كيف تجعلين طفلك المريض أو الحزين يشعر بالسعادة؟

ستشعر أى أم بالتأكيد بالحزن عندما يكون طفلها حزينا أو يشعر بالضيق، بل إن الأم قد تشعر أيضا أنه ليس بإمكانها فعل شئ لتغيير شعور طفلها وجعله سعيدا. ولكن على كل أم أن تعلم أن هناك بعض الأفكار والخطوات التى يمكنها أن تغير من مزاج طفلها وتجعله أكثر سعادة إذا كان يشعر بالحزن. هناك أوقات أخرى تكون غير جيدة للأم والطفل وهى عندما يكون الطفل مريضا حيث يكون عصبى المزاج ويشعر بالملل وبالتالى فإن الأم تحاول بكل الطرق تهدئة الطفل لكي يشعر بالراحة بعض الشئ وبالسعادة.

يجب عليك أن تجعلى طفلك يشعر بأنك تتفهمين حزنه وأنه لا يجب عليه إخفاء مشاعره إذا كان حزينا. اسمحى لطفلك أن يعبر عن كل شئ يشعر به وشجعيه على أن يتحدث ويحكى لك عما يضايقه وبتلك الطريقة فإنك ستكونين قد تعاطفت مع مشاعر طفلك وأظهرت تفهمك، كما أنك ستساعدينه على تخطى أى مرحلة حزن
احرصي على بقاء خطوط التواصل بينك وبين طفلك مفتوحة، فيمكنك مثلا أن تتحدثى مع طفلك أو تدخلى معه فى حوار لتساعديه فى التعرف على المشاعر التى تمر به. وعلى سبيل المثال، إذا كان أفضل صديق لطفلك قد انتقل لمنطقة أخرى أو حتى بلد آخر فعليك آنذاك أن تتحدثى مع طفلك عن شعوره تجاه فقدان صديقه وكيف يجعله هذا الأمر وحيدا وحزينا.

عليك كأم أن تعملى على تقييم الموقف ويمكنك أن تطرحى على طفلك بعض الأسئلة عن أى مخاوف قد يملكها الطفل بسبب أى تغيير حدث فى حياته مع الوضع فى الاعتبار أن سبب حزن طفلك قد لا يكون عميقا ولذلك فإنه سيكون من الأفضل أن تحاولى معرفة ما يزعج طفلك حتى تتمكني من التعامل مع الموقف.
شاركي طفلك مشاعرك وهي على سبيل المثال قد تكون حزنا بسبب وفاة أحد الأقارب فى العائلة مما سيجعل الطفل يشعر أن هذا رد فعل طبيعى. احرصي على أن تأخذى الأمور التى تزعج طفلك بجدية ولا تقللى من شأنها مع الوضع فى الاعتبار أن تجاهلك لمشاعر طفلك قد يجعله يشعر أنه غير مهم بالنسبة لك.
فكري مع طفلك فى الأشياء التى قد تجعله يشعر بالتحسن، فمثلا إذا كان لم يؤد جيدا فى اختبار مدرسى فيمكنك أن تتحدثى معه وتحاولان التفكير معا فى طرق تجعله يتمكن من الإجابة عن أسئلة الامتحان بشكل أفضل المرة القادمة. ساندى طفلك وكونى بجانبه مع الوضع فى الاعتبار أنه توجد مشاكل لن تحل بطريقة فورية ولكن مجرد شعور طفلك أنك بجانبه سيجعله مطمئنا بعض الشئ وسيقلل من شعوره بالحزن. إذا استمر شعور طفلك بالحزن لفترة طويلة فيمكنك أن تفكرى فى اللجوء لمساعدة طبيب متخصص. اعلمى أنه أحيانا قد يظهر الطفل غضبه بسبب شعوره فى الأساس بالحزن. اطلبى من طفلك أن يقترح أفكارا أو خطوات قد تجعله يشعر بالسعادة بدلا من أن تفكرى فى حلول بمفردك.

نزلات البرد بالتأكيد قد تجعل طفلك يشعر بالحزن ولذلك يجب عليك أن تفكرى فى طرق تجعل طفلك يشعر بالراحة وهو مريض.
إذا شعر طفلك بالمرض وهو فى المدرسة فعليك أن تذهبى لتصطحبيه من هناك وخاصة إذا كان يعانى من الكحة ومن ارتفاع فى درجة الحرارة. فى فترة مرض طفلك أبعديه عن أى أنشطة تحتاج للحركة إلى أن يبدأ فى الشعور بالتحسن مع تشجيعه على الخلود للنوم مبكرا.
اختاري لطفلك مكانا مريحا مثل الأريكة أو السرير ليستريح عليه مع توفير الوسائد وألعابه المفضلة بجانبه. إذا كنت تريدين تشجيع طفلك على تناول الطعام وهو مريض فيمكنك أن تقدمى له بعض حبات العنب أو جزر صغير أو بعض مكعبات الجبن وشرائح التفاح.
خلال فترة مرض طفلك، حاولى أن توفرى له مجموعة من الألعاب والكتب المسلية والأفلام حتى لا يشعر بالملل. احرصى على أن يحصل طفلك على أكبر قدر من الراحة والنوم وخاصة إذا كان مريضا من عدوى فيروسية.
اسمحي لطفلك المريض أن يظل مرتديا ملابس النوم طوال اليوم فى المنزل ويمكنك أيضا أن تسمحى لطفلك بالتلوين وهو مريض مما سيجعله يبتعد عن الشعور بالملل. لا تجعلي طفلك يشعر بقلقك عليه بسبب مرضه وكل ما عليك أن تفعليه هو أن تكونى بجانبه للترفيه عنه والاعتناء به.