:D
فبهداهم نقتدي
ــــــ عن عبد الله بن حنظلة أن عبد الله بن سلام رضي الله عنه مرّ في السوق و عليه حزمة من الحطب , فقيل له : أليس الله أعفاك من هذا؟؟قال : بلى , و لكني أردت أن أدفع به الكبر ( التفاخر ) لأني سمعت النبي عليه الصلاة و السلام يقول : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر .
ــــــ قال محمد بن علي السّلفي : قمت ليلا سحرا لآخذ النوبة عن ابن الأخزم أي دوري في قراءة القرآن فوجدت ثلاثين قبلي , و لم تدركني النوبة الى العصر . فأعْجبْ أخي من همّة هذا الطالب , و كذالك من همّة زملائه في الطلب , و ليكن أكثر عجبك من هذا الشيخ و صبره و جلّده .
ــــــ بلغت الرحمة من أوس القرني مبلغا , فكان اذا أمسى تصدق بما في بيته من فضل , كالطعام و الثياب ثم يقول : اللهم من مات جوعا فلا تؤاخذني به , و كان مع فقره و حاجته يلتقط الكسرة من المزابل فيغسلها و يتصدق ببعضها و يأكل بعضها و يقول : اللهم اني أبرأ اليك من كل كبد جائع .
ــــــ من رحمة عثمان بن عفان رضي الله عنه , مع كبر سنه و علُوّ مقامه فقد بلغت رحمته مع خدمه أسمى معانيها , اذ قام الليل , فقيل له : لو أمرت الخادم لا كفى , فقال رضوان الله عليه : لا لأن الليل لهم يستريحون فيــــــــــــــه .
ــــــ لما استخلف عمر بن عبد العزيز الحكم و ضاق صدره فقال لأبي جعفر الباقر رضي الله عنه : اني أخاف أن أكون أوبقْت نفسي بقبول الخلافة , فقال له : انما أخاف عليك أن لا تخاف , قال :أوْصني , فقال : اجعل أكبرهم أبا و أوسطهم أخا و أصغرهم ولدا...فبرأباك , و صل أخاك , و أرحم ولدك , و عليك باستعمال الأمانة و الدين .
ــــــ روي أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه , أته في ليلة ضيف , فكاد السراج يطفأ فقال الضيف : أقوم الى المصباح أصلحه ؟ فقال : ليس من كرم الرجل أن يستخدم ضيفه , فقال أفأُنبئ الغلام ؟ فقال : هي أول نومة نامها . فقام الخليفة و ملأ المصباح زيتا فقال الضيف : قمت أنت يا أمير المؤمنين , فقال : ذهبت عمر و رجعت عمر ما نقص مني شيئ و خير الناس من كان عند الله متواضعا .
ــــــ عن عبد الله بن مبارك رحمه الله أنه جاءه سائل فلم يحضر عنده سوى عشر بيضات , فامر جاريته باعطائه اياها , فأعطته الجارية تسع حبات و خبأت واحدة , و عند الغروب دق الباب و اذا برجل يقول : خذوا منّي هذه السلة فخرج عليه عبد الله رضي الله عنه فرآى فيها بيضا فعدّه فاذا به تسعون , فقال لجاريته أين البيضة الأخرى و كم أعطيت السائل قالت : تسعا قال : لقد غرّمتنا عشرا .
ــــــ قبس ابراهيم بن ميمون المروزي من مشكات الاقتداء , و كان يعمل صائغا يطرق الذهب و الفضة , فاذا سمع النداء و كان رافعا مطرقته لم يردّها . و هذا من فقه الايمان و الخشوع لأن الانسان كلما عجل بالنداء عجل الله له بالحسنةو الجزاء .
ــــــ مرّ الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رجل فوجده يسُفُّ الطعام بيساره فدنا منه و سأله : لماذا تأكل هكذا ؟ فرد الرجل في استحياء أنه فقد يمناه في أحد المعارك . فقام رضي الله عنه بتقبيلها و قال : كيف تخفي أول جزء سبقك الى الجنة ؟ و أمر له بخادم يخدمه .
ــــــ بعث معاوية بن أبي سفيان الى عائشة أم المؤمنين بمائة ألف دينار ففرقتها من يومها و لم تُبق منها درهما واحدا , فسألتها الخادمة هلاّ أبقيتي لنا درهما نشتري به لحما لتفطري به ؟ فقالت رضي الله عنها : لو ذكّرتني لفعلت .