:)
من اشعار الامام الشافعي رحمه الله
أنطقتهم الدراهمقال الشافعي رحمه الله:
وأنطقت الدراهم بعد صمت
أناسا بعدما كانوا سكوتا
فما عطفوا على أحد بفضل
ولا عرفوا لمكرمة ثبوتا
الأنس بالوحدةقال الشافعي رحمه الله:
ليت الكلاب لنا كانت مجاورة
وليتنا لا نرى مما نرى أحدا
ان الكلاب لتهدأ في مواطنها
والناس ليس بهاد شرّهم أبدا
فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها
تبقى سعيدا اذا ما كنت منفردا
اضاعة العلملما دخل الشافعي على مصر, أتاه جلة أصحاب مالك,
وأقبلوا عليه, فابتدأ يخالف أصحاب مالك في مسائل,
فتنكّروا له. فقال:
أأنثر درا وسط سارحة النعم
وأنظم منثورا لراعية الغنم؟
لعمري لئن ضيّعت في شرّ بلدة
فلست مضيّع بينهم غرر الحكم
فان فرّج الله اللطيف بلطفه
وصادفت أهلا للعلوم وللحكم
بثثت مفيدا واستفدت ودادهم
والا فمكنون لديّ ومكتتم
فمن منح الجهال علما أضاعه
ومن منع المستوجبين فقد ظلم.
الرضا بالقدردع الأيام تفعل ما تشاء
وطب نفسا اذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا
وشيمتك السماحة والوفاء
ورزقك ليس ينقصه التأني
وليس يزيد في الرزق العناء
ومن نزلت بساحته المنايا
فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن
اذا نزل القضاء ضاق الفضاء
دع الايام تغدر كل حين
فما يغني عن الموت الدواء
القناعة قال الشافعي رحمه الله:
اذا ما كنت ذا قلب قنوع
فأنت ومالك الدنيا سواء
ا
لسخاء قال الشافعي رحمه الله:
وان كثرت عيوبك في البرايا
وسرّك أن يكون لها غطاء
تستّر بالسخاء فكل عيب
يغطّيه , كما قيل, السخاء
ولا ترج السماحة من بخيل
فما في النار للظمآن ماء
سهام الليلقال الشافعي رحمه الله:
أتهزأ بالدعاء وتزدريه
وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن
لها أمد وللأمد انقضاء
تأمّلقال لشافعي رحمه الله:
تموت الأسد في الغابات جوعا
ولحم الضأن تأكله الكلاب
وعبد قد ينام على حرير
وذو نسب مفارشه التراب
نذر المنيّةقال الشافعي رحمه الله:
أأنعم عيشا بعدما حلّ عارضي
طلائع شيب ليس يغني خضابها
اذا اصفرّ لون المرء وابيضّ شعره
تنغصّ من أيامه مستطابها
فدع عنك سوءات الأمور فانها
حرام على نفس التقي ارتكابها
الدنيا سرابومن يذق الدنيا فاني طعمتها
وسيق الينا عذبها وعذابها
فلم أرها الا غرورا وباطلا
كما لاح في ظهر الفلاة سرابها
وما هي الا جيفة مستحيلة
عليها كلاب همّهنّ اجتذابها
فان تجنّبتها كنت سلما لأهلها
وان تجتذبها نازعتك كلابها
فطوبى لنفس أولعت قعر دارها
مغلّقة الأبواب مرخيّ حجابها
السفيهاذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من اجابته السكوت
فان كلمته فرّجت عنه
وان خليّته كمدا يموت
وقال أيضا:يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما
كعود زاده الاحراق طيبا
غنى النفسقال الشافعي رحمه الله تعالى:
غنيّ بلا مال عن الناس كلهم
وليس الغنيّ الا عن الشيء لا به
العفو والمداراةقال الشافعي رحمه الله:
لما عفوت ولم أحقد على أحد
أرحت نفسي من همّ العداوات
اني أحييّ عدوي عند رؤيته
لأدفع الشرّ عني بالتحيّات
الجود الكبيريا لهف نفسي على مال أجود به
على المقلّين من أهل المروءات
ان اعتذاري الى من جاء يسألني
ما ليس عندي لمن احدى المصيبات
الشدائدولربّ نازلة يضيق لها الفتى
ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفرج
تسليم:أسلّم اذا أراد الله أمرا
فأترك ما أريد لما يريد
احذر صفو اللياليأحسنت ظنّك بالأيام اذا حسنت
ولم تخف سوء ما يأتي به القدر
وسالمتك الليلي فاغتررت بها
وعند صفو الليالي يحدث الكدر
الصديق عند الضيقصديق ليس ينفع يوم بؤس
قريب من عدوّ في القياس
وما يبقى الصديق بكل عصر
ولا الاخوان الا للتآسي
عمرت الدهر ملتمسا بجهدي
أخا ثقة فألهاني التماسي
تنكّرت البلاد ومن عليها
كأن أناسها ليسوا بناسي
لو كان حبّك صادقا
تعصي الاله وأنت تظهر حبه
هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته
ان المحب لمن يحب مطيع
الطمع والهوانأمتّ مطامعي فأرحت نفسي
فان النفس ما طمعت تهون
وأحييت القنوع وكان ميتا
ففي احيائه عرض مصون
اذا طمع يحلّ بقلب عبد
علته مهانة وعلاه هون
الحظ والرزققال الشافعي رحمه الله:
ان الذي رزق اليسار فلم يصب
حمدا ولا أجرا لغير موفّق
فالجدّ يدني كل شيء شاسع
والجد يفتح كل باب مغلق
فاذا سمعت بأن مجدودا حوى
عودا فأثمر في يديه فصدّق
واذا سمعت بأن محروما أتى
ماء ليشربه فغاض فحقق
لو كان بالحيل الغني لوجدتني
بنجوم أقطار السماء تعلقي
لكن من رزق الحجا حرم الغنى
ضدان مفترقان أي تفرّق
وأحق خلق الله بالهمّ أمرؤ
ذو همّة يبلى برزق ضيّق
ومن الدليل على القضاء وكونه
بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق
الحسدوذي حسد يغتابني حيث لا يرى
مكاني ويثني صالحا حين أسمع
تورّعت أن أغتابه من ورائه
وما هو اذ يغتابني يتورّع
يا واعظ الناسقال الشافعي رحمه الله:
يا واعظ الناس عمّا أنت فاعله
يا من يعدّ عليه العمر بالنفس
احفظ لشيبك من عيب يدنّسه
ان البياض قليل الحمل للدنس
كحامل لثياب الناس يغسلها
وثوبه غارق في الرجس والنجس
تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها
ان السفينة لا تجري على اليبس
حب الصالحينقال الشافعي رحمه الله:
أحبّ الصالحين ولست منهم
لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي
ولو كنا سواء في البضاعة
يَا هَاتِكـاً حُـرمَ الرِّجَـالِ وَقَاطِعـاً
سُـبُلَ المَوَدَّةِ عِشْـتَ غَيْـرَ مُكَـرَّمِ
لَوْ كُنْتَ حُـرَّاً مِنْ سُـلالَةِ مَاجِـدٍ
مَا كُنْتُ هَتَّـاكـاً لِحُـرْمَةِ مُسْـلِمِ
مَنْ يَـزْنِ يُـزْنَ بِـهِ وَلَـوْ بِجِـدَارِهِ
إِنْ كُنْـتَ يَـا هَـذَا لَبِيْبـاً فَافْهَـمِ