بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالأسرة هي تركيبة اجتماعية من رجل وامرأة مرتبطان بعقد زواج شرعي مكتمل الأركان ,
يسكنان في مسكن واحد , قد يكون بينهما أولاد , يتفاعلون فيما بينهم, مشتركون في ثقافة واحدة.
والأسرة لغوياً: مؤخوذة من الأُسر( بضم الهمزة وتسكين السين) وهو القوة والتماسك.
وبما أن الزواج أساس تشكيل الأسرة فلا بد من الحديث عنه: الزواج أمر فطري يميل إليه الفرد
لذا أولاه الاسلام اهتماماً بالغاً فبه تتكون الأسرة ومنها يتشكل المجتمع , يصلح إن صلحت ويفسد إن فسدت .
فعن اختيار الزوج قال الرسول صلى الله عليه وآله:
إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير .( الترمذي وغيره)
وقد اهتم الاسلام بشكل ملحوظ ببناء الأسرة وأسلوب تكوينها والنظم المؤدية إليها كالخطبة والزواج
والعلاقات الأسرية وبيان حقوق الأبناء وحقوق كل من الزوج والزوجة وأساليب مواجهة المشكلات
والخلافات الأسرية إن وجدت .... ذلك لأن الأسرة السوية الصحيحة هي أساس الحياة الاجتماعية السوية
وهي أساس المجتمع المتكامل وعليه فإن التأهيل النفسي والفكري ضروريان لتتشكل هذه الأسرة
(وهذا بحد ذاته موضوع بحث )فالطفل يلتقط من أبويه كل شيئ حسناً كان أو قبيحاً , لأن عينه لاترى غيرهما وهو يعتبرهما
مثله الأسمى في هذه الحياة.فعلى الأسرة السوية أن تكون ايجابية في توجيه أبناءها ملتمسة أسلوباً هادئاً
يحقق التوازن في تفكير الأبناء وتصرفاتهم ويواكب الحياة التي نعيش فيها مع المحافظة
على المرتكزات الأخلاقية والدينية.فحث الأهل أبناءهم محبة الآخرين واحترامهم
وإن خالفوهم في الرأي والأفكار ويبعدوهم عن السوداوية والنظرة الضيقة للأمور ...
الموضوع بحاجة للمزيد من الأفكار أرجو أن يكون من موضوعاتكم المقبلة.