طريقة مبتكرة تكشف أحاسيس الشخص من خلال مشيته

كشفت دراسة جديدة أن الطريقة التي يسير بها الشخص يمكن أن تفشي سر مزاجه وصحته وتصل أيضاً إلى حد كشف كذبه.

ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" عن علماء بجامعة سوانسي البريطانية أنه "بقياس الاختلافات الدقيقة التي لا تكاد تدرك في طريقة سير شخص مّا يمكن تحديد مدى كون هذا الشخص صدوقا، كما يمكن كشف الأحاسيس التي يشعر بها".

وأضاف العلماء أنه بالإمكان استخدام نفس الخطوات المجهرية لكشف كون هذا الشخص سيمرض قبل أن يشعر بأية أعراض.

وطور الأستاذ روري ويلسون رئيس قسم الأحياء المائية بجامعة سوانسي جهازا قادرا على تسجيل نحو مائة حركة في الثانية عند ارتدائه على حزام أو حول الكاحل (رسغ القدم).

وسبق أن طور الأستاذ ويلسون هذا الجهاز المعروف بالمفكرة اليومية في البداية لدراسة سلوك طائر البطريق في البرية لكنه استمر في تهيئته للاستخدام مع حيوانات أخرى ومع البشر.

وقال ويلسون إنه "يستخدم ما يعرف بفيزياء النهاية العليا لقياس التغيرات الوضعية بدقة بين 50 و100 مرة في الثانية. وهذه الحركات البسيطة تكشف ما يحدث".

وأضاف ويلسون أن "استخدام هذه التقنية مع الإنسان يجعل من الممكن معرفة مزاج أو حالة الذهن من الحركات التي يقوم بها" حيث تشير النتائج الأولية للتجارب التي أجريت إلى درجة عالية من الفعالية.

ومن المعلوم أن الأساليب الحالية لكشف الكذب تعتمد على تغيرات في دقات القلب أو العرق أو النشاط الذهني كما أن التغيرات في مستويات هرمونات التوتر في الدم يمكن أن تكشف كذب الشخص.

ويرى الأستاذ ويلسون أيضا أن "الجهاز الجديد يمكن أن يستخدم بواسطة الأطباء للمساعدة في التنبؤ بمتى سيمرض شخص ما".

وأوضح ويلسون أنهم" ينوون معرفة مدى إمكان استباق المرض من إشارات الحركات ويمكن للأطباء أن يطلبوا من مرضاهم ارتداء هذا الجهاز لمدة أسبوع ويمكن أن ينبئهم بالكيفية التي ينامون بها وكم مرة يتناولون أدويتهم دون الاضطرار إلى الاعتماد على كلمة المريض".