الـــــفراتي مجلس الإدارة
تاريخ التسجيل : 27/04/2009 مكان الإقامة : قـــــطر العمل : . العمر : 53 عدد المساهمات : 287 المزاج : عادي
| موضوع: شخصية النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم 12.11.10 5:10 | |
| شخصية النبي الأعظم
يكشف القرآن الكريم للمؤمنين السبل الواجب سلوكها، وتتطلب ممارسة الخير بالفعل تقيداً صحيحاً بالتعاليم الواردة في التنزيل، بينما الشر عصيان وتمرد بالدرجة الأولى على الشريعة الإلهية . وهناك أكثر من خمسين آية من آيات القرآن تجمع بين التقوى والأعمال الصالحة . وترتكز مسؤولية المؤمن في التقيد بما هو محرم وأداء ما هو مفروض إلى مفاهيم دينية ذات مستوى رفيع . وعلى الإنسان أن يتخيل بقلبه وعقله أنه يعيش “تحت أنظار الله” . وتوفر الطبيعة للإنسان رضا مؤكداً وهادئاً . ويحض القرآن المؤمنين على أن يروا ويقدروا ما فيها من “آيات” بينات على وجود الله ورفعته .
ورد اسم النبي صلى الله عليه وسلم خمس مرات في القرآن الكريم، بينما ورد اسم إسماعيل 12 مرة وداود 16 مرة وإسحاق 17 مرة وهارون 20 مرة ولوط 27 مرة ونوح 33 مرة وعيسى 38 مرة وإبراهيم 69 مرة وموسى 136 مرة عليهم السلام جميعاً، وهذا يعني أن دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم تكن لأغراض شخصية، والقرآن الكريم كلام الله تعالى أنزله عليه لإعلاء كلمة الحق ونشر الإسلام .
الأسوة الحسنة
إن مجلدات كثيرة لا تكفي للحديث عن شخصية النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله العطرة من حسن الخلق ورجاحة العقل والحلم والصبر والعفة والمثابرة والصدق والأمانة وعلو المكانة والحكمة والصفح . . . حتى كان أفضل البشر وأكرم الخلق، فقال الله تعالى فيه: “وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ” وذلك ليكون قدوة للبشر كما قال الله تعالى: “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” .
وخسئ المستشرقين المغرضون الذين زعموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم مجرد زعيم كبير وفاتح عظيم وقائد كغيره من قادة وعظماء التاريخ، يتباهى بكثرة العبيد والخدم وبكثرة الزيجات حتى جمع بين إحدى عشرة امرأة في وقت واحد فقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أعلى المراتب المقدورة للبشر كما يظهر في كتب التراث الإسلامي ولم يصل إلى درجته بشر قبله ولا بعده، فقد أرسله الله تعالى بشيراً ونذيراً بالدعوة الإسلامية التي لا ترجع إلى ذاته، بل هي هبة من الله تعالى الذي اصطفاه من دون البشر أجمعين . ولم يكن عبقرياً من عباقرة العالم أو عظيماً من عظماء التاريخ، فشخصيته فوق العبقرية كونه رسولاً من الله تعالى ولا يجوز مقارنتها بعباقرة العالم، وهي فوق العظمة كونه نبي الله تعالى ولا يعقل وضعها ولو في مرتبة متقدمة مع عظماء التاريخ . فمن هذا المنطلق نرى النبي صلى الله عليه وسلم معصوماً من الخطأ بما أوحى إليه الله تعالى من القرآن الكريم وما منحه من المعجزات وخوارق العادات التي يمنحها الله تعالى لرسله عليهم السلام الذين ليس لهم من الأمر شيء وما عليهم إلا البلاغ . فقال الله تعالى: “لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ” و”مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا البلاغ وكانت أعظم معجزة إلهية هي القرآن الكريم .
عتاب إلهي
غير أن الوحي لا يلازم الأنبياء في كل أمر يقومون به فعندها يكونون عرضة للخطأ مثل سائر البشر، ولكنهم يختلفون عنهم بأن الله تعالى لا يقرهم على الخطأ بعد صدوره ويعاتبهم عليه أحياناً . فالنبي صلى الله عليه وسلم من هذه الناحية بشر مثل سائر الناس غير معصوم من الخطأ رغم أنه أفضل البشر وعلى خلق عظيم وقدوة للناس أجمعين، أمره الله تعالى بتبليغ الدعوة الإسلامية، وترك له حرية التصرف في حماية الدعوة عن طريق العقل والعلم والفطنة كما يتصرف سائر العلماء والعقلاء، وكان الوحي الحارس الأمين لعبد الله ورسوله الأمين، فقال الله تعالى: “قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا” .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح، إنما أنا عبد الله ورسوله فقولوا: عبد الله ورسوله .
وقد عاتب الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في بعض المواقف، فعندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعظ الوليد بن المغيرة، وهو من أشراف قريش، جاءه ابن أم مكتوم، وهو أعمى، يلح عليه في بعض الأمور، فتولى عنه وانصرف عابساً بعد أن اعتبره قد شغله عن وعظ الوليد، فنزل قول الله تعالى: “عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)” .
إن الدعوة الإسلامية لم تعرف إلا سبيلاً واحداً هو إعلاء كلمة الله تعالى، فكانت الآيات الكريمة تقف دائماً إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم حتى وحد شبه الجزيرة العربية تحت راية الإسلام، ووضع نواة الدولة العربية الإسلامية التي امتدت شرقاً وغرباً .
| |
|
صالح العلي المشرف العام
تاريخ التسجيل : 12/03/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : جامعي العمل : التعليم العمر : 66 عدد المساهمات : 5661 المزاج : اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
| |
الفاروق مشرف
تاريخ التسجيل : 05/05/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : كلية الشريعة العمل : مدرس العمر : 47 عدد المساهمات : 4805 المزاج : أسأل الله العفو والعافية
| |
شبل الرواس عضو مميز
تاريخ التسجيل : 24/02/2011 مكان الإقامة : العراق نينوى التحصيل التعليمي : الابتدائيه العمل : كاسب العمر : 45 عدد المساهمات : 461 المزاج : الحمد لله رب العالمين
| موضوع: رد: شخصية النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم 22.03.11 16:55 | |
| | |
|
أبوعلاء مشرف
تاريخ التسجيل : 23/04/2010 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : معهد متوسط العمل : موظف العمر : 47 عدد المساهمات : 5117 المزاج : الحمد لله على كل حال
| |