:D
دراسة تكشف أن تناول الثوم بدون طهي يحمي القلب
أفاد علماء بأنهم توصلوا إلى أسباب قدرة الثوم على حماية القلب بعد رصدهم وجود كميات صغيرة من غاز نادر
يُطلق بعد سحق حبات الثوم، بحسب أبحاث جرت على فئران في مختبرات متخصصة بدراسة أداء عضلة القلب وعمل الأوردة.
ونقلت شبكة (CNN) الإخبارية عن العلماء أن الغاز الذي يدعى "هيدروجين سلفيت" هو في الأساس من الغازات السامة،
لكن وجوده بكميات ضئيلة يفيد القلب.
وأضاف العلماء أن "وجود هذا الغاز يتضاءل مع الوقت بعد سحق حبوب الثوم، ويختفي تماماً بعد طبخها،
خالصين إلى أن الوسيلة الأفضل للاستفادة منه تكمن في تناول الثوم نيئاً".
وقال الطبيب ديباك داس "اكتشفنا أن الثوم يفرز مباشرة بعد سحقه غاز هيدروجين سلفيت،
وهو نفس الغاز الموجود في البيض الفاسد".
وأضاف داس أن "هذا الغاز في الأصل من النوع السام، ولكننا أثبتنا أن تناوله بكميات محدودة يعزز آليات التواصل الداخلية
في خلايا القلب، وبالتالي يضمن حمايتها".
وأوضح داس أن "هيدروجين سلفيت يتبدد في الهواء بسرعة، لذلك فإن الوسيلة الأفضل للاستفادة منه
تتمثل في تناول الثوم الطازج نيئاً، دون تجفيف الثوم أو طبخه".
وقالت الدراسة التي نشرتها مجلة "كيمياء الزراعة والغذاء" أنه تم تقديم الثوم الطازج لمجموعة من الفئران في المختبر،
بينما قُدم الثوم المجفف لمجموعة أخرى، لمتابعة تأثير كل نوع على الفئران لدى تعريضها لأزمة قلبية.
ووجد الثوم في الحالتين أن له تأثير إيجابي لجهة سرعة تعافي خلايا القلب من نقص الأوكسجين،
ولكن النتائج كانت أفضل بكثير لدى فئران المجموعة التي تناولت الثوم الطازج.
ويشار إلى أن الحضارات القديمة عرفت الكثير من فوائد الثوم، وقد استخدم في الطب التقليدي الهندي والصيني،
وفي العصور الحديثة، كتب الكثير من العلماء حول دور الثوم في مكافحة الفطريات والبكتيريا،
كما استخدمه أطباء لمكافحة مرض الزحار في أفريقيا.