قال ابن القيم يخرج العارف من الدنيا ولم يقض وطره من شيئين: بكائه على نفسه، وثنائه على ربه.
قال ابن تيمية إذا قسا القلب قحطت العين.
قال عبد الوهاب مطاوع بكى أحد الحكماء على قبر ولده فقيل له : كيف تبكي وأنت تعرف أن الحزن لا يفيد ؟ فنظر إلى سائله طويلاً ثم قال متحسراً : إن هذا هو ما يبكيني ! وهكذا نحن أيضاً ..نبكي في أحيان كثيرة ونحن نعرف أن الحزن لا يفيد ..لكننا مع ذلك نجد راحتنا في الدموع ونلتمس فيها السلوى والعزاء ..وحسناً نفعل كلما اشتدت الحاجة لذلكفالإنسان القادر على البكاء حين تثقل عليه همومه أو حتى أفراحه إنسان طبيعي يتخفف بدموعه من توتره النفسي ويغسل أشجانه ويبرد بها لهيب أحزانه كما تخفف مياه الرداياتير من حرارة موتور السيارة وتحميه من الانصهار أو الانفجارولقد أثبت العلماء أن للدموع أفضالاً كثيرة على الإنسان ولولاها لما احتمل كثيرون حياتهم والمواقف المؤلمة فيها ..فالإنسان في تعاسته يفرز جسمه مواد كيماوية ضارة تساعده الدموع على التخلص منها وتزيد من ضربات القلب فتعتبر تمريناً مفيداً للحجاب الحاجر وعضلات الصدر والكتفين ..وعند الانتهاء من نوبة البكاء تعود ضربات القلب إلى سرعتها الطبيعية وتسترخي العضلات ويتسلل إلى الإنسان شعور غريب بالراحة يساعده على أن ينظر للهموم التي أبكته نظرة أكثر وضوحاً وموضوعية .. ?
مثل فرنسيالعين التي لا تبكي لا تبصر في الواقع شيئاً
بارك الله فيك أخي شبل الرواس