلايا المناعة السيئة، وانخفاض في خلايا المناعة الجيدة المسؤولة عن مقاومة أعراض الأمراض. وعليه فان أي أمر يسبب انخفاض المناعة، مثل سوء الحالة النفسية أو سوء التغذية أو الإجهاد البدني، يؤدي إلى ظهور أعراض الأمراض المناعية عند المصاب بها مثل الصدفية والاكزيما والبهاق والكلف . المصدر: د. خلود البارون : القبس | |
|
الفاروق مشرف
تاريخ التسجيل : 05/05/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : كلية الشريعة العمل : مدرس العمر : 47 عدد المساهمات : 4805 المزاج : أسأل الله العفو والعافية
| |
أبوعلاء مشرف
تاريخ التسجيل : 23/04/2010 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : معهد متوسط العمل : موظف العمر : 47 عدد المساهمات : 5117 المزاج : الحمد لله على كل حال
| |