منتدى منازل السائرين
مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الفُضيل بن عِياض رحمه الله :
" الزمْ طريقَ الهدَى ، ولا يضرُّكَ قلَّةُ السالكين ،
وإياك وطرقَ الضلالة ، ولا تغترَّ بكثرة الهالكين ".
أهلاً وسهلاً بكم على صفحات منازل السائرين


No
منتدى منازل السائرين
مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الفُضيل بن عِياض رحمه الله :
" الزمْ طريقَ الهدَى ، ولا يضرُّكَ قلَّةُ السالكين ،
وإياك وطرقَ الضلالة ، ولا تغترَّ بكثرة الهالكين ".
أهلاً وسهلاً بكم على صفحات منازل السائرين


No
منتدى منازل السائرين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يهتم بنشر الثقافة الإسلامية
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد الشيخ جمال
عضو فعال
عضو فعال
محمد الشيخ جمال


تاريخ التسجيل : 12/09/2010
مكان الإقامة : البوكمال
التحصيل التعليمي : ثانوي
العمل : مجال الصحة
العمر : 49
ذكر
عدد المساهمات : 39
دعاء العقرب

أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه Empty
مُساهمةموضوع: أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه   أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه Empty18.10.10 15:14

أسامة بن زيد(الحب إبن الحب) رضى الله عنه وأرضاه

ان الناس قد طعنوا في امارة اسامة وقد كانوا طعنوا في امارة أبيه من قبله وانهما لخليقان لها أو كانا خليقين لذلك وانه لمن أحب الناس إلي وكان أبوه من أحب الناس إلي إلا فأوصيكم باسامة خيرا
رسول الله صلى الله عليه وسلم
‏اللهم أحبهما فإني أحبهما
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أسامة والحسن
لحظات من حياته...
وبينما كان امبراطور الروم هرقل، يتلقى خبر وفاة الرسول، تلقى في نفس الوقت خبر الجيش الذي يغير على تخوم الشام بقيادة أسامة بن زيد، فحيّره أن يكون المسلمون من القوة بحيث لا يؤثر موت رسولهم في خططهم ومقدرتهم.
وهكذا انكمش الروم، ولم يعودوا يتخذون من حدود الشام نقط وثوب على مهد الاسلام في الجزيرة العربية.
وعاد الجيش بلا ضحايا.. وقال عنه المسلمون يومئذ:
" ما رأينا جيشا أسلم من جيش أسامة"..!!
السيرة..
جلس أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقسّم أموال بيت المال على المسلمين..
وجاء دور عبدالله بن عمر، فأعطاه عمر نصيبه.
ثم جاء دور أسامة بن زيد، فأعطاه عمر ضعف ما أعطى ولده عبدالله..
وذا كان عمر يعطي الناس وفق فضلهم، وبلائهم في الاسلام، فقد خشي عبدالله بن عمر أن يكون مكانه
في الاسلام آخرا، وهو الذي يرجو بطاعته، وبجهاده، وبزهده، وبورعه،أن يكون عند الله من السابقين..
هنالك سأل أباه قائلا:" لقد فضّلت عليّ أسامة، وقد شهدت مع رسول الله ما لم يشهد"..؟
فأجابه عمر:
" ان أسامة كان أحبّ الى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك..
وأبوه كان أحب الى رسول الله من أبيك"..!
فمن هذا الذي بلغ هو وأبوه من قلب الرسول وحبه ما لم يبلغه ابن عمر، وما لم يبلغه عمر بذاته..؟؟
انه أسامة بن زيد.
كان لقبه بين الصحابة: الحبّ بن الحبّ..
أبوه زيد بن حارثة خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي آثر الرسول على أبيه وأمه وأهله،
والذي وقف به النبي على جموع أصحابه يقول:
" أشهدكم أن زيدا هذا ابني، يرثني وأرثه"..
وظل اسمه بين المسلمين زيد بن محمد حتى أبطل القرآن الكريم عادة التبنّي..
أسامة هذا ابنه..
وأمه هي أم أيمن، مولاة رسول الله وحاضنته،
لم يكن شكله الخارجي يؤهله لشيء.. أي شيء..
فهو كما يصفه الرواة والمؤرخون: أسود، أفطس..
أجل.. بهاتين الكلمتين، لا أكثر يلخص التاريخ حديثه عن شكل أسامة..!!
ولكن، متى كان الاسلام يعبأ بالأشكال الظاهرة للناس..؟
متى.. ورسوله هو الذي يقول:
" ألا ربّ أشعث، أعبر، ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبرّه"..
فلندع الشكل الخارجي لأسامة اذن..
لندع بشرته السوداء، وأنفه الأفطس، فما هذا كله في ميزان الاسلام مكان..
ولننظر ماذا كان في ولائه..؟ ماذا كان في افتدائه..؟ في عظمة نفسه، وامتلاء حياته..؟!
لقد بلغ من ذلك كله المدى الذي هيأه لهذا الفيض من حب رسول الله عليه الصلاة والسلام وتقديره:
" ان أسامة بن زيد لمن أحبّ الناس اليّ، واني لأرجو أن يكون من صالحيكم، فاستوصوا به خيرا"
كان أسامة رضي الله عنه مالكا لكل الصفات العظيمة التي تجعله قريبا من قلب الرسول.. وكبيرا في عينيه..
فهو ابن مسلمين كريمين من أوائل المسلمين سبقا الى الاسلام، ومن أكثرهم ولاء للرسول وقربا منه.
وهو من أبناء الاسلام الحنفاء الذين ولدوا فيه، وتلقوا رضعاتهم الأولى من فطرته النقية، دون أن
يدركهم من غبار الجاهلية المظلمة شيء..
وهو رضي الله عنه على حداثة سنه، مؤمن، صلب، ومسلم قوي، يحمل كل تبعات ايمانه ودينه، في
ولاء مكين، وعزيمة قاهرة..
وهو مفرط في ذكائه، مفرط في تواضعه، ليس لتفانيه في سبيل الله ورسوله حدود..
ثم هو بعد هذا، يمثل في الدين الجديد، ضحايا الألوان الذين جاء الاسلام ليضع عنهم أوزار التفرقة
وأوضارها..
فهذا الأسود الأفطس يأخذ في قلب النبي، وفي صفوف المسلمين مكانا عليّا، لأن الدين الذي ارتضاه
الله لعباده قد صحح معايير الآدمية والأفضلية بين الناس فقال:
( ان أكرمكم عند الله أتقاكم)..
وهكذا رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل مكة يوم الفتح العظيم ورديفه هذا الأسود الأفطس
أسامة بن زيد..
ثم رأيناه يدخل الكعبة في أكثر ساعات الاسلام روعة، وفوزا، وعن يمينه ويساره بلال، وأسامة.. رجلان
تكسوهما البشرة السوداء الداكنة، ولكن كلمة الله التي يحملانها في قلبيهما الكبيرين قد أسبغت عليهما
كل الشرف وكل الرفعة..
وفي سن مبكرة، لم تجاوز العشرين، أمر رسول الله أسامة بن زيد على جيش، بين أفراده وجنوده أبو
بكر وعمر..!!
وسرت همهمة بين نفر من المسلمين تعاظمهم الأمر، واستكثروا على الفتى الشاب، أسامة بن زيد،
امارة جيش فيه شيوخ الأنصار وكبار المهاجرين..
وبلغ همسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصعد المنبر، وحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
" ان بعض الناس يطعنون في امارة أسامة بن زيد..
ولقد طعنوا في امارة أبيه من قبل..
وان كان أبوه لخليقا للامارة..
وان أسامة لخليق لها..
وانه لمن أحبّ الناس اليّ بعد أبيه..
واني لأرجو أن يكون من صالحيكم..
فاستوصوا به خيرا"..
وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يتحرّك الجيش الى غايته ولكنه كان قد ترك وصيته الحكيمة لأصحابه:
" أنفذوا بعث أسامة..
أنفذوا بعث أسامة.."
وهكذا قدّس الخليفة أبو بكر هذه الوصاة، وعلى الرغم من الظروف الجديدة التي خلفتها وفاة الرسول، فان الصدّيق أصرّ على انجاز وصيته وأمره، فتحرّك جيش أسامة الى غايته، بعد أن استأذنه الخليفة في أن يدع عمر ليبقى الى جواره في المدينة.
وبينما كان امبراطور الروم هرقل، يتلقى خبر وفاة الرسول، تلقى في نفس الوقت خبر الجيش الذي يغير على تخوم الشام بقيادة أسامة بن زيد، فحيّره أن يكون المسلمون من القوة بحيث لا يؤثر موت رسولهم في خططهم ومقدرتهم.
وهكذا انكمش الروم، ولم يعودوا يتخذون من حدود الشام نقط وثوب على مهد الاسلام في الجزيرة العربية.
وعاد الجيش بلا ضحايا.. وقال عنه المسلمون يومئذ:
" ما رأينا جيشا أسلم من جيش أسامة"..!!
وذات يوم تلقى أسامة من رسول الله درس حياته.. درسا بليغا، عاشه أسامة، وعاشته حياته كلها منذ
غادرهم الرسول الى الرفيق الأعلى الى أن لقي أسامة ربه في أواخر خلافة معاوية.
قبل وفاة الرسول بعامين بعثه عليه السلام أميرا على سريّة خرجت للقاء بعض المشركين الذين يناوئون
الاسلام والمسلمين.
وكانت تلك أول امارة يتولاها أسامة..
ولقد أحرز في مهمته النجاح والفوز، وسبقته أنباء فوزه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرح بها وسر.
ولنستمع الى أسامة يروي لنا بقية النبأ:
".. فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اتاه البشير بالفتح، فاذا هو متهلل وجهه.. فأدناني منه ثم قال:
حدّثني..
فجعلت أحدّثه.. وذكرت أنه لما انهزم القوم أدركت رجلا وأهويت اليه بالرمح، فقال لا اله الا الله فطعنته وقتلته.
فتغيّر وجه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال:
ويحك يا أسامة..!
فكيف لك بلا اله الا الله..؟
ويحك يا أسامة..
فكيف لك بلا اله الا الله..؟
فلم يزل يرددها عليّ حتى لوددت أني انسلخت من كل عمل عملته. واستقبلت الاسلام يومئذ من جديد.
فلا والله لا أقاتل أحدا قال لا اله الا الله بعدما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم".
هذا هو الدرس العظيم الذي وجّه جياة أسامة الحبيب بن الحبيب منذ سمعه من رسول الله الى أن رحل
عن الدينا راضيا مرضيّا.
وانه لدرس بليغ.
درس يكشف عن انسانية الرسول، وعدله، وسموّ مبادئه، وعظمة دينه وخلقه..
فهذا الرجل الذي أسف النبي لمقتله، وأنكر على أسامة قتله، كان مشركا ومحاربا..
وهو حين قال: لا اله الا الله.. قالها والسيف في يمينه، تتعلق به مزغ اللحم التي نهشها من أجساد
المسلمين.. قالها لينجو بها من ضربة قاتلة، أو ليهيء لنفسه فرصة يغير فيها اتجاهه ثم يعاود القتال
من جديد..
ومع هذا، فلأنه قالها، وتحرّك بها لسانه، يصير دمه حراما وحياته آمنة، في نفس اللحظة، ولنفس
السبب..!
ووعى أسامة الدرس الى منتهاه..
وفي العام الرابع والخمسين من الهجرة.. اشتاق أسامة للقاء الله، وتلملمت روحه بين جوانحه، تريد أن ترجع الى وطنها الأول..
وتفتحت أبواب الجنان، لتستقبل واحدا من الأبرار المتقين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف ابراهيم
عضو متألق
عضو متألق
يوسف ابراهيم


تاريخ التسجيل : 10/03/2010
مكان الإقامة : سوريا - صافيتا
التحصيل التعليمي : جامعي
العمل : مهندس
العمر : 59
ذكر
عدد المساهمات : 51
دعاء الجوزاء

أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه   أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه Empty18.10.10 15:41

جزاك الله خيراً
رضي الله على سيدنا أسامة بن زيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح العلي
المشرف العام
المشرف العام
صالح العلي


تاريخ التسجيل : 12/03/2009
مكان الإقامة : سوريا
التحصيل التعليمي : جامعي
العمل : التعليم
العمر : 65
ذكر
عدد المساهمات : 5657
المزاج : اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
دعاء العقرب

أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه   أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه Empty18.10.10 17:19

:)

" ان أسامة كان أحبّ الى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك..
وأبوه كان أحب الى رسول الله من أبيك"..!

لله درك يا أمير المؤمنين يا عمر

Rolling Eyes

أخي جمال ونضر الله وجهك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفاروق
مشرف
مشرف
الفاروق


تاريخ التسجيل : 05/05/2009
مكان الإقامة : سوريا
التحصيل التعليمي : كلية الشريعة
العمل : مدرس
العمر : 47
ذكر
عدد المساهمات : 4805
المزاج : أسأل الله العفو والعافية
دعاء الجدي

أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه   أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه Empty18.10.10 17:29

:D

رضي الله عن سيدنا أسامة بن زيد

Question

أخي محمد الشيخ جمال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alshlash.yoo7.com/
محمد الشيخ جمال
عضو فعال
عضو فعال
محمد الشيخ جمال


تاريخ التسجيل : 12/09/2010
مكان الإقامة : البوكمال
التحصيل التعليمي : ثانوي
العمل : مجال الصحة
العمر : 49
ذكر
عدد المساهمات : 39
دعاء العقرب

أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه Empty
مُساهمةموضوع: تبديل المشاركة   أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه Empty27.10.10 0:26


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لمن قام بتبديل المشاركة بأكملها
جزاكم الله خيراً

وسأعيد ما كتبته عن سيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنه



أســـــامة بن زيـد رضي الله عـنه


أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن زيد بن امرؤ القيس بن عامر بن النعمان .‏


أمه أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو وأيمن أخوان لأم‏ .‏ يكنى أسامة ‏:‏ أبا محمد ، وقيل ‏:‏ أبو زيد ، وقيل ‏:‏ أبو يزيد ، و قيل‏ :‏ أبو خارجة، وهومولى رسول الله من أبويه، وكان يسمى ‏:‏ حب رسول الله‏ .‏


أخرج الحاكم و الطبراني و الإمام أحمد عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏‏إن أسامة بن زيد لأحب الناس إلي ، أو من أحب الناس إلي ، وأناأرجو أن يكون من صالحيكم ، فاستوصوا به خيراً‏ ‏‏.‏


واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة‏.‏


أخرج الإمام أحمد و أبن ماجه عن ابن عباس عن عائشة قالت ‏:‏ ‏‏عثر أسامة بأسكفة الباب ، فشج في وجهه ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ أميطي عنه ، فكأني تقذرته ، فجعل رسول الله يمصه ثم يمجه ، وقال لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى ينقه‏ ‏‏.‏


عن معمر، عن الزهري، عن عروة ، عن أسامة بن زيد ‏‏أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار عليه قطيفة ، وأردف وراءه أسامة ، وهو يعود سعد بن عبادة ، قبل وقعة بدر‏ ‏‏.‏


ولما فرض عمر بن الخطاب رضي الله عنه للناس فرض لأسامة بن زيد خمسة آلاف‏.‏وفرض لابنه عبد الله بن عمر ألفين، فقال ابن عمر‏:‏ فضلت علي أسامة وقد شهدتما لم يشهد ‏؟‏ فقال إن أسامة كان أحب إلى رسول الله منك ، وأبوه كان أحب إلى رسول الله من أبيك‏ .‏


ولم يبايع علياً ، ولا شهد معه شيئاً من حروبه ؛ وقال له ‏:‏ لو أدخلت يدك في فم تنين لأدخلت يدي معها ، ولكنك قد سمعت ما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قتلت ذلك الرجل الذي شهد أن لا إلا الله و الحديث مشهور


أخرج البخاري و البيهقي عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه عن جده أسامة بن زيد قال ‏:‏ أدركته ، يعني ، كافراً كان قتل في المسلمين في غزاة لهم، قال ‏:‏ ‏‏أدركته أنا ورجل من الأنصار، فلما شهرنا عليه السلاح قال ‏:‏ ‏‏أشهد أن لا إله إلا الله، فلم نبرح عنه حتى قتلناه ، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه خبره فقال ‏:‏ ياأسامة ، من لك بلا إله إلا الله‏؟‏ فقلت ‏:‏ يا رسول الله ، إنما قالها تعوذاً من القتل، فقال ‏:‏ من لك يا أسامة بلا إله إلا الله‏؟‏ فو الذي بعثه بالحق ما زال يرددها علي حتى وددت أن ما مضى من إسلامي لم يكن ، وأني أسلمت يومئذ ، فقلت‏ :‏ ‏‏أعطى الله عهداً أن لا أقتل رجلاً يقول لا إله إلا الله‏ .‏


أخرج البيهقي و الطبراني و الحميدي عن محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله قال‏ :‏ ‏‏رأيت أسامة بن زيد يصلي عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فدعى مروان إلى جنازة ليصلي عليها ، فصلى عليها ثم رجع ، وأسامة يصلي عند باب بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له مروان ‏:‏ إنما أردت أن يرى مكانك فعل الله بك وفعل ، وقال قولاً قبيحاً ، ثم أدبر، فانصرف أسامة وقال‏ :‏ يا مروان، إنك آذيتني ، وإنك فاحش متفحش ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‏:‏ ‏‏إن الله يبغض الفاحش المتفحش‏‏‏.‏


وكان أسامة أسود أفطس ، وتوفي آخر أيام معاوية سنة ثمان أو تسع وخمسين، وقيل ‏:‏توفي سنة أربع وخمسين ، قال أبو عمر ‏:‏ وهو عندي أصح ، وقيل ‏:‏ توفي بعد قتل عثمان بالجرف ، وحمل إلى المدينة ‏.‏


و قد ذكر ابن منده أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أسامة بن زيد على الجيش الذي سيره إلى مؤتة في علته التي توفي فيها‏.‏ وهذا ليس بشيء؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل على الجيش الذي سار إلى مؤتة أباه زيد بن حارثة، فقال‏:‏إن أصيب فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب فعبد الله بن رواحه، وأما أسامة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش وأمره أن يسير إلى الشام أيضاً ، وفيهم عمربن الخطاب ، رضي الله عنه، فلما اشتد المرض برسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى أن يسير جيش أسامة ، فساروا بعد موته صلى الله عليه وسلم، وليست هذه غزوة مؤتة، والله أعلم ‏





وصـــلى الله على ســـيدنا محمــد و على آله و صـــحبه و ســـلم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوعلاء
مشرف
مشرف
أبوعلاء


تاريخ التسجيل : 23/04/2010
مكان الإقامة : سوريا
التحصيل التعليمي : معهد متوسط
العمل : موظف
العمر : 46
ذكر
عدد المساهمات : 5117
المزاج : الحمد لله على كل حال
دعاء الثور

أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه   أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه Empty27.10.10 5:48

:)
رحم الله سيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنه
كل الشكر لك أخي محمد الشيخ على جهودك المبذولة
وأهلاً وسهلاً بك أخاً بيننا
Rolling Eyes
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أســامـة بن زيــد رضـي الله عـنـــه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» منظومة أسماء الله الحسنى لسيدي أحمد الدردير رضى الله عنه
» منظومة أسماء الله الحسنى لسيدي عبد الغني النابلسي رضي الله عنه
» من نوادر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
» أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عدول
» أقوال بعض المستشرقين في رسول الله صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منازل السائرين :: ¤ ¤ ¤ السيرة وتـراجم أعــلام الإســـلام ¤ ¤ ¤ :: .:: الصحابة رضوان الله عليهم ::.-
انتقل الى: