:D
مقدمة في علم التجويد:
هذا الكتاب الذي تفضل به الله سبحانه وتعالى على الأمة الإسلامية كما نعلم هذا الكتاب يتألف من مئة وأربعة عشر سورة والسورة الواحدة تتألف من مقاطع أصغر اسمها الآيات والآية تتألف من كلمات والكلمة الواحدة تتألف من حروف فالحرف هو أصغر وحدة بنائية في الصرح الضخم الذي هو القرآن العظيم لذلك كان متعينا على من يريد تلاوة القرآن الكريم أن يعلم كيف كانت العرب وقت نزول القرآن الكريم تنطق الحروف التسعة والعشرين .
تعريف علم التجويد :
هو علم يعرف به إعطاء كل حرف حقه ومستحقه مخرجا وصفة . لماذا وجه العلماء انتباههم إلى الحرف لأنه أصغر وحدة في بناء القرآن الكريم واللغة العربية تتألف من تسعة وعشرين حرفا من عرف مخارج هذه الحروف وعرف صفاتها وحال خروجها استطاع أن يقرأ القرآن غضا طريا كما أنزل .
حروف اللغة العربية:
حروف اللغة العربية كما رتبها نصر بن عاصم وهي ما يعرف فيما بعد بالأحرف الهجائية .
الألف وهي في الحقيقة الهمزة ولكن يسمونها ألفا مجازا ولكن هي في الحقيقة همزة
أ ب ت ث ج ح خ د ذ رز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن ها و لا ي
(لا) هذه هي ألف وليست لام ويقولون لها (لام ألف) لأن الألف لا بد لها من حرف يتقدم عليها لا يمكن للإنسان أن يبدأ بالألف إلا إذا كان قبلها حرف فاختاروا اللام فإذا أراد الإنسان أن ينطق بالألف فلا بد من أن يضع قبلها حرفا فاختار العلماء اللام فهذه( لا ) ليست لام الناهية التي ندرسها في علم النحو وليست ( لا )النافية وإنما هي الألف التي في (قال) وفي (مالك يوم الدين) وهذه الحروف جمعها نصر بن عاصم على شكل مجموعة الأحرف المتشابهة في الخط جعلها في مجموعة واحدة فالباء والتاء والثاء شكلها واحد (ب ت ث ) والجيم والحاء والخاء كذلك الأمر(ج ح خ ) شكلها واحد فنلاحظ أنه وضعها على شكل مجموعات من حيث التشابه في الخط أما التي ليس لها شبيه كالميم والنون والهاء والألف والواو والياء فوضعا لوحدها مفردة .
إذن نحن نريد إن شاء الله أن نتعرف على هذه الأحرف التسع والعشرين من أين تخرج وما هي صفاتها حال خروجها الحرف العربي له حالتان إما ساكن أو متحرك ونستثني من هذا الكلام حرف الألف . في اللغة العربية تسع وعشرون حرفا إذا استثنينا الألف لانه له وضعا خاصا يبقى عندنا ثمان وعشرون حرفا لكل واحد منهما حالتان الحالة الأولى أن يكون ساكنا والحالة الثانية أن يكون متحركا والمتحرك له ثلاث حالات إما أن يكون متحركا بالفتح أو بالضم أو بالكسر صار لكل حرف من حروف اللغة العربية أربع حالات إما أن يكون ساكنا أو مفتوحا أو مضموما أو مكسورا .
حالات الحرف العربي( ما عدا الألف)- ساكن
متحرك إما بالفتح أو الضم أو السكون والألف لاتكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا
الحرف المشدد= حرف ساكن + حرف متحرك. ويستثنى . من ذلك كله الألف
الألف استثنيناها لأنها لا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوح ليس في لغة العرب ألف متحركة وليس في لغة العرب ألف مصدرة يعني في أول الكلمة والذي نجده في أول بعض الكلمات مثل كلمة ( استعمل) و(أدخل) و(أخرج) (أسكن )هذه ليست ألف وإنما همزة الوصل وضعت لها كرسي على صورة الألف فالألف كرسي لهمزة الوصل وليست ألف منطوقة .
تم بحمد الله الدرس الثالث..