:D
ذكر الله ، عز وجل ، في محكم كتابه أصول هذا الفن ،
وذكرها رسولنا (صلى الله عليه وسلم ) ،
بكلامه ، بعمله ، وبأخلاقه الشريفة العالية
(صلى الله عليه وسلم ) ،
فقال المولى جلت قدرته :
( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران: من الآية134) .
قال أهل العلم : ثلاث منازل : للمبتدئين ، والمقتصدين ، والسابقين بالخيرات .
المنزلة الأولى : من أسيء إليه فليكظم ،
وهذه درجة المقصرين من أمثالنا من المسلمين ،
أن يكظم غيظه،
ولا يتشفى لنفسه في المجالس ،
ولا يتعرض للأعراض .
المنزلة الثانية : فإن زاد وأحسن ، (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ) (آل عمران: من الآية134) ،
فيذهب إلى من أساء إليه ويقول له : عفى الله عنك .
المنزلة الثالثة : فإن زاد وأحسن ، (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران: من الآية134) ،
يذهب بهدية ، أو يقوم بزيارة إلى من أساء إليه ، ويصافحه ويقبله .
قال أهل السيرة :
قام خادم على هارون الرشيد بماء حار ـ يسكب عليه ـ
فسقط الإبريق بالماء الحار على رأس الخليفة أمير المؤمنين .. حاكم الدنيا !!
فغضب الخليفة ، والتفت إلى الخادم .
فقال الخادم ـ وكان ذكياً ـ : والكاظمين الغيظ !
فقال الخليفة : كظمت غيظي ..
قال : والعافين عن الناس !
قال : عفوت عنك ..
قال والله يحب المحسنين ..
قال : اذهب فقد أعتقتك لوجه الله!!
فأين نحن أحبابي من هذه الأخلاق القرآنية العظيمة ولا أبرئ نفسي............
:arrow: